أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
حزب الله يبث مشاهد لكمين استهدف رتلا للاحتلال شمال فلسطين (فيديو) المعايطة: نعمل على زيادة عدد مراكز الاقتراع المختلطة وزير الخارجية الإسرائيلي ينشر صورة مسيئة لأردوغان .. شاهد طقس العرب يُحدد مناطق تساقط الأمطار ويُطلق تحذيرات حماس وفتح يعقدان محادثات مصالحة في بكين رقم صادم .. الأمم المتحدة تكشف عن الوقت اللازم لإزالة الركام من غزة مقتل 4 يمنيين باستهداف أكبر حقل للغاز في كردستان العراق. القيادات الأمنية والسياسية تؤيد المقترح المصري ونتنياهو يرفضه أنقرة: استهداف الرئيس ينم عن الحالة النفسية لحكومة إسرائيل. مقتل خمسيني بعيار ناري بالخطأ في الكرك. 10 إصابات إثر حادث تصادم بين مركبتين في جرش. الأونروا: طفلان توفيا بسبب موجة الحر في غزة الأونروا: المعلومات التي قدمتها إسرائيل ليست كافية بتورط موظفينا في 7 أكتوبر. النجار: الشباب جزء محوري بتطوير المشروع الثقافي الأردني. الوحدات يفوز على شباب الأردن في دوري المحترفين تمويل فرنسي لخط كهرباء يربط المغرب بالصحراء الغربية. لابيد: الجيش الإسرائيلي لم يعد لديه ما يكفي من الجنود. اغتيال القيادي (مصعب خلف) في غارة جوية. رصد 3 صواريخ جنوب غربي المخا باليمن. وفاة طفل غرقاً في منطقة العالوك بمحافظة الزرقاء
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث جمعتهم "عي" .. وفرقهم...

جمعتهم "عي" ...وفرقهم "البغدادي"

جمعتهم "عي" .. وفرقهم "البغدادي"

03-10-2015 10:07 PM

زاد الاردن الاخباري -

أسرح في مخيلتي فترسم منظر لطفلين أحدهم على آخر درجات الطفولة وأول درجات والآخر يحبو ببدايات طفولته ، ويجلس الوالدين معا يحتسيان قهوة في بيت الحاج صافي من دلته التي ما ردت بيتا ويتحدثان سويا ويقول الحاج صافي سيصبح ابني شابا وسيدرس طيارا وسيحلق ليحمي الوطن ، فيبتسم مازن الضلاعين وهو يرشف قهوته قائلا "بس إذا لا سمح الله صار اشي بعالجه الدكتور محمد" وعلى جانب السور تقهقه الأمهات قائلة أم معاذ "الله يكفينا الشر ....يصير دكتور بس ما رح نزوره" ، فترد ام محمد الضلاعين "وابنك هياته من أولها رافع راسه ...الله يحميك يا ميمتي يا معاذ " ، فيفيقني من حلم اليقظه خبر عاجل عن مقتل محمد مازن الضلاعين في عملية داعشية فجر فيها الشاب نفسه ليرضى البغدادي وأسياده ، فأتخيل منظر الام الثكلى وهي تعانق الرداء الأبيض الذي طرزت عليه عبارة (الدكتور محمد مازن الضلاعين) وأتخيل منظر الوالد الذي أرسل ولده إلى أوكرانيا ووصاه "يا ولدي إياك بنات أوكرانيا" فيرد الابن "تطمن الحمد لله بنخاف ربنا" ولم يعلم كلاهما أن هناك من يفسر مخافة الله كما يحلو له ويسمي الكفر ايمانا بل احسانا.
أرى أم معاذ الكساسبة تلبس ثوبها لتخرج لتواسي الام الثكلى فيخطر ببالها صورة الشهيد وتقول في نفسها أليست ذات داعش هي من احرقت حلمي أنا الأخرى فيتبخر الحلمين معا حلم أم معاذ وتحرق النار الطيار وطيارته ، وذات النار إن جاز أن تكون صديقة أحرقت الطبيب وأحرقت معها قلوب الأمين.
عذرا إن نسجت قصة من الخيال ولكنني أشفق على عي فقد ودعت ابنيها وكان العنصر المشترك بينهما هو الارهاب ...والبغدادي ... ونار حقد لا تنطفىء تستهدف الشباب محاولة أن تقنعهم أن الأب مرتد والأخ كافر والأم مشركة والمجتمع علماني والوطن يستحق الدمار فأفيقوا أيها الشباب لأن نارهم لم تنطفىء وحقدهم يبحث عمن يلحق بمعاذ أو من يغسلوا دماغه مثل محمد الضلاعين ، كلهم ضحايا وإن كان معاذ ضحية حب الوطن فقد كان محمد ضحية الجهل والتغرير، وتبقى دموع امهاتهم والغصة في حلق الآباء والألم يعتصر الوطن.


محمد عاطف خمايسه





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع