أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
روسيا مستعدة لبحث مقترحات سلام جدية وزيلينسكي يستعجل الأسلحة البريطانية منتدى الإعلاميين الفلسطينيين يطالب بالتصدي لمسلسل الاستهداف الإسرائيلي مسؤول أميركي: إسرائيل أبلغت بايدن بوضعها خطة لإجلاء سكان رفح رغم أوامر الفض والاعتقالات .. اتساع رقعة احتجاجات الجامعات الأمريكية والأوروبية - تقرير حماس تشيد بمواقف الحوثيين المناصرة للشعب الفلسطيني مسؤول أميركي: المسار البحري يغطي جزءا صغيرا من الاحتياجات بغزة راصد: 1178 أردنياً ينوون الترشح للانتخابات "التعاون الإسلامي" تدعو دول العالم كافة للمبادرة بالاعتراف بدولة فلسطين مؤسسات حقوقية فلسطينية تدين قصف الاحتلال لمنازل في رفح استشهاد فلسطينيين وإصابة آخرين جراء العدوان المتواصل على غزة جريمة مروعة .. أب يذبح طفلته الصغيرة قلق واسع في إسرائيل إثر قرار تركيا قطع علاقاتها التجارية وفاة شخص إثر حادث غرق بعجلون أولمرت: لن نخرج منتصرين من هذه الحرب والسبب نتنياهو إصابة 4 أشخاص إثر حادث تصادم بين 3 مركبات في لواء البترا قرعة البطولة الآسيوية للشباب لكرة اليد تسحب غدا نشل 3 مصلين عقب صلاة الجمعة بإربد اعتبارا من السبت .. منع دخول مكة المكرمة دون تصريح الحسين إربد يتجاوز الأهلي بثنائية ويتمسك بالصدارة مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي قبيلتي عباد/ المهيرات وبني صخر / الزبن
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة الحرب على المخدرات حصادها خلال عشرين عاما شهيدان

الحرب على المخدرات حصادها خلال عشرين عاما شهيدان

18-08-2010 10:36 PM

زاد الاردن الاخباري -

حصدت الحرب على المخدرات خلال عشرين عاما شهيدين هما الملازم احمد السخني والنقيب عماد النوايسه وذلك اثناء قيامهما بالواجب الرسمي في القبض على عصابتين من المهربين والمروجين للمخدرات في اشتباكات مسلحة وقعت ما بين العصابات والامن.

ففي عام 1990 اعلن عن استشهاد الملازم احمد السخني أثناء قيامه ومجموعة من زملائه في الرويشد بإلقاء القبض على عصابة من المهربين أثناء تهريبهم لكمية من المخدرات.

وكان الشهيد السخني وزملاؤه في الإدارة يتابعون قضية لمجموعة من المهربين ينوون القيام بتهريب كمية من المخدرات تبلغ (250) كغم من مادة الحشيش المخدر.. وكان رحمه الله من ضمن فريق المداهمة الذي جرى تجهيزه بتاريخ 20/3/1990م من أجل إلقاء القبض على عصابة المهربين حال تسليمهم للكمية في موقع الاستلام والتسليم في منطقة الرويشد.. وتسارعت الأحداث وشاء قضاء الله وقدره بأن يسارع أحد أفراد العصابة الى اطلاق أعيرة نارية باتجاه المرحوم ما لبثت بعدها روحه الطاهرة أن رفعت الى بارئها فقد استشهد رحمه الله بتاريخ 21/3/1990م إلا أن يد العدالة قد طالت القاتل.. فقد ألقي القبض عليه وعلى رفاقه وجرى توديعهم للقضاء ونالوا الجزاء الرادع بحقهم.

وبعد عشرين عاما سجلت مديرية الامن العام استشهاد النقيب عماد النوايسة في 9 من شهر آب الحالي في منطقة الرويشد أثناء قيامه ومجموعة من زملائه بإلقاء القبض على عصابة من المروجين المطلوبين بقضايا المخدرات باحد الكوفي شوبات عندما فاجأهم التاجر وزملائه باطلاق سيل من العيارات النارية صوب الشهيد و3من زملائه.

الشهيد النوايسة اصيب برصاصة واحدة بالكتف نفذت الى البطن ادت الى تهتك الاحشاء ونزف دموي شديد.

