زاد الاردن الاخباري -
أكد رئيس جامعة مؤتة الدكتور رضا شبلي الخوالدة أن جامعة مؤتة وباعتبارها حاضنة مهمة للشباب الذي يمتلك مقومات الابداع والقدرة على التغير الايجابي .
تلتقط الاشارات الملكية في رعايتهم من الجانب الفكري وتحصينهم من الاختراق ؛ليكونوا إضافة نوعية لمسيرة البناء الوطنية والتي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين بعبقرية ورؤية ثاقبة أوصلت الوطن لشاطىء الأمان في وسط محيط ملتهب.
ووصف الخوالدة جلالة الملك وصفا أدبيا بزرقاء اليمامة لا سيما وهو صادق الكشف من خلال مخاطبته العالم بأسره لينهض بمسؤولياته ليتحقق ديمومة الاستقرار في أماكن الصراع ،فالمتابع يلمس قوة طرحه وعقلانيته وعليه يقع على القادة في مواقع المسؤولية داخل الوطن تعزيز الفهم السليم لفكر القائد باعتباره المرجعية في استيعاب النهج القويم والذي يعد متطلبا للاستقرار والخروج من الأزمات.
وإنطلاقا من هذا المضمون عكفت الجامعة على إقامة اللقاءات الشبابية والمشاركة في المنتديات التي تتناول هذه التوجيهات وصولا إلى جيل يدرك واجباته تجاه بلده لأنه حينئذ يصبح محصن الفكر وعصي على الاختراق من اي تيار إرهابي يقدم للعالم صورة مغايرة عن الاسلام وهذا واجب يفرضه المنطق حسب تعبيره .
وأضاف الخوالدة لقد آن الآوان لحماية الأجيال حتى يتقدموا صوب سبل التفكير النقي الذي يواجه الفكر الأسود ،فهذا الفكر كان من مقومات الفوضى في دول المنطقة فقد قادها إلى الخراب والتشريد والقتل والاجرام .
وأضاف الخوالدة أن من يطلع على أقوال أهل الاختصاص في مجال الدراسات الفكرية للمجتمع العربي يجد شبابنا العربي الآن، أسير لحالتين خطيرتين جداً، الأولى تكمن في حالة الاستقطاب الفكري الحاد الذي تُهيمن عليها النزعة الطائفية والعصبية والإقصائية، بينما على النقيض تماماً تتمثل الحالة الأخرى عربيا بتنامي حالة التسطيح الفكري والثقافي والسياسي، والتي أفرزت شريحة شبابية مشوهة وفاقدة لكل مظاهر الوعي والإدراك والرؤية.
شبابنا الآن، بين مطرقة التشدد وسندان التسطيح وعليه تقع على الجامعات مهمة هي غاية في الأهمية في انقاذ طلابها من الوقوع ضحية التشدد والتطرف أو السطحية الفكرية التي تعرضهم للخطف إن جاز التعبير من تيارات بعيدة عن الحق والطريق القويم حسب تعبيره.