زاد الاردن الاخباري -
خاص - احمد عريقات - التقطتُ هذه الصور من احد معاصر مدينة السلط ولم تشهد المعصرة الازدحام الذي اعتدناه كل عام من تكدس اكياس الزيتون والانتظار الطويل للمزارعين لحين دور عصر زيتونهم.
وعندما تحدثنا مع المزارعين عن اختلاف الاوضاع عن ما اعتدناه كل عام من ازدحام، علمنا ان السبب يعود الى الحرارة العالية التي تميز بها فصل الصيف لهذا العام وبما ان النسبة الكبيرة من اصحاب كروم الزيتون يعتمدون على الندى الذي يكسو التربة والاشجار مع ساعات الفجر الاولى لسقاية اشجار الزيتون بما يعرف منذ عهود قديمة ( بالبعل) وبما ان الندى قد شح وجوده طوال ليالي الصيف تقريبا مع ارتفاع درجات الحرارة فان اشجار الزيتون التي تعتمد هذه الطريقة القديمة جدا في السقاية بدات تعاني من الجفاف وبالتالي اثر هذا على ثمرة الزيتون فانخفض مستوى عطاءها من الزيت.
بعض المزارعين قطف الزيتون وارسله الى المعصرة وهم قليلون جدا واكثرهم اصحاب البساتين الصغيرة القادرين على سقاية اشجارهم بالتنقيط او غيره من الاساليب، اما العدد الاكبر منهم قرر الانتظار الى بداية تشرين ثاني فقد حضر الندى مع هذه اليالي الخريفية والامل الاكبر عند المزارعين بسقوط الامطار باذن الله مما سيعدل نسبة الزيت في ثمار الزيتون ويصلح ولو قليلا من المنتوج لهذا العام .