زاد الاردن الاخباري -
أشارت صحيفة بريطانية إلى أن ميليشيات وقوات نظام بشار الأسد في سوريا فشلت فشلا ذريعا حتى الآن في الاستفادة من الغارات الروسية، مضيفة أن فصائل الثورة السورية المسلحة حققت أضرارا كبيرة بقوات النظام رغم القصف الروسي العنيف.
وقالت صحيفة "الجارديان" إن أكثر 12 أسبوعاً من الغارات الجوية الروسية في سوريا فشلت حتى الآن في تحقيق الأهداف التي جاءت من أجلها، إذ ظن الروس أن بإمكانهم الاعتماد على قوات برية متمثلة في جيش بشار الأسد لإنهاء ما بدأته الطائرات الروسية.
وألمحت الصحيفة إلى أن هذا الفشل دفع الروس لتكثيف الغارات على مدن سوريا ما أدى إلى مقتل 600 مدني على الأقل بينهم 70 في إدلب يوم الأحد الماضي.
وأضافت أنه في شمال سوريا وفي الأجزاء التي تسيطر عليها كتائب الثورة في حماة ودمشق، صار الدمار اللاحق بالمراكز السكانية والبنية التحتية أكثر كثافة من أي وقت مضى طوال خمس سنوات هي عمر الحرب السورية، حسبما يفيد مراقبون وسكان.
وأشارت الصحيفة إلى التقارب الأميركي الروسي الأخيرة بشأن كيفية إنهاء الحرب السورية، حيث رعى الجانبان عملية سلام الأسبوع الماضي تهدف إلى نزع فتيل الصراع الذي أودى بحياة أكثر من ربع مليون سوري ودمر البلد.
حول الفشل الروسي، تشير الصحيفة إلى أن غارات موسكو تزداد شدة وعددا لكن القوات البرية السورية تظهر دلائل قليلة على قدرتها في استغلال تلك الميزة.
وأضافت أن الصواريخ المضادة للدروع التي تطلقها المقاومة السورية تلحق ضرراً كبيراً بمدرعات النظام السوري في حماة واللاذقية، كما تتصاعد عملية التجنيد الإجباري عبر المناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد في محاولة لتعزيز صفوف الجيش.
ولفتت جارديان إلى أن الحملة الروسية، التي توصف بأنها لتحرير سوريا من الإرهاب، ما زالت تواصل التركيز على أهداف بعيدة عن مناطق سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، إذ يشير دبلوماسيون وعسكريون عرب في المنطقة إلى أن %80 من الغارات تستهدف عناصر ليست تابعة للتنظيم.
وتنقل الصحيفة عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان، التي توثق الهجمات عبر سوريا، قولها: إن روسيا تستهدف بشكل متكرر المساجد والمخابز والمباني السكنية والمدارس ومحطات الطاقة وخطوط نقل المياه، كما وثقت الشبكة مقتل 570 مدنياً جراء غارات موسكو بينهم 152 طفلاً.
وأضافت الصحيفة أن محافظة إدلب تشهد استهدافاً عنيفاً من قبل الطيران الروسي، الذي يضرب مناطق سكنية ومستشفيات وعيادات طبية.