أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
حماس: مستعدون لإلقاء السلاح والتحول لحزب سياسي إسرائيل تساوم بـ"اجتياح رفح" في مفاوضات غزة .. ووفد مصري إلى تل أبيب أوقاف القدس: 45 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى مسؤول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما مسيرة في وسط البلد دعمًا لـ غزة 34.356 شهيدا و77368 إصابة جراء العدوان الإسرائيلي على غزة الأمن يحذر من حوادث الغرق نتيجة السباحة بالأماكن غير المخصصة الأرصاد تحذر من السيول والانزلاق على الطرقات السبت دراسة: تحسن الرفاهية والصحة النفسية للأردنيين واللاجئين العراقيين منذ 2020 أسعار النفط ترتفع عالميـا الإسعاف والإنقاذ يواصل انتشال جثامين شهداء من مقابر جماعية في مجمع ناصر الطبي متحدثة باسم الخارجية الأمريكية تعلن استقالتها احتجاجا بشأن غزة فتح باب اعتماد المراقبين المحليين لانتخابات النيابية المعايطة: لن تكون الانتخابات مثالية رسو سفينة قبالة سواحل غزة لتجهيز رصيف لإدخال المساعدات الاحتلال يحبط محاولة تهريب مخدرات إلى الأردن مقتل إسرائيلي بقصف جنوبي لبنان شبهات بسرقة الاحتلال الإسرائيلي أعضاء لضحايا المقابر الجماعية في خان يونس انطلاق منافسات ألتراماراثون البحر الميت اليوم أميركا تعلق على تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات بالجامعات
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة علاقات متوترة خلف الكواليس مع نتنياهو واتهام...

علاقات متوترة خلف الكواليس مع نتنياهو واتهام لجودة بـ"تقليد عرفات"

علاقات متوترة خلف الكواليس مع نتنياهو واتهام لجودة بـ"تقليد عرفات"

03-10-2015 02:05 AM

زاد الاردن الاخباري -

بسام البدارين - الموقف الذي سجله العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في كلمته الثانية في الأمم المتحدة، بخصوص أحداث القدس والاعتداء الإسرائيلي على الأوقاف والمقدسات، يعبر عن الزاوية التي قرر الأردن التحدث إنطلاقا منها مع المجتمع الدولي في الإطار الدبلوماسي، وبعد التهديد المباشر للوصاية الهاشمية الأردنية على المسجد الأقصى.

عاهل الأردن تحدث مجددا عن تلك العلاقة الطردية بين إعتداءات إسرائيل ومساسها بمقدسات المسلمين وبين «جذب واستقطاب»الإرهابيين والمتشددين وتمكينهم أو «تذخيرهم» على حد تعبير رئيس الوزراء الأسبق سمير الرفاعي الذي شدد بدوره قبل ذلك على أن ما تفعله إسرائيل هو «الذريعة» التي تستخدمها قوى التشدد والظلام.

لا توجد أدلة مباشرة على ان مثل هذا الخطاب يمكن أن يؤدي لضغط دولي على إسرائيل، لكن يوجد «همس» متزايد في الأردن يتحدث عن خطوة تصعيدية اضطرارية قد تلجأ لها عمان إذا فشلت جهودها الدبلوماسية في ثني بنيامين نتنياهو عن المضي قدما في برنامجه التصعيدي.

التصعيد الوحيد المتاح هو «سحب السفير» الأردني من تل أبيب مجددا، لكنها خطوة قد لا تحدث فارقا كبيرا في قياسات السياسي البارز طاهر المصري وإن كانت تسجل على شكل موقف مبدئي، ليس لإن عمان خارج نطاق التأثير الحقيقي والجوهري في مقاربات الموقف، ولكن لإن نتنياهومصر على استغلال الوضع الإقليمي ويستمرفي برنامجه التصعيدي لتصفية القضية الفلسطينية.

