أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
البرازيل تسابق الزمن لإغاثة المتضررين من الفيضانات 60 مستوطنا متطرفا يقتحمون باحات الأقصى. فلكيا .. عيد الأضحى الأحد 16 حزيران. وزيرة الاستثمار: الاقتصاد الوطني بحاجة إلى ضخ استثمارات خارجية ومحلية بلدية بني عبيد تواجه أزمة نفايات .. وجاراتها يفزعن لها 34683 شهيدا و78018 جريحا منذ بدء العدوان على غزة الملك يعزي العاهل السعودي بوفاة الأمير بدر بن عبد المحسن يديعوت: الجيش والموساد والشاباك توافقوا على تقديم تنازلات بغزة الحكومة: نوفر كل التسهيلات للاستثمارات العراقية قوات الاحتلال تقتحم بلدة بجنوب نابلس الداخلية: احالة ‏عطاء اصدار جوازات السفر الاردنية الالكترونية اسرائيل تناقش إغلاق قناة الجزيرة سموتريتش: علينا دخول رفح الآن تشديد عقوبة 5 تجار مخدرات ووضعهم بالأشغال المؤقتة 20 عاما حماس تكشف آخر ما وصلت إليه مفاوضات الهدنة بغزة مـهم من التربية حول أرقام جلوس الـطلبة الخوارزميات تختار من تقتله الأسلحة الإسرائيلية بغزة .. ما معنى ذلك؟ حماية المستهلك تطالب بشمول الدجاج الطازج بقرار السقوف السعرية القدس: اصابة فتاة برصاص الاحتلال بزعم محاولة تنفيذ عملية طعن وزيرة إسرائيلية: لسنا نجمة على العلم الأميركي
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام النفاق .. مشكلة هذا العصر

النفاق .. مشكلة هذا العصر

01-09-2010 10:03 PM

في مجتمعاتنا العربيه ومع الاسف تتفشى ظاهرة غريبه وبشكل ملحوظ تكاد تفتك بنا الا وهي ظاهرة النفاق الاجتماعي في مجتمعاتنا

فنجد مجتمعاتنا العربية مليئه بكثير من ظواهر التخلف التي لم تجد منا أي اهتمام وبحث جدي ، بل لم تلاحظ لتعالج بشكل فكري دقيق مما يؤخر من تطور المجتمع،  وبالنظر إلى هذا المرض الاجتماعي الخطير والذي يفتك بقيم المجتمع ومبادئه وحضاراته، ويضعف من إنتاجياته، ويربك معايير الكفاءة، ويدمر موضوعية الاستقطاب والاختيار،  وخاصة في هذه المرحلة الدقيقه التي نمر بها في مجتمعاتنا العربيه في معظم المجالات، فنحن لم نعد نمتلك الوقت حتى نتورط في المزيد من الكذب أو السطحية الفارغه، فالأمراض التي تفتك بنا، وتحد من امكانياتنا على وضع مجتمعاتنا في ابواب النهضة تحتاج للكثير من المصداقية والتعمق فأبعاد هذا النفاق وآثاره علينا ستدمر ما بقي من اخلاقيات للمجتمع !

فنحن اصبحنا نبيع ما لا نملك من المشاعرالمختلفه بشتى الالوان لنضرب بها عرض الحائط جميع القيم الانسانيه النبيله كما أصبحنا نجيد إنفاق السلع الرديئة بالولاء الكاذب والتهنئة المزيفة والقبح المجمل لنكفر بالجوهر ونؤمن فقط بالمظهر نحارب الصدق ونرتبط بالكذب .

أن قدرتنا على التشخيص الثقافي اصبحت هشه بل ضعيفه جدا وهذا بعد فشلنا في صنع العلاج أوحتى الوصول للوقاية  فأصبحت اليوم صناعة متكاملة ، بمعناها الاقتصادي والمهني والثقافي وهي الان صناعة متنامية ومنتشره .

ونجد الان النفاق الاجتماعي الخطير بالدعايات الكبيره التي تنشر في الصحف والمجلات او على مواقع الانترنت للتهنئة أو الترحيب أو الشكر للشخصيات البارزه في صفحة كاملة أو نصف صفحة أو ربع صفحة، كما نجده في مظاهر البذخ في احتفالاتنا ومناسباتنا المختلفة والتي تعج بتكاليف ضخمه لتنتشر بالمجتمع بين جهالهم ومثقفيهم .

فما هي الطريقة الناجعة في اجتثاث هذه الكارثه الاخلاقية الاجتماعية من مجتمعاتنا والتي هبطت بنا الى مستوى في الدرك الاسفل من الامم الحاضرة فنحن نعيش الآن أسوأ العصور في التاريخ العربي. فنحن الان ومع الاسف في كل أنحاء العالم بلا إستثناء نعاني من التخلف الحضاري .

فانتشرت هذه الظاهرة بحيث اصبحت ملاحظة ولتنعكس على المجتمع بحيث اصبحت احدى سماته الاساسية فالصدق اصبح عملة نادرة وكل من يتبع الصدق في تعامله وعمله وافكاره ومبادئه اصبح يشذ عن القاعدة السائدة ويحارب من الجميع -- نفاق في العلاقات في التعاملات في العمل، في التصرفات في الاخلاق -- نفاق انساني حتى في الحب في الصداقة  وعلى ارض الواقع هو كذب بكذب والغايه اصبحت تبرر الوسيله

نفاق فوق كل حدود المجاملة واصبح طبيعيا ومقبولا جدا ومطلوبا فنشاهد الناس تصلي في المساجد وفي الصفوف الاماميه ولكن على ارض الواقع نجد المعامله تختلف تماما عن ما تم تأديته من عبادات ..ظلم وفساد -- المهم النتيجة هي بقاء الصورة كصورة انسانيه نقيه ونظيفه ومشرقه امام المجتمع .

الصدق مرفوض ومن يتعامل بهذه العملة النادرة اصبح خارج نطاق هذا المجتمع المزيف..

من يتبع الصدق ..يتعب في حياته..في عمله..وفي علاقاته .

 

شـمـس مـحـمـد الـمـواجـدة





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع