زاد الاردن الاخباري -
خاص- شياطين ادمية تهيم على وجهها..تتخبط علّها بجهنمية تسلطها ونفوذها تزيد سواد ايام ضحاياها حلكة فلا ينيرها غير وهج الضربات على جنبات من احترقت عيونهم بدموع محتقنة....
وبين ابنية وعمارات وبين مركبات وطائرات يتلذذ بها بعض اصحاب النفوس المريضة....تاتي صحراء الاردن وخال "المفرق" على خدها مزمجرة متوعدة ......وما كان منها الا ان اوصلت احد ابنائها منهكا الى هنا...عل الانين الذي يذوب العظام يوقفه من يعنيهم الامر .
فلا يبدو ان اقتصاص العدالة لحقها من خالد "البدوي" كاف لوضع حد لصدمات الزمن... فأقساط ابدية اضافية بفائدة قياسية ستنتزع ما تبقى من القلب وتنهش نهش الذئاب في حنايا روحه هو واطفاله.....
سبع سنوات ماضية حاضرة في الذاكرة...مرت مثقلة برائحة الموت و سكون موحش من شدة الالم ...بعد ان قضت "ام العيال" في حريق اتى على السقف المتهاوي الذي يؤيي عائلة خالد...
وذات السبع سنوات....كانت بداية غير منتهية لشتات عاشه "خالد" واولاده ...عذرا اطفال مبرات الايتام...
فبعد ان شاءت الاقدار وزج بخالد في السجن لقضاء محكومية اثر التسبب في حادث سير , تم اصدار حكم من نوع اخر اصدرته الحياة بحق "ليلى" و "حمزة".
فتم التفريق بين الطفلين وزجهم في مبرتين مختلفتين لايواء الايتام تديرها "التنمية الاجتماعية".
اما "صندوق المعونة الوطنية"...فمن الضروري الاشادة بقرارتهم والوقوف احتراما لهم ولذودهم في الحفاظ على اموال وطننا...كيف لا ..و 70 دينارا قد تم ايقاف صرفها بعد الان لخالد بحجة عدم استلامها طيل قضاء فترة الحكم....
والاتي اعظم ...ف"ليلى" الان لا تزال في ماوى الايتام حتى بعد خروج ابيها من السجن برغم كل المناشدات والمحاولات لاسترجاع فلذة كبده طفلة العشر الاعوام التي اضحت تعاني "الصرع " من مصابها الجلل وبعد المعاملة التي لن تتقاطع الانسانية في شئ في المبرة..
اما حمزة فقد عاد لحضن والده ليكملا الدرب في محاولة استرجاع ليلى و البحث عن فتات من السكر يحلون فيه مرارة طعم الايام
و اما نحن في زاد الاردن ...فلم نجد غير كلمات نقولها في رمضان الكريم ونحرقها لندفىء الارض تحت اقدام ليلى في سكة الحياة الباردة ...