زاد الاردن الاخباري -
لم يتمكن المواطن يوسف حسن سالم العوابدة من عيادة ابنه علي (9 سنوات) ومتابعة شؤونه الصحية بعد أن تقرر إدخاله المدينة الطبية نتيجة ارتفاع السكر وتضخم الكبد، والسبب أنه لا يملك أجرة الباص.
يروي أبو أنس معاناته بعد أن ضاقت عليه الدنيا واستحكمت حلقات الألم، فهو يعيش في إسكان المكرمة الملكية في مدينة عين البيضاء بمحافظة الطفيلة ولديه خمسة أبناء أكبرهم ابنة (15) عاما، ويعاني مشاكل صحية في الدماغ نتيجة تعرضه لحادث سير أدى إلى إصابته بدوخة مفاجئة، ويتقاضى راتبا من الضمان مقداره (170) دينارا.
في أحيان كثيرة (يقول أبو أنس) أخطئ في التعامل مع حالة ابني (علي) الصحية وخاصة فيما يتعلق بالطعام الذي من المفترض أن يتلائم مع حالته الصحية، مما يسهم في تدهور وضعه الصحي، لكونه مريض السكري يتبع حمية من شأنها التقليل من أعرض هذا المرض، ولأن (علي) طفل لا يعي مثل هذه الضوابط الصحية، أدخل أنا وأمه في متاهة العوز التي تحاصرنا على الدوام، فمن جانب أنه طفل صغير يتشوق لممارسة هواياته الطفولية بما فيها العادات الغذائية لدى الأطفال ، يقف على الجانب الآخر الخشية والخوف على صحته، "فهو يصحو جائعا في كل ليلة ولا أجد ما يسد رمقه غير الحلاوة(الوحيدة المتوفرة) التي تزيد من شقائه مع المرض".
ويضيف : لا أملك ثمنا للأنسولين أو الشرائح الطبية اللازمة لمتابعة أي تطور يطرأ على حالته الصحية، وليس بمقدوري إحضار مستلزماته الغذائية الخاصة بمرضه، وقد تركت والدته إلى جانبه في المدينة الطبية دون أن أترك معهم قرشا واحدا.
أبو أنس العوابدة يفتقر في منزله إلى اسطوانة غاز وأبسط شكل لديمومة السكينة من الأثاث والفرش والتدفئة.
الراي