أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
«أسابيع حرجة» في الأردن تختبر كل تفصيلات «التحديث السياسي» قبل الاقتراع مباحثات "إيجابية" بخصوص صفقة التبادل .. وتعهد مصري بالضغط على حماس دراسة : تحسن الرفاهية والصحة النفسية للأردنيين واللاجئين العراقيين منذ 2020 الأردن: استعادة ماضي الصراع في مواجهة العدو والأطماع السلطات الأمريكية تفتح تحقيقا عاجلا بعد رصد “صحن طائر” في سماء نيويورك (فيديو) حزب الله يبث مشاهد لكمين استهدف رتلا للاحتلال شمال فلسطين (فيديو) المعايطة: نعمل على زيادة عدد مراكز الاقتراع المختلطة وزير الخارجية الإسرائيلي ينشر صورة مسيئة لأردوغان .. شاهد طقس العرب يُحدد مناطق تساقط الأمطار ويُطلق تحذيرات حماس وفتح يعقدان محادثات مصالحة في بكين رقم صادم .. الأمم المتحدة تكشف عن الوقت اللازم لإزالة الركام من غزة مقتل 4 يمنيين باستهداف أكبر حقل للغاز في كردستان العراق. القيادات الأمنية والسياسية تؤيد المقترح المصري ونتنياهو يرفضه أنقرة: استهداف الرئيس ينم عن الحالة النفسية لحكومة إسرائيل. مقتل خمسيني بعيار ناري بالخطأ في الكرك. 10 إصابات إثر حادث تصادم بين مركبتين في جرش. الأونروا: طفلان توفيا بسبب موجة الحر في غزة الأونروا: المعلومات التي قدمتها إسرائيل ليست كافية بتورط موظفينا في 7 أكتوبر. النجار: الشباب جزء محوري بتطوير المشروع الثقافي الأردني. الوحدات يفوز على شباب الأردن في دوري المحترفين

حكوماتنا الرشيدة

31-08-2010 10:47 PM

قرأتُ فيما قرأت ، قصة طريفة غريبة ، تتحدث عن واقعنا مع حكوماتنا الموقّرة : جاء في أخبار الجاهلية ، أنّه كان في ساحل جدّة صنم ، يقال له ( سعد ) ، فأقبل رجل صاحب إبل بإبله لذلك الصنم ابتغاء بركته ، فلما أدنى منه إبله ، وأراق عليه دماء الإبل ، نفرت وذهبت في كل وجه ، فغضب صاحبها وتناول حجرًا فرمى به الصنم ، وقال : لا بارك الله فيك إلها ، أنفرت علىّ ابلي ثمّ خرج في طلبها ، حتى جمعها وانصرف وهو يقول :
أتينا لسعد ليجمع شملنا ............ فشتتنا سعد فلا نحن من سعد
فما أصدق هذه الحكاية علينا ، مع واقعنا المعيش ، فكلما جاءت حكومة استبشرنا خيرا ، فإذا ما خاضت غمار العمل ، وتربعت على أرائك الوزارة ، بدأت تضرب الشعب ، تضربه بسياط الجوع والمسغبة ، وبصولجان الضرائب والقوانين التي تثقل كاهله ، فإذا الشعب يأنّ ، ويتولولْ ، وإذا بالضرّ يضرب أطنابه في كل بيت ، حتى أصبحنا نسمع إنمحاء الطبقة الوسطى ، وانتشار الفقر المدقع ، وإنّي أتساءل كما يتساءل غيري من أبناء هذا الشعب الوفي ، أهي ضريبة الوفاء ، أم هي ضريبة الولاء ، أم هي ضريبة الانتماء ، أما آن لحكوماتنا أن ترعوي وتتقي الله في هذا الشعب الذي نذر نفسه ودمه وروحه لهذا الوطن ، وأيم الحق ، أقف محتارا ، أتلجلج بين كثير من التساؤلات ، ولا أجد إجابة .
ولعمري ، إنّني في مرية ممن يدعي إخلاصه لهذا البلد ، ثمّ يأتي ليقوض أركانه ، وهل أركان الوطن غير شعبه ؟ كيف يتشدقون بالإخلاص ، وهم لم يتقوا الله في شرط الوطن ؟ أم أنه كذلك لا يحق لي أنْ أتساءل ؟ أجل أيها السادة : هذه هي الحقيقة ، وإنّ في العيان ما يغني عن البيان .
لقد قرأت الخطاب الملكي السامي ، قرأته ثم قرأته ، وعندما أقول أنّي قرأته أزعم أني قرأته ، لأني أحمل الدكتوراة في تحليل الخطاب ، فما وجدت إلا ما يثلج الصدر ،ويبعث في النفس الرضا ، إذ لا تجد إلا ما يكون في مصلحة الوطن والمواطن ، وهذه حقيقة في متناول كل واحد من أبناء هذا الوطن ، إذ شمس الحقيقة لا تحجبها الغرابيل ، وماء البحر لا تمنعه الأكف ، أم أنّ المقولة الدارجة ( مُلْكُ ما للأسياد على العبيد حرام ) هي التي تحقق وجودها على ساحة المشهد المعيش . حمى الله الأردن وعاش الملك .
الدكتور محمود سليم هياجنه





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع