أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مطالب بشمول أحياء بشبكات المياه في عجلون استعدادا للسيناريو الأسوأ .. إسرائيل تجهز مشفى تحت الأرض استشهاد (روح) بعد عدة أيام من إخراجها من رحم والدتها حماس: مستعدون لإلقاء السلاح والتحول لحزب سياسي إسرائيل تساوم بـ"اجتياح رفح" في مفاوضات غزة .. ووفد مصري إلى تل أبيب أوقاف القدس: 45 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى مسؤول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما مسيرة في وسط البلد دعمًا لـ غزة 34.356 شهيدا و77368 إصابة جراء العدوان الإسرائيلي على غزة الأمن يحذر من حوادث الغرق نتيجة السباحة بالأماكن غير المخصصة الأرصاد تحذر من السيول والانزلاق على الطرقات السبت دراسة: تحسن الرفاهية والصحة النفسية للأردنيين واللاجئين العراقيين منذ 2020 أسعار النفط ترتفع عالميـا الإسعاف والإنقاذ يواصل انتشال جثامين شهداء من مقابر جماعية في مجمع ناصر الطبي متحدثة باسم الخارجية الأمريكية تعلن استقالتها احتجاجا بشأن غزة فتح باب اعتماد المراقبين المحليين لانتخابات النيابية المعايطة: لن تكون الانتخابات مثالية رسو سفينة قبالة سواحل غزة لتجهيز رصيف لإدخال المساعدات الاحتلال يحبط محاولة تهريب مخدرات إلى الأردن مقتل إسرائيلي بقصف جنوبي لبنان
الصفحة الرئيسية آدم و حواء فوضى الوقت بعد رمضان والعطل: فترة مؤقتة تتطلب...

فوضى الوقت بعد رمضان والعطل: فترة مؤقتة تتطلب التدرج بالأعمال ومراعاة الأولويات

14-09-2010 01:09 AM

زاد الاردن الاخباري -

مجد جابر - لا يخفي العشريني أشرف أنه بالرغم من حبه لشهر رمضان الفضيل وتوْقه لقدومه كل عام، إلا أنه يجهد لبرمجة حياته وتنظيم وقته بمجرد وداعه.

"أجد صعوبة في العودة لحياتي الطبيعية بعد انتهاء الشهر الكريم، لاسيّما فيما يتعلق بالعمل، بخاصة أن ساعات الدوام تختلف في بقية الأشهر عنها في رمضان"، وفق أشرف الذي يشير إلى أن عودته لحياته الطبيعية والتأقلم من جديد مع توقيت العمل وآلية النوم والاستيقاظ "قد تستغرق أكثر من شهر".

وأكثر ما يمقته أشرف بعد انقضاء رمضان والعيد "العودة للاستيقاظ باكرا بعد شهر ونيّف من السهر مع الأهل والأصدقاء"، واصفا هذه الفترة بـ "الميتة والمرهقة؛ إذ أشعر بالتعب والإرهاق فيها ما يؤثر ذلك سلبا على إنتاجيتي في العمل".

من جهتها تتساءل طالبة الصف العاشر سناء عن الحال الذي ستؤول إليه حياتها عند عودتها إلى المدرسة بعد عطلة دامت ثلاثة أشهر تقريبا تخللها مجيء رمضان والعيد، والاعتياد على السهر والاستيقاظ بعد الظهر، إضافة إلى الأجواء الحارة وما رافقها من سهر وخروج للتنزه؟

وتنوه سناء إلى "صعوبة التأقلم وبخاصة في الفترة الأولى مع الوضع الجديد"، لافتة إلى أن "السلوكيات التي اعتدنا عليها في العطلة الصيفية ورمضان والعيد ستأخذ وقتا حتى يطالها التغيير".

