زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني - اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" بصور رئيس الوزراء الاسبق الشهيد وصفي التل ، حيث أن ذكرى استشهاده الـ(44) تصادف اليوم السبت، حيث استشهد في عام 1971.
وقد وضع أردنيون صورة التل كـ"بروفايل" ، عدا عن "البوستات" والتعليقات" التي أشادت بجهود التل الوطنية ، وإنجازاته القومية ، مستذكرين جنازته المهيبة ، والتي شارك بها جلالة الملك الراحل الحسين بن طلال .
التل ، ما زال يتغنى به الأردنيون ، معتبيرن انه له بصمات يشهد لها التاريخ الأردني كما أنه لم يكن يخف في الحق لومة لائم ، وكان المواطن الأردني في أولياته ،وكان عزيز النفس ، يسعى لتوفير الغيش الكريم للمواطن الأردني .
وامتاز المرحوم بايمانه بالعمل العربي المشترك والتصدي للاخطار المواجهة للامة العربية ودعمه لكفاح الشعب الفلسطيني في سبيل تحرير ارضه ووطنه .
يشار أنه اغتيال الشهيد في ردهة فندق شيراتون القاهرة حيث كان التل يتجول فتقدم منه عزت رباح وأفرغ رصاصات مسدسه في جسده وسط ذهول حراسه والوزراء العرب الذين سارعوا بالاختباء، وعلى الفور اعتقل الأمن المصري المنفذين وشرع في التحقيقات معهم.
و قد كان وصفي التل أول من أطلق شعار “عمان هانوي العرب”، أي جعل عمان عاصمة النضال الفلسطيني، ولكن تدخلات إسرائيل والأنظمة العربية وشذوذ بعض المنظمات الفدائية شوه العمل الفدائي ما نجم عن مصادمات عنيفة وصلت إلى ما يعرف بأيلول الأسود في العام 1970
والمرحوم التل من ابرز الشخصيات السياسية الاردنية حيث تولى منصب رئيس الوزراء في اعوام 1962 و 1965 و 1970، وعرف باخلاصه وولائه لقيادته الهاشمية وعشقه لوطنه وامته العربية ووحدتها .
ولد المرحوم التل عام 1920 وهو ابن الشاعر الاردني المعروف مصطفى وهبي التل , وتلقى دراسته الابتدائية في المملكة ثم انتقل الى الدراسة في الجامعة الاميركية ببيروت .
وتقلد الراحل الكبير العديد من الوظائف والمناصب الرسمية في عمان والقدس واريحا ولندن ، وعمل دبلوماسيا في السفارات الاردنية في موسكو وطهران وبغداد .