زاد الاردن الاخباري -
نظمت المبادرة الاردنية للبناء" زمزم"، مساء أمس السبت لقاء تشاورياً ضم شخصيات سياسية واجتماعية للحوار حول ادبيات الحزب الذي تنوي المبادرة البدء بإجراءات ترخيصه قريبا.
واكد المنسق العام للمبادرة الدكتور رحيل الغرايبة ان هناك تعددا في الخلفيات الفكرية والاتجاهات السياسية للمجتمع الاردني وقد حاولت مبادرة (زمزم) البحث عن هذا التنوع وتحويله الى عنصر قوة ضمن إطار الانتماء للوطن وهويته الحضارية.
وقال ان "التحدي الماثل أمامنا يتمثل بالسؤال كيف نعمل معاً لهذا الهدف الكبير في ظل الاعتراف والاقرار بالتنوع والاختلاف والتعددية؟ وكيف نجعل من هذا التنوع عامل قوة وثراء؟ وليس طريقاً نحو النزاع وإثارة العصبيات والدعوة إلى الكراهية، لافتا الى ان ما يحدث في الأقطار العربية من حولنا يشكل درساً قاسياً وتجربة مرعبة لكل أصحاب الرأي والبصيرة.
واكد ان المبادرة تسعى الى ايجاد تجمع سياسي متصالح مع نفسه وذاته ويعتبر نفسه جزءاً أصيلاً من الدولة ومؤسساتها، ولا يعني ذلك إقراراً للخطأ أو عدم الإشارة إلى مواطن الفساد، ولكن بطريقة حكيمة بعيدة عن التشنج وبعيدا عن لغة الشعارات واللعب بالعواطف.
من جانبه، عرض عضو الفريق السياسي للمبادرة الدكتور برهان طشطوش، ورقة سياسية اشتملت على ادبيات الحزب والمتمثلة "برؤيته ورسالته ومرجعياته ومنطلقاته والسياسات والاهداف العامة التي يسعى الى تحقيقها.
وفي تعريفه لهوية الحزب بين طشطوش "انه حزب وطني أردني في منطلقاته وسياساته، قانوني في ممارسته يلتزم بالدستور ومنظومة التشريعات الأردنية وهو حزب مستقل في أهدافه وسياساته، ليس تابعاً لأي جهة ولا مرتبطاً بأي حزب ولا جماعة داخلية أو خارجية".
وفي معرض تحديده لمرجعيات الحزب، بين ان الإسلام هو الإطار الحضاري الواسع للأمة بكل مكوناتها، كما يمثل المرجعيّة القيمية العليا التي تعد مصدراً لثقافة الأمة وهويتها الجامعة، التي تستوعب المسلمين والمسيحيين على درجة سواء وان الوحدة العربية والإسلامية ضرورة حتمية.
ودار خلال اللقاء نقاش موسع حول تلك الادبيات اجاب خلالها الغرايبة على اسئلة المشاركين واستفساراتهم حول بعض النقاط التي كانت بحاجة الى توضيح.