أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأردني العمايرة ينال لقب "أفضل محارب في العالم" (صور) كيف فشلت استراتيجية "الردع" الإسرائيلي بعد 6 أشهر على حرب غزة؟ تشكيل فريق وزاري لإجراء جولات تفتيشية في المحافظات والبوادي صدور نظام جديد للاتحاد الأردني لشركات التـأمين بدء الاختبارات التجريبية لـ"التوجيهي" في المدارس الخاصة الشركات المدرجة تزود بورصة عمان ببياناتها المالية للربع الأول لعام 2024 يسعد دينك ما أزكاكي .. تودي بأردني إلى السجن (فيديو) حركة حماس: إرسال وفد يمثل الحركة إلى القاهرة السبت لاستكمال المباحثات لوقف إطلاق النار في غزة الأغذية العالمي : نقص التمويل يعرقل مساعدات اللاجئين بالأردن الاتحاد الأوروبي يدين هجوم مستوطنين على المساعدات الأردنية لغزة 100 ألف زائر لعجلون خلال يومين الملك وبايدن يعقدان اجتماعا خاصا الأسبوع المقبل روسيا مستعدة لبحث مقترحات سلام جدية وزيلينسكي يستعجل الأسلحة البريطانية منتدى الإعلاميين الفلسطينيين يطالب بالتصدي لمسلسل الاستهداف الإسرائيلي مسؤول أميركي: إسرائيل أبلغت بايدن بوضعها خطة لإجلاء سكان رفح رغم أوامر الفض والاعتقالات .. اتساع رقعة احتجاجات الجامعات الأمريكية والأوروبية - تقرير حماس تشيد بمواقف الحوثيين المناصرة للشعب الفلسطيني مسؤول أميركي: المسار البحري يغطي جزءا صغيرا من الاحتياجات بغزة راصد: 1178 أردنياً ينوون الترشح للانتخابات "التعاون الإسلامي" تدعو دول العالم كافة للمبادرة بالاعتراف بدولة فلسطين
تركيا الأردوغانية
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام تركيا الأردوغانية

تركيا الأردوغانية

05-11-2015 05:20 PM

لا شك بان الديمقراطية التركية قد وصلت مرحلة متقدمة ، وأن الارادة الشعبية التركية صار يحق لها أن تُترجَم على أرض الواقع وتفرض نفسها على الحياة العامة في تركيا ، من خلال انتخابات تشريعية لا مجال فيها للغمز واللمز كما الانتخابات العربية الشكلية ، ففي ثاني انتخابات تشريعية تشهدها تركيا هذا العام 2015 ، استطاع الشعب التركي أن يقول كلمته ويفرض قراره ، بصعود حزب التنمية والعدالة برئاسة احمد داوود أوغلو الى سدة الحكم منفردا ، وبدون منغصات احزاب المعارضة التي لا تكف عن مناوأة حزب التنمية والعدالة ، ومؤسسها رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان .


لا يستطيع احد داخل تركيا وخارجها ، أن يشكك بِ الانجازات العظيمة لتركيا وشعبها ، التي تحققت خلال حكم حزب التنمية والعدالة ، سواء كان على الصعيد السياسي او الاقتصادي ، او من ناحية ابعاد العسكر عن حكم تركيا ، ووضع حد للانقلابات العسكرية المتتالية ، التي كانت سببا رئيسيا في عدم تقدم تركيا خطوة واحدة الى الامام ، بعكس حالها اليوم بعد أن استطاع أردوغان وحزبه من وضع السياسات الداخلية ، وجعل تركيا دولة لها قيمتها السياسية والاقتصادية في المنطقة والعالم ، وبالتالي لها كلمة ورأي في كل الاحداث التي تشهدها المنطقة .


اعداء أردوغان كثر ، في داخل تركيا وخارجها ، والاسباب ايضا كثيرة ، وأولى هذه الاسباب ، أن الرجل أراد أن يعيد لتركيا هويتها الاسلامية وقد فعل ، بنفس الوقت الذي ينادي بِ علمانية تركيا حفاظا على علاقات بلاده مع الغرب ، وتجنبا لأي صدام داخلي وخارجي ، في خطوة ذكية انتهجها أردوغان وحزبه .

مما اثار حفيظة احزاب المعارضة العلمانية الاتاتوركية ، فما كان منهم إلا أن ناصبوه العداء ، وهم يرون أن تركيا في طريقها لاسترجاع هويتها الاسلامية ، كما أن بعض وسائل الاعلام والصحافة العلمانية التركية ، قد رسمت لها خطا مناوئا لِ أردوغان وحزبه ، ذات التوجه الاسلامي في الجوهر والعلماني في الشكل .

مما حذا بحكومة أردوغان بأن تعصف بالصحافة المناوئة له ولحكومته ، اعتقالا وسجنا واغلاقا لبعض الصحف ، ولا شك بان ذلك كان خطأ ارتكبه أردوغان في محطة من محطات حكمه ، ما زاد من مناوئيه داخل البلاد .

حيث أن على الديمقراطية أن تحتمل كل رأي وفكر مختلف ، ومحطة اخرى لم يوفق بها أردوغان ، وهي مناصرته للقذافي في مواجهة الشعب الليبي وهجمات التحالف ، وعدائه المفاجئ للنظام السوري بعد اندلاع الثورة ، وقد شكل ذلك تناقضا في سياسته الخارجية ، بعد أن كان حليفا قويا لنظام الاسد قبل اندلاع الثورة ، وللرجل مواقف اخرى على الجانب الآخر ، ومنها مناصرته للشرعية في مصر ووقوفه ضد الانقلاب العسكري .

الأمر الذي لم يعجب احزاب المعارضة التركية ، كما لم يعجب جُلّ الحكومات العربية ، فبدأوا بتجييش إعلامهم وأقلام كتّابهم ضده لتشويه صورته ، وقبل ذلك لمن يتذكر ، موقفه من حرب عام 2006 بين حزب الله اللبناني والكيان الصهيوني ، وموقعة دافوس الشهيرة ، ودعمه للمقاومة الفلسطينية في غزة ، ومحاولته كسر حصارها عبر سفينة مرمره وما رافقها من احداث ، في الوقت الذي كانت فيه كل الحكومات العربية بلا إستثناء تشجع على حصار غزة وتشارك فيه .


اخطأ الرجل واصاب ، فلا عصمة لبشر ، اتفقنا معه او اختلفنا ، فهذا لم يؤثر على قرار الشعب التركي في الانتخابات الاخيرة ، ولن يؤثر في المستقبل ، فهم وحدهم اصحاب الحق في تقييم زعمائهم ، وهم وحدهم من يقرر من يحكمهم ، وقد صعدوا بحزبه ليحكم من جديد ، ايمانا منهم بأنه الحزب الأفضل ، وليبقى أردوغان حتى اشعار آخر غصة عالقة في صدور اعدائه ومناوئيه في الداخل والخارج ، وتبقى الحقيقة التي لا تقبل الجدل ، أن العلمانية العربية تحديدا ، ستبقى مناوئة ومناصبة العداء لكل ما هو اسلامي ، حتى لو كان بعيدا عن التطرف والارهاب ، والشواهد على ذلك كثيرة ...





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع