أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
وزير الخارجية الإيرلندي يحذر من عواقب سيطرة إسرائيل على معبر رفح غضب في اسرائيل بالتزامن مع وصول وليام بيرنز الملك يحذر من العواقب الخطيرة للعملية العسكرية الإسرائيلية البرية في رفح ارتفاع ضحايا الفيضانات في البرازيل إلى 95 رئيس مجلس الأعيان يلتقي السفير العماني لدى المملكة واشنطن : إرجاء محاكمة ترمب في قضية احتفاظه بوثائق سرية لأجل غير مسمى روسيا : القوات الفرنسية ستصبح هدفا عسكريا إذا تواجدت في أوكرانيا الأمم المتحدة: الوضع في غزة وصل إلى "عتبة حرجة جديدة" تعيين أسماء حكام مباريات الأسبوع التاسع عشر بدوري المحترفين العثور على مقبرة جماعية ثالثة بمجمع الشفاء مؤسسة الإقراض الزراعي تقر مجموعة إجراءات لتحفيز الاستثمارات في القطاع العيسوي يتفقد مشاريع مبادرات ملكية في محافظتي مأدبا والعاصمة "حماية الصحفيين" يُعرب أن أمله بمعالجة ملف قناة اليرموك تعيين أردنية كأول عربية تشغل منصب منسق معتمد لمنظمة التحالف الدولي انطلاق بطولة الأردن المفتوحة للجولف في العقبة غدا إصابة 3361 جنديا إسرائيليا منذ بدء حرب غزة لجنة الدائرة الانتخابية العامة تؤدي القسم القانوني سلطة إقليم البترا تُطلق 26 خدمة إلكترونية جديدة بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع الاحتلال يرد على تعليق أمريكا شحنة أسلحة
خرزة حمرا

خرزة حمرا

11-11-2015 01:15 PM

زمان عندما كنت طفلا كانت والدتي تضع لي خرزة زرقا خوفا من الحسد وخوفا من العين، أحيانا كانت تلظمها بخيط ملاحف وتلبسني إياها على شكل سنسال وأحيانا أخرى تشبكها لي في طرف القميص بدبوس .

 


عبثيتي الدائمة بالخرزة والدتي وحدها من كانت تتحملها وتتحمل الوجع الصادر عنها ، فعبثي بالخيط كان يؤدي إلى قطعه، وفي كل مرة كانت والدتي تعود للبحث عن خيط ملاحف لتلظم الخرزة فيه من جديد.

 


تجلس على عتبة البيت تحاول لظم الخيط بثقب الخرزة الصغيرة وأنا أجلس أراقبها باهتمام، ويبدو أن العمر وقتها ولكثرة اللظم جعلاها عاجزة عن رؤية الثقب فالأصابع كانت مرتجفة والقلب وقتها كان مرتجفا علي.

 


ولكونها علمتني لظم القلوب بالحب ولظم الحب بالخوف، أقترب منها وأحاول على سذاجتي أن ألظم عنها الخيط فتضحك وتلظم صدري بحضنها وتحتضنني.

 


خوف أمي علي لم يكن ينحصر في الخرزة الزرقا.

 


ففي كل ليلة كانت تحضنني وتقرأ علي المعوذات وتتلوها بتمتمات لا أفهم منها إلا كلمة يارب بين حين وآخر ، وثمة أدعية وابتهالات كانت تصدح في أعماقها كنت أشعر بها ولا أبالغ إن قلت واعترفت بأن نظراتها وابتساماتها ولمساتها كلها كانت تمائم.

 


منذ أيام ونحن نصحو على حادثة وننام على فاجعة ، منذ أيام ونحن نتساءل ... شو صاير بالبلد.

 


وبصراحة ..... أنا خائف على البلد وأشعر بالقلق ، وأريد أن أجعل من قلبي خرزة .. خرزة حمرا ...

 

أقطعه أجزاء وألظم أجزائها وأبسطها من الشمال إلى الجنوب ... أريد أن أقرأ عليه المعوذات وأقرأ عليه كل التمتمات التي تمتمتها أمي علي ... وأن أصرخ بين الحين والآخر ... يا رب احفظ هالبلد.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع