أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
سرايا القدس تنعى 3 من مقاتليها استشهدوا جنوب لبنان جيش الاحتلال : سنتعامل مع رفح بالطريقة التي تناسبنا أمريكا: نراجع شحنات أسلحة أخرى إلى إسرائيل نتنياهو يتجاهل غالانت وغانتس في قانون تجنيد الأحزاب الدينية سوناك: لن نغير موقفنا بشأن تراخيص تصدير الأسلحة لإسرائيل مسؤول إسرائيلي: نتنياهو لا يمكننا من التقدم في المفاوضات. جيش الاحتلال: غزة من أصعب ساحات القتال بالعالم. الاحتلال يزعم اغتيال قيادي بارز في المقاومة الاحتلال يخلي موقعا عسكريا خوفا من تسلل المقاومة جامعة برشلونة تقطع علاقاتها مع إسرائيل المفرق تحتفل بيوم المرور العالمي وأسبوع المرور العربي نسخة استثنائية .. ما الفرق المتأهلة إلى دوري أبطال أوروبا 2024-2025؟ الخميس غرة ذي القعدة في الاردن 50 شهيدا وصلوا إلى المستشفيات في رفح منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية قطر تدين قصف بلدية رفح وندعو لتحرك دولي يحول دون اجتياح المدينة "صناعة الزرقاء" تعقد لقاء حول برنامج تحديث الصناعة سفير إسرائيل في الأمم المتحدة: قرار أمريكا تعليق شحنات أسلحة محبط للغاية محاضرة توعوية حول قانون السير المعدل بتربية لواءي الطيبة والوسطية حماس : لسنا مستعدين لبحث مقترحات جديدة الأونروا: 368 هجوما على مباني الوكالة منذ بدء الحرب
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث اليوم الاوّل للمعلّم الجديد

اليوم الاوّل للمعلّم الجديد

اليوم الاوّل للمعلّم الجديد

31-08-2015 01:20 PM

زاد الاردن الاخباري -

كان على المعلّم الجديد , الذي تمّ تعيينه في القرية الجنوبيّة البعيدة عن بلدته التي تقع في اقصى الشمال , ان يستعد ليومه الدراسي الاول , بعد ان ركب اربع وسائل نقل للوصول الى بلدة صغيرة فيها مكان عمله الاوّل , حدده له مدير التربية , وهو في مدرسة صغيرة ليست اكثر من ثلاث غرف , في قرية جنوبية وادعه , قليلة عدد السكان , وقليلة عدد الطلاب الدارسين فيها, وهم في صفيّن مجمعيّن , من الاول الى الثالث ومن الرابع الى السادس , ذكورا واناثا , وقد كان بعد رحلته الطويلة , متعبا جدا , لدرجة انه لم يدر كيف نام في الغرفة الثالثة التي هي ادارة للمدرسة ايضا .


وقف امام باب الغرفة ينظر الى دور القرية القليلة , والى الطلبة الذين اتوا تقريبا مع بعضهم , وهم ينظرون اليه , الى المعلّم الجديد الذي سيبدأ معهم رحلة دراسيّة لن تطول كما تعودوا كلّ سنة , لأنه سينتقل من مدرستهم الى مكان آخر في نهاية السنه , وليتركهم مع مدرس وحيد من أبناء قريتهم , وعليهم بعد ان ينهوا الصف السادس ان ينتقلوا الى القرية المجاورة التي فيها مدرسة بعدد صفوف اكثر وعلى معظم الاناث ان يتركن الدراسة ويجلسن في البيوت , يرعين شؤون اهلهن ومن ثمّ أزواجهن وهو عمل لا شكّ جليل .


كان على المعلّم الجديد في الحصة الاولى أن يتعرّف على طلبته , سألهم عن اسمائهم وأسماء آبائهم , عن أحوالهم , وظروف معيشتهم , كانوا قليلي الكلام ويخجلون من الاجابة كما بدا له , وعندما سألهم هل تحبّون المدرسة , لم يجيبوا , وكان عليه هو أن يجيب على سؤال أحدهم , هل ستبقى يا استاذ الى السنة القادمة , لم يستطع الاجابة , فمن الذي يرغب في أن يدرّس في هذه القرية النائية , ولكنه أجاب , نعم , اذا ساعدتموني على ذلك , وان كنتم من الطلبة المجتهدين المحبين للمدرسة , واذا انتبهتم لشرحي وحضّرتم الدروس في البيت , اذا استمعتم لنصيحتي فقد يصبح منكم من يذهب للجامعة ويعود الى هنا , ليصبح مدرّس في هذه المدرسة, أو طبيبا في المركز الصحي أو مهندسا زراعيا يخدم ابناء بلدته .


اتبّع المدرّس معهم اسلوبا يحببهم في الدراسة والمدرسة , وكان الدرس الاول حبّ الوطن , بسّط لهم الدروس , وركّز على النشاطات , أحبّه الطلبة وأهاليهم , وأصبح مع مرور الايام يعرفهم واحدا واحدا , ويعرف همومهم البسيطة وشكواهم ,وأخذوا يشركونه في قضاياهم ,وعقد العزم على ان لا يتقدّم بطلب للنقل من المدرسة وبقي فيها سنين عديدة , فقد احبّ الطلبة واهاليهم وأحبّوه .

د عودة ابو درويش 





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع