زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني – ما زالت صور الجياع في مضايا السورية تشعل مواقع التواصل الاجتماعي ، وما زال أطفال بات الموت قريب منهم ، يبكي الأردنيين ، حيث الصور التي تحبس الأنفاس ، لهولها ، ومأساة من يعيشها ، فالهياكل البشرية ، باتت العنوان الأبرز لمضايا ، نتيجة لعدم إدخال مساعدات غذائية لهم .
الصور ، التي تعبّر لك على ضمائر خاوية على عروشها ، أثارت الأردنيين ، وطالبوا بتعليقات و"بوستات" أن يتم الإفراج عن الضمائر والإنسانية ، أمام بوح دموع الأمهات ، حيث أُثقلت اعينهم بدموع الحسرة على اطفالهم ، وكبار السن ، الذين تلحفوا الجوع ، ولا يجدون إلا غبارا ينفضونه عن أجسادهم المتهالكة
الأردنيون تعاطفوا مع هؤلاء المدنيين ، الذين دفعوا ضريبة باهظة لأنهم "سوريون" ، فبات نشطاء "الفيس بوك" يتداولون الصور المحزنة ، ويقومون بإرسالها لأخرين ، حيث انهالت الأدعية على الشعب المسكين الذي يتجرّع حنظل الجوع ..
وليس هذا فحسب ، فبالامس ، تحدث عدد من خطباء المساجد في خطبة الجمعة ، عن آلام مضايا ، ودعوا إلى الوقوف إلى جانبهم ، ونصرتهم ، والدعاء لهم لينجيهم الله من كارثة ألمُت بهم ، حيث توجه خطباء مساجد بالدعاء لهم ، وأن ينجيهم الله من جوعهم .
واليوم ، خرج الإسلاميون في اعتصام ظهر اليوم ، للتنديد بنظام بشار الاسد ، والذي حاصرهم لأشهر دون غذاء أو دواء ، مطالبين بحل عاجل لكبح جماح المأساة التي تسيطر عليهم ، معلنين تضامنهم معهم .
وهكذا تبدو الصورة الأردنية ، متضامنة مع الإنسانية ، ومع مدنيين دفعوا ضريبة وجودهم في سورية ، ليكون للعاطفة كلمتها أمام مسلسل "جوع مضايا".