زاد الاردن الاخباري -
أكد شهود عيان من سكان المناطق الحدودية بمحافظة المفرق أن عشرات الشاحنات الأردنية المحملة بالمساعدات الغذائية والإنسانية تعبر يوميا إلى المنطقة الحرام بين الحدود الأردنية والسورية من المنطقة الشمالية الشرقية من المحافظة، لتقديمها لآلاف السوريين العالقين هناك منذ أشهر.
وبينوا أن الجهات المعنية أبلغت السكان بأن هذه المساعدات مخصصة للسوريين العالقين على الحدود، لتوفير سبل العيش لهم لحين إيجاد حل لهم.
وكان رئيس الوزراء عبدالله النسور أكد خلال استقباله وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريانانه، أول من أمس أن الأردن يقدم المساعدات والخدمات، لأكثر من 10 آلاف لاجئ سوري على الحدود الأردنية السورية، وأن سياسة المملكة باستقبال اللاجئين لم تتغير، "فما زالت حدودنا مفتوحة مع الأخذ بعين الاعتبار البعد الأمني الذي يتقدم على جميع الاعتبارات".
وقال المواطن فارس إبراهيم، إن السكان اعتادوا منذ أشهر على مشاهدة عشرات المركبات المحملة بالأغذية، والتي "كنا نعتقد أنها مخصصة للتصدير"، غير أن سائقي الشاحنات أبلغونا بتوجهها إلى المنطقة الحدودية لإغاثة آلاف السوريين العالقين على الحدود.
وقال المواطن بشر عبدالإله، إنه فوجئ بسماعه من سائقي شاحنات المساعدات أرقاما بوجود آلاف السوريين العالقين على الحدود، قائلا "كنا نعتقد أنهم بالعشرات، والذين تعثر دخولهم لحين إتمام إجراءات تسجيلهم"، معربا عن "أمله بحل مشكلتهم التي لا يعرف للآن أسبابها بأسرع وقت".
وقال عامل في إحدى المنظمات الإغاثية طلب عدم نشر اسمه إن "الأردن يرفض دخول هؤلاء اللاجئين لاعتبارات أمنية، كما تم إبلاغنا، أنهم إما لا يحملون وثائق شخصية، أو ممن كانوا قد عادوا طوعا إلى بلادهم ورغبوا بالعودة مجددا إلى الأردن، وبالتالي لا يسمح لهم بالدخول".
وأكد أن "السلطات الأردنية تسمح بدخول المساعدات الغذائية والإنسانية لهم"، لافتا أن "عددهم يتجاور 10 آلاف وهم بازدياد مطرد".
وكان وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني قال خلال محاضرة له مؤخرا في إربد إن الحكومة مستعدة لإرسال طائرات خاصة وعلى نفقتها لنقل اللاجئين إلى أي دولة تود استضافتهم، وخصوصا بعد أن اتهمت منظمات دولية أن الأردن يرفض استقبال اللاجئين السوريين، مؤكدا أن الأردن استقبل لاجئين عجزت قارات ودول عظمى عن استقبالهم بالرغم من الموارد المحدودة ولن نقبل لأحد بالمزايدة على موقفنا من استقبال اللاجئين.
واكد أن الأردن مستمر بسياسة الحدود المفتوحة، ويستقبل اللاجئين بشكل يومي ويقوم بإعلان ارقام دخول اللاجئين يوميا من منطلق إنساني.
وتشهد الحدود الأردنية السورية بين الحين والآخر سماع أصوات انفجارات تهز المنازل القريبة من الحدود، بحسب سكان تلك المناطق، وتمتد المنطقة الحدودية للأردن مع سورية، لأكثر من 375 كيلومترًا تشهد حالة استنفار عسكري وأمني من جانب السلطات الأردنية منذ تدهور الأوضاع في سورية.
الغد