زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني - بدقائق يتم اتخاذ قرار مصيري ، بدقائق ، يتم قلب الامور رأسا على عقب ، بدقائق ، تتغيّر الموازين ، بدقائق ، يخرج قرار من رحم وزارة التربية والتعليم يتعلق بتقديم طلبة الثانوية العامة امتحان التوجيهي مرة واحدة في العام ، بدقائق ، يتم رسم معالم "يائسة" دون دراسة القرار ، بل قرار والسلام"، حيث صرح وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات أن القرار كان في (20) دقيقة .
وزارة التربية والتعليم ، يقع على عاتقها مسؤولية الطلبة والكادر التعليمي ، ويقع على عاتقها مستقبل "فرسان االتغيير" ، ومن الاجدر أن يكون لكل قرار وزنه، واتخاذا القرار الذي يناسب الجميع ، ويخرج بأقل الخسائر ، ففي التأني السلامة ، وفي العجلة الندامة .
الوزارة خرجت بتصريحات صحفية قبل أيام ، تتحدث عن القرار سيبدأ العمل به من العام القادم ، حيث سيشمل طلبة الأول الثانوي ، إلا أن الوزارة عدلت عن قرارها ، لتؤكد ، أن القرار سيشمل طلبة الصف العاشر ، لتأخذ الوزارة وقتها ، في دراسة الامر ، والبحث عن آلية مناسبة ، للخروج بمعطيات سليمة ، تروق للأردنيين .
تراجع الوزارة عن قرارها ، في وقت شهدت مختلف محافظات الممكلة احتجاجات طلبة ، لا يعلمون "راسهم من اجريهم " ، فالقرار جاء فجائيا ، وكأنه ضربة أدوّت المعلمين ، وأولياء الأمور ، والطلبة .
وزارة التربية والتعليم ، لديك العديد من الخطط ، والمواكبة ، من اجل أردن راق بأبنائه ، ونحن نسجّل انجازاتك، ولكن علينا القول أن القرارت الجريئة ، بحاجة لمعادلة ، تساهم في الارتقاء ، ليس في الرجوع للوراء ، وهنا نحن لا نقصد الانتقاد ، بل البناء ، فأي "طبخة" في المطبخ بحاجة إلى ساعة على الأقل لتحضيرها ، فكيف لقرار وزاري ، مصيري ، أيحتاج لدقائق؟ .
وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات ، له قرارات ثقيلة ، وساهمت في السمو بمهنة التعليم ، إلا أنه من باب " فذكر إن نفعت الذكرى" ، فيجب تذليل الصعوبات للطلبة ، وليس " إذلالهم" ، والحيلولة دون اللجوء إلى الشارع في سبيل المطالبة بحقوق طالب يسعى لتحقيق آماله .
"التربية والتعليم" ، لك بصماتك التربوية والتعليمية ، ولك تضاريسك على الخارطة التعليمية في الأردن ، لكن لكل "جواد كبوة" .