زاد الاردن الاخباري -
تقوم الطائرات الروسية من يومين بقصف خطوط جبهات المقاومة السورية المسلحة في بلدة "إعزاز" بشمال سوريا، فيما يشن عناصر مسلحة من حزب العمال الكردستاني هجوما للسيطرة على البلدة التي يسيطر عليها الثوار.
وكشف مراقبون أن الدعم الروسي المكثف للأكراد جاء نكاية بتركيا بعد حادثة إسقاط الطائرة الروسية التي اخترقت الأجواء التركية الأسبوع الماضي.
وأفادت مصادر محلية في البلدة، لوكالة الأناضول، أن مقاتلات روسية قصفت أمس الجمعة، ولثلاث مرات، الطريق الذي تسلكه شاحنات الإغاثة لنقل المساعدات الإنسانية، والمؤدي إلى معبر "باب السلامة" في بلدة "إعزاز" التابعة لمحافظة حلب.
وأضافت المصادر أن الغارات الروسية استهدفت كذلك خط جبهة الثوار على أطراف بلدة "دير جمال" بشمال حلب، لوقف تقدم عناصرها أمام عناصر الجناح العسكري لمنظمة "حزب الاتحاد الديمقراطي".
وكثف الطيران الروسي، خلال اليومين الماضيين، غاراته على بلدات "مريمين"، و"مالكية"، و"زيارا" الخاضعة لسيطرة الثوار، والواقعة شرق بلدة "عفرين" شمالي حلب، حيث وفرت غطاءً جوياً للقوات الكردية، و"قوات سوريا الديمقراطية".
وشهدت العلاقات بين روسيا ومنظمة "حزب الاتحاد الديمقراطي" التي تسيطر عناصرها على بلدتي عين العرب (كوباني) وبلدة عفرين، تسارعاً خلال الشهرين الأخيرين، من خلال استفادة المنظمة من التنافس بين موسكو وواشنطن، من أجل فرض السيطرة على بلدتي "إعزاز" التي تُسيطر عليها قوات المقاومة السورية، وبلدة "جرابلس"، الواقعة تحت سيطرة تنظيم "الدولة" من أجل ربط كوباني وعفرين.
وكان مساعد وزير الخارجية الروسي الممثل الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمنطقة الشرق الأوسط، ميخائيل بوغدانوف، التقى بالرئيس المشارك لمنظمة حزب الاتحاد الديمقراطي، صالح مسلم، في باريس بعد 11 يوماً من انطلاق الغارات الروسية على سوريا.
وفي 21 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي استقبل بوغدانوف في موسكو، الرئيسة المشاركة الثانية للمنظمة آسيا عثمان، وممثلين من كوباني، أعقبه جهود فتح ممثلية للمنظمة في روسيا.
وقال الرئيس الروسي في 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إنه يتعين على حزب الاتحاد الديمقراطي أن يتوحد مع قوات نظام الأسد، داعياً المنظمة إلى القتال إلى جانب النظام في الحرب الدائرة في سوريا.
من جانب آخر، كانت وسائل إعلام غربية قد أكدت وصول عشرات العسكريين الأمريكيين إلى مدينة عين العرب (كوباني) شمال سوريا خلال الأيام القليلة الماضية عبر تركيا؛ "بهدف تدريب مقاتلين أكراد لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية". وقالت المصادر إن عدد من وصلوا نحو 50 عسكرياً أمريكياً بينهم ضباط.