زاد الاردن الاخباري -
من على سفينة روسية بـبحر قزوين انطلقت صواريخ كروز بأتجاه سوريا لـِتتحطم فوق ايران ولا تصيب أحد .
من على سرير الشفاء يوقع أو سيوقع على ورقة بـالموافقة على قانون ضريبة الدخل الجديد فيعش هو ويكاد يقتل عشرات الالاف من الموظفين بدولته خاصة من الطبقة الوسطى ممثلين باساتذة الجامعات والمعلمين والمحامين واطباء الصحة وغيرهم من الدوائر الحكومية وكذلك اصحاب الورش الصغيرة من بنشرجية وميكانيكيين ، وتعالوا بـ بساطة احدثكم كيف سيقتلنا .
ان تخفيض الرقم الخاضع للضريبة من 24 الف دينار الى 18 الف دينار سينتج عنه ارتفاع بنسبة الخاضعين للضريبة مما يعني تقليل نسبة الخير عند الناس فالذي كان يتصدق من فائضه القليل من دخله ليطرح الله له البركة بماله سيتوقف ، وهذا سيؤثر كثيرا على الطبقة المعدومة الواسعة الانتشار التي كانت تعتمد على معونات الطبقة الوسطى ، مما سينتج عنه دواعش حاقدين وساسميهم دواعش الفقر .
ان زيادة الضريبة يدفع الموظف للتفريط اكثر باخلاصه في وظيفته وسيجعل الطبيب بدلا من ان ينسى مقصا في بطن المريض ربما يبدأ بتطبيق فكرة الموت الرحيم فيزهق ارواح مرضاه وكثيرا من اساتذة الجامعات والمعلمين سيختصرون المعرفة ويكتفون بالايماء لطلبتهم فيقتلون عقل الجيل الصاعد الذين ماتت احاسيسهم اصلا وسيولد عن ذلك دواعش صغار .
ان عمليات التضييق التي تمارس تحت شعارات عديدة واهية ستهيء الفرصة لولادة جماعات متدعوشة تنتظر من سيقودها نحو الخراب والتخريب ، فلا يعتقدن احد انه حين يجوع الانسان سيرضخ ، قد كان ذلك سابقا أما الآن من يجوع يقتل جاره ليأكل ، الا في فلسطين لا يأكلون الا لحم مغتصبيهم ، مع ان كثير منهم تدعوش على اخيه المقاتل استرضاء للقائد الذي اغرقه بالنعيم على حساب المجاهد ..!!؟
ان الضغوطات التي تمارس على افراد الشعب الاردني لن تهدئها الخطابات والوعود ان لم تقترن بامور عملية تخفف من حدة الفقر نسبيا ، وحتى نكون بعيدين عن العاطفة وارتجال النقد وحتى لا يقال اننا نعارض الحكومة من اجل المعارضة فاني انقل رأي مجموعة من الخبراء التقوا في ورشة نظمها المرصد الاقتصادي الأردني المستقل التابع لمركز هوية بالشراكة مع برنامج الشراكة العربية التابع للسفارة البريطانية مؤخرا، وبينوا (ان العبء الضريبي في الأردن، من ضرائب ورسوم، يصل إلى حوالي 20 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، وإن ضرائب الاستهلاك، التي تشمل المبيعات والقيمة المضافة، تشمل الجميع لكنها ضريبة تنازلية وليست تصاعدية، مؤكدا أن الطبقة الوسطى في الأردن "هي من يتحمل العبء الضريبي).
لا ادري ان كان سيهتم احد لما نقول لكنا يا دولة رئيس الوزراء نعيدها للمرة الالف نحن لسنا يونانيين فلا يوجد لدينا مخزون مال نصرف منه حتى نتجاوز المرحلة الصعبة ، فقد بلغت نصف قرن من العمر وانا اسمع نفس الكلام بانها خطوة في الاتجاه الصحيح لانعاش الاقتصاد الوطني واني اراه منذ زمن طويل في غرفة الانعاش يعيش على الاجهزة فإما تزيلون الاجهزة وتجهزون علية وتريحونا واما تُزيدون الرواتب وتحققون العدالة الاجتماعية تجنبا لدعوشة الشعب الاردني الذي ضاق ذرعا بسوء الاحوال، وعليه مِن على هذا المنبر إلى مَن اهلكونا اقول ارحمونا.
جروان المعاني