وزير الخارجية ناصر جودة أطلق خطابا بالمضمون نفسه عندما عرض وجهة نظر بلاده بعنوان العلاقة الفعالة بين تصرفات الإسرائيليين، خصوصا في القدس، حيث «الطبق الأردني» تحديدا يعبث به نتنياهو هذه المرة وبين المبررات والمسوغات التي تستعمل لتحصين فكرة الصراع الديني التي أشار لها الملك عبدالله الثاني وهو يلتقي أكثر من 25 زعيما ورئيسا وعشرات من كبار المسؤولين على هامش قمة الجمعية العمومية الأخيرة في نيويورك.

التخشين الدبلوماسي الإسرائيلي تلمسه المراقبون من الحوار الاشتباكي بين الوزير جودة وممثلة اسرائيل في الأمم المتحدة تسييبي جوتقلي التي قاطعت جودة قائلة: أنت تتحدث مثل عرفات.. حصل ذلك بعدما تحدث جودة بسخرية عن الوضع الأمني في الضفة الغربية وعدم الحاجة لمفاوضات ولا لحل الدولتين.

رغم تشديد لغة الخطاب الدبلوماسي الأردني تصل رئاسة الوزراء الأردنية تقارير رسمية عن مضي الإسرائيليين قدما في استهداف المسجد الأقصى ومضايقة واعتقال الحراس والموظفين الأردنيين والانطباع في اجتماع سيادي أردني مؤخرا كان يشير إلى ان نتنياهو يجازف بـ«انتفاضة ثالثة».

لذلك صدر مساء الخميس الماضي عن الناطق الرسمي الأردني الدكتور محمد المومني تصريح، هو الأغلظ ضد إسرائيل منذ اندلعت أحداث الأقصى، يعبر عن غضب الأردن مع تحذير تل أبيب من المضي قدما والاسترسال في خطة تغيير الواقع في مدينة القدس أو فرض وقائع جديدة.

قبل ذلك أشار مراقبون إلى ان عبث الإسرائيليين بملف الوصاية الهاشمية، وما يحدث في القدس، شكل ضربة لاحتمالية التعاون السياسي مع حكومة نتنياهو الذي وجه فيما يبدو «رسالة خشنة» للقصر الملكي الأردني حذر فيها من استمرار «التحريض»عبر طاقم الموظفين الأردنيين الذي يدير أوقاف القدس.

نتنياهو بتقدير المصري يلوح بإيذاء الأردن على صعيد العلاقات الدولية ومشاريع مشتركة وتحديدا العلاقات مع الولايات المتحدة، في مؤشر يراه المصري على هامش مناقشة تفصيلية للموقف مع «القدس العربي» دليلا على ان حكومة اليمين المتطرف في اسرائيل لديها مشروع وخطة في سياق التصعيد وتحت بند استثمار انشغال الجميع بتطورات المشهد السوري لفرض وقائع على الأرض بعنوان تصفية القضية الفلسطينية.

مقاربة المصري حول توظيف نتنياهو للأحداث في مرحلة ما بعد الاتفاق النووي الإيراني الأمريكي وابتزاز العالم لا تجد قبولا عند بعض الرعاة المتباينين لمؤسسة القرار الأردنية، خصوصا أولئك الذين يعتقدون بأن الحضور الروسي المكثف في سورية هذه الأيام كفيل بـ «ردع» نتنياهو والتصدي لمشروعاته وهي مسألة لا توجد قرائن تدعمها في سياق نقاشات أو تفاهمات نتنياهو والرئيس فلاديمير بوتين.

الأهم بالنسبة للأردنيين رسميا هذه الأيام ان سلوكيات حكومة نتنياهو على الأرض وعدم وجود فرصة لاستئناف المفاوضات يترك جميع الأطراف في الداخل الفلسطيني أمام احتمالات المجازفة بالانتفاضة الثالثة التي لا يريدها الأردن ولا الرئيس محمود عباس، وهي انتفاضة بدأت تولد مع إستدعاء الجيش الإسرائيلي لأربعة فرق عسكرية وإغلاق نابلس إثر حادثة مقتل مستوطنين مؤخرا برصاص فلسطيني.

القدس العربي





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع