أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأحد .. انخفاض على درجات الحرارة ونشاط على الرياح بن غفير: نعم لاجتياح رفح وآمل أن يفي نتنياهو بوعده اختبار وطني لطلبة الصف الرابع في الاردن الجلامدة: مماطلة في تطبيق لائحة أجور الأطباء الجديدة سجال إسرائيلي عقب دعوة ليبرمان لإلغاء اتفاق المياه مع الأردن من وزارة الخارجية للاردنيين في السعودية مربو الدواجن: "بكفي تهميش" نطالب الحنيفات باجتماع عاجل لمنع التغول الأردن يحث الدول التي علقت دعمها للأونروا للعودة عن قرارها رويترز عن مسؤول مطلع: قطر قد تغلق المكتب السياسي لحماس الأردن .. انتعاش طفيف في الطلب على الذهب نيويورك تايمز: هذه خطة إسرائيل لما بعد الحرب على غزة جيروزاليم بوست: صحفيون إسرائيليون قرروا فضح نتنياهو بلدية النصيرات: الاحتلال الإسرائيلي حول قطاع غزة إلى منطقة منكوبة بلدية غرب اربد تعلن عن حملة نظافة لمساندة بلدية بني عبيد لرفع 100 طن نفايات الترخيص المتنقل في الأزرق الأحد والإثنين استشهاد فلسطينية وطفليها بقصف إسرائيلي شرق حي الزيتون بغزة عائلات الأسرى: نتنياهو يعرقل مجددا التوصل إلى صفقة رسميا .. ريال مدريد بطلا للدوري الإسباني حماس: أي اتفاق يمكن الوصول إليه يجب أن يتضمن وقف العدوان بشكل تام ومستدام الخريشة: قانونا الأحزاب والانتخاب ترجمة لتطلعات المواطن
نفايات بشرية

نفايات بشرية

06-12-2015 12:00 PM

قبل أيام التقيت بأحد معارفي،شخصٌ ما زلت أتمنى،أن أقتنص من دماثته،ما أتقمصه وأتخلق به.

 

صافحته وشعرت بحميمية في لقائه،بدأنا بالسؤال المعتاد عن الأحوال،وشرعنا في التلاوم على الإنقطاع،وقلة التواصل،ثم دلفنا إلى حديث آخر،وقبل أن نقضي منه حاجتنا، رن هاتفه،فارتبك الصديق وعبث في جيوبه،وأخرج هاتفه،أبعده قليلا ليرى من المتصل،تمعر وجهه قليلا مع ظهور اهتمام بارز في محياه، إنه اتصال لا يستطيع إهماله،بسرعة وضع الهاتف على أذنه،وبدأ بترحيب شديد،ثم رفع صوته لإظهار اهتمامه للمتصل،وشدد في إظهار التوقير له.

 


المتصل يظهر أنه يسأل عن شيء يهمه،فيقسم (الصديق) بأنه أتم مراحله الأولى، وهو الآن في مكان كذا ليتمم آخر الإجراءات-المكان الذي ذكره يبعد عن مكان وقوفنا أكثر من عشرة كيلومترات- التفت الي أثناء حديثه ومد لسانه إشارة إلى أن الكذبة انطلت على المتصل.

 


أنهى الإتصال بعدة وعود بالانجاز السريع للمهمة المنوطة به، وعاد ليستأنف الحديث.

 


سألته:من كان المتصل؟

 


-صديق عزيز.

 


-:هل تعمل عنده؟

 


-:لا أبدا فقط أسدي له خدمة.

 


شعرت بالتقزز الشديد،وبت أكره الاستمرار بالوقوف،وألجمت عن الحديث،لم أستطع أن أنصحه!

 

أحسست أن الكلام ثقيل جدا،وأثقل منه أن استمر في النظر إلى وجهه،رأيته شيطانا وأبغضت تلك الدماثة فيه،فقد استنتجت أنها دماثة مصطنعة، يستطيع أن يتحكم فيها، ويوجهها كما يريد وفي أي اتجاه يرغب فيه،إنها دماثة تظهر انعدام الإحساس، مادامت تصدر من كذاب،لقد رأيتني أسرع بالتخلص منه، وليتني وجدت حولي سلة للنفاية البشرية.

 


حقا صدق (معلم الشاورما) عندما قال:لا يزال الرجل يكبر في عيني،وأحصي له المناقب حتى يكذب،عندئذ تصبح (الكِذْبَةُ) في نظري ككرة الحديد التي تشبثت به،وأسقطته من موضع كان يرتفع إليه عندي،إلى قعر رذائل لست أدرك منتهاه .

 


ومهما كانت منزلته بين الناس،بات في نظري أقل من أن أعبأ به!.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع