زاد الاردن الاخباري -
عدّ اللواء الاردني المتقاعد مأمون أبو نوار التحالف الاسلامي سيشكل “فركة اذن وإنذار” لكل من تسول له نفسه العبث بالمنطقة وسياستها سواء اكان اسرائيل أو حتى روسيا وايران، معتبرا ان التحالف يسير في الاتجاه الصحيح ويعالج العجز العربي والإسلامي عن التوحد.
وأضاف الخبير العسكري ابو نوار ان مثل التحالف الذي دعت اليه الرياض يشكل خطوة نحو “تسامي الدول العربية فوق خلافاتها؛ من تضارب في الرؤيا والمصالح الاستراتيجية”؛ إلى جانب كون الدفاع العربي يجب ان يشمل جميع العرب، المسؤولين عن حرب الارهاب في بلدانهم، كونهم وحدهم يستطيعون حفظ اوطانهم.
ويرى ابو نوار في بيان وضّح فيه موقفه من التحالف ، أن مثل هذا التحالف لديه كل المقومات لكي ينجح، متأملا أن يغدو “نواة يتم توسيعها مستقبلا لمكافحة ومحاربة الارهاب، عبر مفهوم الردع والدفاع الجماعي ومن خلال التنسيق لحماية المصالح الامنية وتعزير السلام والأمن”.
ورغم تمنيه أن يتم تشكيل هذه القوة الاسلامية بأسرع وقت، وان يتم تشكيل مجلس لمكافحة الارهاب فكريا وثقافيا، ينتج عنه مساحات أوسع في الإعلام للرد على هذه الأفكار المتطرفة، إلا أنه ذكّر ان مثل هذه الخطوة بحاجة لـ”إرادة سياسية حقيقية لمواجهة الارهاب بشكل شامل“.
وأضاف “ندرك ان خلافات متعددة حول استخدام القوة العسكرية بين الدول قد تنتج، لكن عمليات التنسيق وتبادل المعلومات الاستخبارية قد تكون كافيه لبعض الدول بالمشاركة.“
ومنّى ابو نوار نفسه كمواطن عربي بعد سبعين عاما مثلا، ان ينتج عن التحالف قوة ضاربة تكون رادعة لأى تهديد خارجي وداخلي.
و أعلن ولي وليّ العهد ووزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان، فجر الثلاثاء في الرياض، عن تشكيل تحالف عسكري إسلامي جديد (يضم 34 دولة عربية وإسلامية) ضد “الإرهاب بمختلف اشكاله “.
وتشكيل هذا التحالف العسكري الذي ستقوده السعودية قد يعني أن الدول ذات القدرات العسكرية القوية في التحالف (مثل تركيا ومصر والسعودية والأردن وحتى المغرب) ستقوم بعمليات تدخل عسكري مباشر ومشترك في بعض الدول التي توجد فيها “التنظيمات الإرهابية”، مثل سوريا والعراق وليبيا؛ خصوصا بعد اشارة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في تصريحات، من باريس، حين قال “لا شيء مستبعد فيما يتعلق بإرسال قوات برية لمقاتلة داعش”.
رأي اليوم