أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الثلاثاء .. يستمر تأثر المملكة بالأحوال الجوية غير المستقرة البيت الأبيض يتحدث عن موعد اجتياح رفح .. طلب أمريكي قبل تنفيذه هل تصريح أبو مرزوق أداة للضغط على الشعب الأردني؟ .. المجالي يجيب (فيديو) "في ظروف مختلفة هذه المرة" .. وفد حماس يعود لقطر وبايدن يهاتف السيسي وتميم بوادر للوصول لاتفاق هدنة في غزة خبير عسكري: نتنياهو يحاول أن يصل إلى حل يحفظ ماء وجهه أمام شعبه الاحتلال يستنفر سفاراته تحسبا لمذكرات اعتقال بحق مسؤوليه عبارة جديدة إستخدمها رئيس أعيان الأردن:إسرائيل دولة مارقة بعد 24 ساعة من كمين القسام .. الاحتلال يعترف ببعض قتلاه في “نتساريم” قرار المحكمة بحق شخص زوّر أوراق نقل ملكية أرض شرطة البادية تنقذ عائلة علقت مركبتهم في إحدى المناطق الصحراوية قنابل وقذائف ألقتها إسرائيل على القطاع تقدر بأكثر من 75 مليون طن متفجرات لم تنفجر 86 ألف منتسب للاحزاب في الاردن العثور على جثة خمسيني بالرمثا .. والأمن يحقق “عبوات قفازية” ومعدات عسكرية ابتلعت أنفاق مفخخة أصحابها .. مشاهد جديدة للقسام نتنياهو طلب مساعدة بايدن لمنع إصدار مذكرات اعتقال دولية. الأردن: تصريحات حماس استفزازية. إنقاذ الطفولة الدولية: خان يونس أصبحت مدينة أشباح قناة كان: إسرائيل وافقت على الانسحاب من محور نتساريم. افتتاح الدورة الـ12 من مهرجان الصورة عمان.

فرد بحجم الأصبع

02-09-2010 11:15 PM

ربما تسلَّلَ الملل إلى نفوسِنا واستقرَّ في مكانٍ خُصِّصَ للقوميةِ والوطنيةِ والانتماء من تكرارِ سماع قصة ليلى والذئب , الجاني والمجني عليه , أو عليها (فلسطين والذئبة) ,ونشأ في داخلنا شعور ليس بمستحدث بل تأَصلَّ فينا منذ عقود وهو اللامبالاة أو انتحار القومية وربما الفتور الوطني , والخمول الفكري وربما تعاقب الفشل وسلسلة التجارب التي لم تدخل التجربة بعد , فقد ولَّدت لنا هذا الشعور الناتج عن قلة الشعور والاستنقاع الاجتماعي...
فنحن نبرعُ في السخرية من أنفسنا ومن غيرنا ونعيشُ تبعيين لأقدار غيرنا دون أن ندخلَ بالتجربةِ الفردية ...وبيننا الكثير يعيش مع تلك الغيمات الغير مستقرة فهو بنرجسيته المُفرطة وهشاشة ثقافته لا يحاور سوى أنفه الذي باعتقاده أنه محور دوران الأرض والعملية بخلاف ذلك تماماً وهي ليست إلا طريقة للتعويض عن الانتقاص الداخلي الذي يعيشه وبحد علمي حتى لو تغذَّت القطط جيدا وأصبحت بحجم النمور تظل بداخلها قططاً تخافُ من أصغرِ الكلاب...
فالمنازل الكبيرة التي نتجوَّلُ داخلها والعمران الضخم الذي يُحيط بنا وتفوق الأخر علينا يجعلنا نشعر بقصر القامة وبالتالي نبدأ بالبحث عن محيط أو نسيج مجتمعي أو حزب أو مُلتقى ضيق يُشعِرنا بأهميتنا و بكثرة الناظرين إلينا وللتعتيم على فائض الجهل لدينا وما يُحقِّق ذلك من رضي مؤقت عن الذات المؤقتة ...تماما كما لو أننا نضع سرج حصان على ظهر فيل...ونتجاهل ببساطة اللغة الديمغرافية التي تعد الفرد نسمة وليس مواطنا ومهما بلغ مركز الفرد ونفوذه يظلّ فرداً ولا يمكن أن يُنعت بفردين أو نسمتين .
وهذا كله ليس إلا إفرازاً طبيعياً لمجتمع يعيش بمعزل عن مضمونه الحضاري والثقافي والفردي ولا أذكر يوما أنّي سمعتُ عن شاب تقدم للزواج من فتاة وسُئِل من قِبَلِ أهلها أو سألوا من حوله عن مستواه الثقافي والفكري, وحديثا أصبحنا نستثني الديني أيضا ...أحيانا يكون التبسيط أعقد من التعقيد فالقضية ليست ليلى وليس ذئباً واحداً هناك ألف ليلى وألف قطيع من الذئاب البشرية ...
لا تحتاج المسألة أن ننظرَ إليها بطريقةِ الشاهد على مشاجرة بين أبناء الحي ...قد يرى البعض أن القضية قد تعرَّت من قداستها ومن فرط تكرار المشاهد المألوفة فيها بالإضافة إلى ما يقوم به بعض العملاء من أفعال تتبرأ منها الرجولة والإنسانية, فالعيش مع القضية العربية الفلسطينية بخمول فكري وعُزلة نفسية وجسدية بحجة الإنقسام الداخلي هو الملاذ الوحيد لمن يتحلى بوطنية وقومية مؤقتتين...فما أصعب الإنسان أو الأمة إن يكون لهما عدوان معا....





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع