فتحوا النار على احمد وخالد وفرغوا "الكلشن" في جسديهما

فتحوا النار على احمد وخالد وفرغوا "الكلشن" في جسديهما

زاد الاردن الاخباري -

وجه مدعي عام الجنايات الكبرى القاضي علي الرقاد تهمة القتل العمد للمتهم الاول الذي اقدم على اطلاق النار على أنسبائه في عين الباشا اثر خلافات عائلية وقعت بينهم مما اسفر عنه وفاة شخص واصابة الاخر.

وقرر المدعي العام توقيف الجاني الثاني في مركز اصلاح وتأهيل البلقاء 15 يوم على ذمة القضية. وكان شقيقان لقيا مصرعهما مساء السبت ال 19 من ايلول الحالي ، برصاص زوج شقيقتهما، إثر خلافات عائلية نشبت بينهما بمنطقة لواء عين الباشا، وفق ما صرح به مصدر أمني وشهود عيان.

وأضاف المصدر الأمني إن احد المصابين فارق الحياة على الفور فيما ادخل الاخر الى المستشفى وتوفي فيها بعدما هاجمهما زوج شقيتهما إثر خلافات عائلية بينهما.

حيث ألقت الأجهزة الأمنية القبض على الفاعل وضبطت بحوزته أداة الجريمة وجرى إيداعه بمركز أمني للتحقيق معه وإحالته للقضاء.

وقال شهود عيان إن الحادثة وقعت بعد يوم من طلاق الجاني شقيقة المجني عليهما، وهاجم منزلهما عصر السبت بسيارة تحمل اللوحة الحمراء، نظراً لعمله في مركز حكومي.

ذوي المغدورين

الجريمة العائلية حدثت في منطقة عين الباشا بتاريخ 19/9/2015 حيث قتل شقيقان بأعيرة نارية، اطلقها اشخاص يستقلون مركبة بمنطقة عين الباشا في عمان، وفق تصريحات الجهات الامنية.

والتي اكدت ان شخصين يستقلان 'بكب'، قاما باطلاق النار بسلاح 'كلشن' تجاه الشابين بعد مباغتتهما، ما ادى الى مقتل شخص واصابة الاخر في ذلك الوقت ومن ثم وفاته في المستشفى. وكانت الأجهزة الأمنية قد حضرت الى المكان وعملت على اخلاء الجثة واسعاف احدهم الى المستشفى الا انه توفي على سرير الشفاء متأثرا بجراحه، مشيرا الى انه تم تحديد هوية مطلقي النار، إذ تبين أنهم أنسباء للمغدورين ويوجد بينهم خلافات سابقة.

وبدورها ، تحركت الاجهزة الامنية الى منزلهما الكائن باحدى احياء شرق عمان حيث تم القاء القبض عليهم وبحوزتهما السلاح، واثناء التحقيق اعترف احدهما باطلاق النار على المذكورين بسبب خلافات عائلية بينهم.

عائلة المغدورين

وفي زيارة لعائلة المغدورين وقدمت لهما العزاء بفقدان ولديهما لاسباب كانت بنظر الكثيرين غير موجبة لعملية القتل.

حيث اوضح منصور شقيق المغدور خالد انه في تاريخ 19/9/2015 وفي تمام الساعة الرابعة بعد العصر وحيث انني اعمل مع اخي المغدور في بيع السيارات الصغيرة على طريق باب عمام (مخيم البقعة) في هذا الوقت فكر شقيقي المغدور بالعودة الى البيت وقمت باللحاق به ونحن لا نعرف ان هناك ما ينتظرنا ولكن اخي سبقني وعندما وصلت وجدته مستلقيا على الارض ودمه ينزف وحاولت الاسراع باسعافه لكنه وصل الى المستشفى متوفيا وايضا وجدت ابن عمي كذلك مقتولا بعيارات نارية دون ان يكون له ذنب في هذا الموضوع واضاف يقول ان المشكلة حدثت بين عائلتي وعائلة القاتل والبداية كانت عبر الهاتف وكانت عبارة عن مشاجرة عادية شتم وتطاول وغلط عبر الهاتف الا ان الامور بعد ان اتضحت لاحقا ثبت ان عائلة القاتل وهم انسباء لنا (حيث ان القاتل زوج شقيقتي) طلقت منه قبل الجريمة بيوم واحد قد بيتوا النية لارتكاب الجريمة.

تفاصيل الجريمة

واضاف منصور بان اهله تفاجأوا بحضور انسبائهم ماهر وموسى وطلبوا منهما بأن يدخلوا داخل المنزل لحل المشاكل بينهما وعندما صعد المغدور احمد درج المنزل وبدأ بالترحيب بهم بدأت العيارات النارية تنهال عليه من الخلف حيث قاموا بذلك بدم بارد وكان اولاده الصغار يشاهدون والدهم يقتل بسلاح (الكلشن كوف) دون رحمة وهنا حضر ابن عم المرحوم خالد ليستفسر منهم عما يحدث وقال لهم بالحرف الواحد (اذكروا الله ان هناك حلولا غير القتل وما تفعلونه لا يجوز) لكنهم قاموا بتصويب سلاحهم عليه واردوه قتيلا.

ونحن حتى هذه اللحظة لا نعرف لماذا تطور الامر الى هذا الحد حتى نشاهد اخي وابن عمي يضيعون من بين ايدينا دون رحمة بسبب خلاف عائلي. السيد عبدالحليم قريب المغدورين اكد انه غير مصدق حتى هذه اللحظة ان نسيبه وشقيقه حضرا الى بيت عمهم وقاموا بقتل ابناء عمه وهربوا من مكان الجريمة.

وعن كيفية علمه بالجريمة قال انه تلقى اتصالا هاتفيا وهو في مكان عمله ليعود مسرعا الى بيت عمه (مسرح الجريمة) ليجد بالفعل ان ابناء عمه قتلا وتم نقلهم الى مستشفى الامير حسين في حوض البقعة.

وعرفت ان السبب عبارة عن خلافات عائلية بين ابنة عمه المتزوجة حديثا وزجها القاتل وان هذا الامر ادى الى مشاجرة وتحريض من قبل والد القاتل على تنفيذ جريمته بحق المقتولين وليذهب ضحيتها ليس فقط ابن العم خالد شقيق زوجة القاتل وانما ايضا ابن عمي احمد الذي حضر لتطييب النفوس ولقي مصرعه.

اطفال المغدور

والد المغدور احمد الحاج محمد بدأ متأثرا جدا بسبب مقتل ابنه وابن اخيه وقال ان اطفالهم رأو ابويهما يقتلان امام اعينهم وانهم حرموا من حنانهم ورعايتهم الى الاب وتسائل عن السبب الذي ادى الى هذه الجريمة البشعة وعن السبب الذي سمح فيه للقاتل باستخدام السيارة الحكومية في تنفيذ جريمته. وطالب بتنفيذ حكم الاعدام بحق من حرمه من ابنه وابن اخيه ويتم اطفالهما.

زوجة المغدور احمد

قالت ان القاتل وابن عمه كانا يقفان امام المنزل وطلبت منهما ان يتفضلا الى الداخل وحينها جاء زوجي مرحبا طالبا منهم الدخول الى المضافة لكنا (وهذا ما قالته زوجة المغدور) تفاجأنا بالعيارات النارية تخرج من الرشاش وتنهال على ظهر زوجي حتى اردته قتيلا بدون رحمة او شفقة وعندما حضر ابن عمه قاموا ايضا باطلاق الرصاص عليه ليرقد مصابا بجانبه وقد اصبت بصدمة عندما شاهدت زوجي يترنح امامي ودماؤه تنزف من كافة جسده تاركا خلفه اطفالا فأين الشفقة والرحمة وانا اطالب باعدام القاتل الذي حرمني من زوجي ووالد اطفالي.

والدة المغدور خالد

روت تفاصيل مقتل ابنها خالد الذي قام بالاتصال بها ليطلب منها الذهاب الى المنزل من اجل شراء الذهب لخطيبة ابنه مهند وكان يحمل بحوزته ثلاثة الاف دينار من اجل شراء الذهب وعندما شاهد ابن عمه يقتل امام عتبة منزله اسرع اليه قائلا لمطلق العيارات النارية (اتقوا الله) لكنهم واصلوا عملية القتل ولم ينتظروا منه كلمة واحدة بل اردوه قتيلا. في نهاية الحديث طالب ذوي المغدورين باعدام القاتل وقالوا انه لن يشفي غليلهم الا بأن يأخذ القاتلين عقابهما العادل.

الشاهد