زاد الاردن الاخباري -
اعتبر الوزير الاسبق عبدالاله الخطيب ان ابرز التحديات التي فرضتها احداث السنوات الخمس الاخيرة يتمثل بمحاولات اختطاف الدين الاسلامي الحنيف واستخدامه غطاء لممارسات مرفوضة تستهدف تفتيت المجتمعات العربية والاسلامية.
ونوه الخطيب خلال ندوة حوارية نظمتها جماعة عمان لحوارات المستقبل في اطار مبادرتها 'امة واحدة في مواجهة فتنة التكفير' بقاعة غرفة تجارة اربد، ان الاردن تمكن من تحييد هذه المخاطر
وتحويلها لفرص للتطوير والاصلاح والتنمية والتحديث بفضل حكمة قيادته ووعي شعبه ويقظة اجهزته الامنية والعسكرية وان هول ما يجري من حولنا من ويلات وحروب وفتن تغيرت معها انظمة وتمزقت خلالها اوطان يجعلنا كأردنيين اكثر تمسكا بوطننا واشد حرصا على صونه وحمايته من كل الاخطار المحدقة.
ولفت الخطيب ان السلام لن يعم في منطقة الشرق الاوسط ما دامت الحقوق الفلسطينية مسلوبة ومستباحة وان كل ما يجري يهدف الى تذويب مركزية القضية الفلسطينية وان التهديد الامني المباشر للجماعات التكفيرية المتطرفة يتم التعامل معه باقتدار من قبل مؤسستنا الدفاعية الا ان الاهم يبقى ماثلا في خطرها غير المباشر باستهداف ابنائنا ليكونوا ادوات تنفيذ لأهدافها الخبيثة.
ونوه الى انه على اهمية البعد الاقتصادي والاجتماعي يجب اعادة النظر بمنظومة التعليم والاعلام والارشاد الديني في اعادة صياغة الخطاب المتزن والراشد الذي يخاطب العقل ويقوم على الحجة والاقناع والتقريب بدل التنافر والتباعد، مؤكدا اهمية تجديد الخطاب الديني بالعودة الى جوهر الاسلام وازالة ما لحق به من تجن وتشويه وتحريف من قبل هذه المجموعات بالتركيز على التنوع والتسامح والاعتدال والرحمة.