في حين تجد ربة المنزل الأربعينية حنان صعوبة كبيرة في إعادة جدولة يومها بعد انتهاء شهر رمضان الفضيل والعيد، مشيرة إلى أنها ستبدأ بالأيام القلائل المقبلة بالاستيقاظ باكرا لتجهيز أبنائها للذهاب إلى المدرسة، وما يرافق ذلك من ترتيب المنزل وإعداد طعام الغداء، لافتة إلى أن "إعادة جدولة يومي ستكون صعبة في البداية ما سيخلق نوعا من الفوضى".

اختصاصي الإرشاد الأسري أحمد عبدالله يرى أن "الأصل أن يكون المرء قام بتنظيم وقته في رمضان على اعتباره دورة تدريبية"، مضيفا "في حال لم يحدث ذلك تصبح هناك حاجة ماسة لتقسيم النشاطات والأعمال بحسب الوقت ابتداء بالأولى فالأولى.

وفيما يخص طلبة المدارس يبين عبدالله أن على الأهل والطلبة عند تنظيم الوقت مراعاة قدرات أبنائهم وميولهم، مع الأخذ بعين الاعتبار رغبتهم في الساعة التي يودون الدراسة فيها إذا كانت نهارا أم ليلا، وهل يرغبون في النوم بعد العودة من المدرسة.. وغيرها من الأمور التنظيمية التي تسهل العودة للحياة الطبيعية بعد أشهر من السهر والفوضى.

ويشدد عبدالله على أن مسألة التنظيم مرتبطة بالأنشطة الممارسة فـ"الشهر الكريم ارتبط بالعبادة أو تغيير مواعيد الأكل لضرورة العشاء أو السحور، وبعضهم من تابع برامج معينة أو تبادل الزيارات العائلية، وبمجرد انقضاء الشهر ستزول غالبية تلك الأنشطة ما سيسهم في إعادة جدولة الأعمال والوقت"، مؤكدا أن "التوقيت الشتوي الذي سيحدد قريبا سيساعد على إدارة الوقت بشكل أفضل".

اختصاصي الطب النفسي د.عماد الزغول يوضح أن "المرء في رمضان يعتاد على نظام معين يتوزع بين: العبادة والسهر لوقت متأخر وتناول الحلويات وتبادل الزيارات والخروج للتنزه"، ومع اعتياد الجسم على هذا الروتين الذي يمتد شهرا كاملا، إلا أن الزغول يرى أن تغييره يتم فور الانتهاء من الشهر الفضيل إذ "لا تتطلب العودة للنظام السابق سوى أيام قلائل".

ويضيف الزغول أن أي أمر في الحياة يحتاج إلى "إرادة وقدرة على التغيير والتأقلم مع أي طارئ أو جديد وهي سمة الإنسان المتكيف"، لافتا إلى ضرورة البدء في هذا التغيير مباشرة، ويتجلى ذلك في تعويد الجسم على الخلود للنوم بوقت مبكر، إضافة إلى تناول الأكل الخفيف ليعتاد الجسم على تقبل الطعام تدريجيا حتى لا يصاب بالتلبك والأمراض والتوعكات.

ويؤكد الزغول أن "التدرج في كل شيء هو أساس التنظيم"، وعلى المرء أن يراعي الأولويات في جدولة أعماله، لافتا إلى أنها "فترة مؤقتة".

وفي الإطار نفسه يرى خبير مهارات الاتصال والقيادة ماهر سلامة أنه من الضروري استغلال فترة العيد سواء أكان بالنسبة للطلبة أو الموظفين لتنظيم أوقاتهم وجدولة أعمالهم بعد شهر رمضان، ويكون ذلك، وفق سلامة، من خلال القيام بعدة أمور كالسعي إلى النوم في وقت مبكر، فضلا عن تنظيم الوجبات ومحاولة الاسترخاء قدر الإمكان.

وتبقى إدارة الوقت ضرورة حتمية لاسيما إذا شابه الفوضى بعد العطل والأعياد، غير أن الإرادة وضبط النفس والجسم، يكفلان عودة المرء إلى حياته الطبيعية وتنظيم أعماله لتكون الإنتاجية سمة عامة تطبع حياته، سواء أكان طالبا أم موظفا أم ربة منزل.


الغد





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع