أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الخميس .. طقس معتدل جيش الاحتلال: إصابة 23 عسكريا خلال الساعات الـ24 الماضية بغزة الأردن يُدين محاولة اغتيال رئيس وزراء سلوفاكيا طالع بالتفاصيل .. مسودة البيان الختامي لقمة البحرين بدء تطبيق إعفاء «غرامات المسقفات» بالعاصمة وإربد مدعوون لاجراء مقابلات شخصية لعدة وظائف .. أسماء رئيس وزراء سلوفاكيا في حالة حرجة بعد محاولة اغتيال القطاع السياحي الاردني يعاني .. إغلاق 18 منشأة منذ 7 اكتوبر 3 شهداء برصاص الاحتلال في طولكرم الاحتلال يعترف .. عملية نوعية توقع بعدد كبير من الجنود الاحتلال يوزع منشورات تتهم شركات صرافة في الضفة بـ (تمويل الإرهاب) قوات الاحتلال تقتحم 8 مدن بالضفة أوامر ملكية جديدة في السعودية .. إعفاء وتعيين مسؤولين في مناصب (أسماء) مصدر مسؤول: إحباط محاولة تهريب أسلحة من قبل مليشيات الى خلية في الأردن 20% ارتفاع أسعار الدجاج المجمد من بلاد المنشأ نتنياهو يتهم مصر باحتجاز غزة "رهينة" بسبب معبر رفح أمريكا: نعمل على إخراج الأطباء الأميركيين من غزة رايتس ووتش تتهم الدعم السريع بشن حملة تطهير عرقي بدارفور عقوبات أميركية على قائدين بالدعم السريع ومعارك بالنيل الأبيض والفاشر حزب الله يستهدف قواعد إسرائيلية والقسام تقصف الجليل
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة "تفجير العدسية": الرسالة أخطر بكثير!

"تفجير العدسية": الرسالة أخطر بكثير!

15-01-2010 03:25 PM

ليس صحيحاً أنّ تفجير العدسية (أول من أمس ضد قافلة الدبلوماسيين الإسرائيليين في عمان) يعد اختراقاً أمنياً. ولا يمكن القول إنه ناجم عن تقصير أو خلل أمني، إذ ليس في مقدور أي جهاز أمني أن يتعامل مع قاعدة تهديدات وتحديات واسعة، تدلف إلى بيانات مفتوحة، لا يمكن حصرها، لمصادر الخطر!

تفجير العدسية يعكس بصورة أمينة ودقيقة حالة "التوتر الشديد"، سياسياً وأمنياً، في المنطقة، ويجسّد خطورة اللحظة التاريخية الراهنة، التي تذكّرنا بالأجواء التي سبقت أحداث الحادي عشر من أيلول (سبتمبر) 2001.

فقط بالعودة أسابيع قليلة إلى وراء، سنجد أنّنا أمام "تسخين" كبير في مشهد الصراع الدامي في الشرق الأوسط، وبسببه. فقبل تفجير خوست الأخير، كاد عمر الفاروق أن يقضي على العشرات في طائرة ديترويت، وقبلها ضابط (طبيب) من أصل أردني في الجيش الأميركي يقتل عدداً كبيراً في قاعدة تكساس.

أخطر ما في هذه العملية توقيتها، مع ارتفاع سخونة المعركة بين طالبان والولايات المتحدة في باكستان وأفغانستان، والصعود الإقليمي الجديد لقاعدة الجزيرة العربية (اليمن والسعودية) التي تشكل مع حركة "الشباب المجاهدين" في الصومال وقاعدة المغرب العربي، والمسافة الجغرافية الصحراوية الواسعة في أفريقيا، قوساً جيواستراتيجياً للقاعدة مُطلاًّ على منافذ بحرية واسعة.

في الأثناء، تصطدم جهود التسوية بحائط التعنت الإسرائيلي. لكن لا تكتفي الحكومة اليمينية الإسرائيلية بجرائم حرب مروعة وقتلٍ للأطفال والنساء والمدنيين واستفزاز العرب والمسلمين كافة، حتى تشير لها إيران بأصبع المسؤولية عن اغتيال عالم نووي في طهران.

أبو دجانة الخراساني (مفجر خوست) قَلَبَت حياتَه صورُ الأطفال والنساء الشهداء في العدوان الإسرائيلي على غزة. بالتأكيد ليس وحده من تلقّى تلك الصور، وهنالك كثيرون غيره يشعرون بالإهانة، مما يحدث في بلدانهم وحولهم.

إسرائيل توسّع دائرة الاستفزاز، وتخلق قوائم من الأعداء المحترفين، وتحوّل المنطقة إلى "بركان ملتهب"، وأرض خصبة حبلى بالمفاجآت. وهنا تحديداً تصبح العلاقة معها عبئاً على أي دولة، سياسياً وأمنياً وإعلامياً، وهو ما لا يمكن لأي جهاز أمني تحمل تبعاته وتداعياته غير المحدودة.

ثمة مراجعات أمنية بدأت بعد عملية خوست، فيما يُعدُّ "تفجير العدسية" مناسبةً مهمةً لالتقاط الرسالة الخطيرة التي يبعث بها، ومضمونها أنّ المجهود الأمني، مهما بلغ، فإنه لا يمتلك القدرة على احتواء بيئة محتقنة، مثقلة بالخيبات والغضب.

لذلك، فالحل يكون بالاتجاه المعاكس للمنظور الأمني، أي بانفتاح سياسي واسع وحوارات جريئة وصريحة، وتقوية التيار الإصلاحي الإسلامي المعتدل الذي يملأ الفراغ، ويوجه الشباب بالفكر والدعوة والرسالة.

القاعدة ليست ظاهرة أمنية مجرّدة، بل حالة مركبة من أبعاد فكرية وسياسية واجتماعية وأمنية، ما يدفع إلى تغليب الجوانب الثقافية والسياسية باعتبارها "درهم وقاية" ومصدر "الحصانة الاجتماعية" وتنفيساً للاحتقانات عبر القنوات السليمة السلمية، لا عبر تفجير العبوات والأحزمة الناسفة من دماء أبنائنا، وفي أنفسنا!





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع