زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني – اليوم ومنذ الصباح ، (3) وفيات بحوادث سير مروّعة نتيجة لحوادث سير منفصلة ، فمنذ الصباح وتقارير الدفاع المدني تنهال على "زاد الأردن" ليتم ملاحظة أن اليوم ، يوم كارثي ، ومأساوي ، وفي زمن قياسي ، حيث حصدت حوادث السير أرواح شباب قضوا ، غير مودعين ، وذلك في زمن قياسي .
وفاة جديدة راح ضحيتها طالبة جامعية في السنة السادية ، تدرس الطب في جامعة مؤنة ، نتيجة لتدهور مركبة العائلة على الطريق الصحرواي ، فغادرت الحياة ، ولم تفرح بعد بشهادتها الجامعية ، فلقد كان القدر بالمرصاد ، وقضت أمام عيني والديها اللذان أصيبا جراء الحادث ، ولم يتمكنا من انقاذ ابنتهما من الموت .
وحادث أخر في منطقة الشيدية التابعة لمحافظة معان راح ضحيتها شاب عشريني ، جراء تصادم قلابين ، ليضاف إلى قافلة الأبرياء الذين قضوا بحوادث سير ، أمام هول الحادث وتجمهر مواطنين ، حاولوا انقاذ هذا الشاب ، لكن موات أدركه ، نتيجة للغبار الكثيف الذي شهتدته المنطقة الامر الذي أدى إلى انعدام الررؤية وبالتالي الاصطدام بـ"قلّاب" آخر ، وموت الشاب .
وليس هذا فحسب ، بل امتد الأمر إلى محافظة مأدبا ، حيث أدى تدهور مركبة إلى وفاة جديدة ، نتيجة لتدهور المركبة ، في منطقة الضبعة ، وكانها وحش التهم روحا جديدة .
حوادث السير ، ما زالت تفتكّ، وتحصد ، وتقتل ، وتنهش ، حيث باتت كابوسا يؤرق الأردنيين ، فلا يكاد يوم يخلو إلا وروح تغادر الحياة ، وتبقى ذاكرة عائلتهم ومحبيهم مغروسة بضحكات وذكريات هؤلاء الأبرياء ، لكن القدر شاء ولكن "لا تسرع يا بابا فإن الموت اسرع".