زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني - ما زال الحديث الساخن بشأن تدخل عسكري أردني في الأراضي السورية حديثا ، يتزايد قوة ، على مقياس "ريختر" السياسي ، على وقع تحذيرات أردنية سياسية تصرخ بصوت عالي ، بعدم التدخل تحسبا من تحولات قد تشهدها الساحة الأردنية ، وتنقلب موازين القوى على ضوء تهديدات من الجانب السوري ، التي بدت أصواتها تتعالى خلال الأيام القليلة الماضية.
مقالات عدة ، وبيانات وصلت "زاد الأردن" ، من اكفّاء سياسيين ، يطالبون من خلالها باستخدام الحنكة الأردنية المعتادة في عدم التدخل البري بسوريا، بالتعاون مع المملكة العربية السعودية ، فالأمر بحاجة إلى تريث أكثر من قبل ، وما طالبوه من الاجهزة العسكرية التي هي بـ"بوز المدفع" ، النظر إلى الأردن ، قبل كل شيء، فهو الأولى أن يكون في قلوبنا واعيننا ، وان لاا تكون المرحلة المقبلة أفكار تترجم على أرض الواقع ، وتكون النتيجة دمارا بعد الاستقرار- لا قدر الله - .
موجة غضب ، يقودها أردنيون ، أبطالها متقاعدون عسكريون ، وساسة حريصون على أمن الأردن واستقراره ، وشعب يحارب من اجل نعيم بلده ، عندما تناهى إلى أسماعهم احتمالية دخول الأردن في حرب برية ، على الأراضي السورية.
هنا في هذا المقام ، يخرج برلماني سوري، مهددا الأردن في حال تدخله من خلال ما نعق به عبر صفحته على "الفيس بوك" ، وكانت لهجته صفعة قوية ، ولكن ذلك لا تجدي امام الأردني الشامخ ، كتب ما أراد ، بصوت مبغوض، مغموس بـ"نكران الجميل" للأردن الذي احتضن سوريين فروا من بلادهم.
وأراد النائب ، "الشيخ" أحمد شلاش ، أن يوصل رسالة إلى الأردن بعدم التدخل ، متوعدا بمقبرة ، للأردنيين ، وهذا نص ما جاء في صفحته :
في صيف عام 1942 جرت معركة بين الألمان والسوفييت راح ضحيتها
ما يقارب ال 750000 ألف قتيل ، وسميت المعركة بملحمة العصر ...
قسما عظما عهدا ووعدا بأن حروف التاريخ ستتغير وسوف نجعل من العاصمة عمان ملحة العصر الحديث في حال وضعت الاردن يدها بيد السعودية
في حال حصول أي غزو بري للأراضي السورية!
وسجل يا تاريخ أن سكان عمان الأربعة مليون نسمة .
سيتزاحمون عن بكرة أبيهم كي يجدوا قبرا يأويهم .