اما الرقيب عمر الزيود فيرقد في العناية المركزة بوضع صحي حرج اثر اصابته بعيار ناري في الرقبة خلال المداهمة الاخيرة التي سقط زميله الشهيد النوايسة فيها بالمفرق.

ادارة مكافحة المخدرات سجلت خلال العام الجاري 19 اصابة بين رجالها من بينهم 7 اصابات باعيرة نارية, وه حالات سقوط خلال المطاردة, وحالة واحدة طعن, وحالتان دعس اثناء المطاردة و4 اصابات مختلفة ناتجة عن المقاومة.

وعلى ضوء ذلك يقول مدير ادارة مكافحة المخدرات العقيد مهند العطار "العاملون في ادارة مكافحة المخدرات يضعون حياتهم على المحك والخطورة عالية حيث لا تخلو عملية منع للتهريب أو ضبط للتجار من إطلاق للنار قد تقع فيها إصابات أو استشهاد أثناء أداء الواجب حيث أن نصيب إدارة مكافحة المخدرات نظرا للتأهيل العالي الذي يتمتع به منتسبوها كان شهيدين خلال عشرين عاما".

وعن ملابس حماية رجال الامن "سترة الواقية" يوضح العقيد العطار "ان رجال الامن العام في المهام والواجبات الرسمية يلبسون السترة الواقية من الرصاص وهي تغطي منطقة الصدر كاملا وبسماكة محددة لتوفر الحماية ومع هذا هناك اصابات قاتلة اخرى تصيب الجسم كالرأس والكتف والرقبة وغيرها".

واكد قضايا المخدرات باتت في ازدياد منذ عقدين وحتى اليوم رغم الجهود الكبيرة والمواكبة المستمرة في أساليب مكافحة تجارة وتهريب وترويج المخدرات في المملكة أدت لضبط كميات كبيرة كانت في طريقها إلى الدول المجاورة.

وارجع ذلك أن مشكلة المخدرات قد شهدت تفاقما ملحوظا في خضم متغيرات النظام الاقتصادي العالمي الحديت حيث شكل ذلك مناخا جديدا مكن تجار المخدرات من توسيع رقعة نشاطهم وتجارتهم الجغرافية والسعي الدائم لفتح أسواق جديدة لتهريب ما ينتجونه ويصنعونه من مواد مخدرة ومؤثرات عقلية, ومما يزيد من خطورتها انها اصبحت مصدر تمويل لبعض التنظيمات الارهابية التي تعتمد في تجارتها على المخدرات, بذلك باتت هذه الآفة تحتل مرتبة عالية في سلم الخطورة وأسباب الخطورة وأسباب الإخلال بالسلامة العامة وزعزعة الأمن القومي والمصالح الحيوية لأي مجتمع تغزوه.

وضبطت ادارة المخدرات خلال عشرين عاما ما يقارب 23الف قضية تورط فيها 34769 اردنيا و5255 غير اردني وضبطت فيها كميات تقدر ب¯ 173 مليون حبة مخدرة واكثر من 100 كغم كوكائين و15 الف كغم هيروين و7 الاف حشيش و300 كغم افيون.

اما القضايا المضبوطة خلال الثمانية اشهر فقد بلغت 2106 قضايا منها 284تجارة مخدرات و 1822 تعاطي, وتورط على خلفيتها 3946 بينهم 1112 تاجرا 2834 متعاطيا.

اما التجار الاردنيون بلغوا 3555 وغير الاردنيين من التجار بلغوا 391 تاجر.

فيما بلغت كميات المخدرات المضبوطة هيروين 204 كغم, واكثر من الفين كغم حشيش, ماريغوانا 97كغم, 900 الف حبة مخدرة, 4 كغم كوكائين و6 كغم افيون.

ويشير العقيد العطار "يشكل الربح المادي السريع والسهل رغم المخاطرة إغراء للبعض لامتهان هذه الجرائم والتجربة والفضول قاتلان بالنسبة للمخدرات وهما الدافع الأول لبداية الإدمان".

وزاد: قامت الإدارة ومن خلال كوادرها بملاحقة عصابات التهريب على الساحتين الداخلية والخارجية وكذلك مطاردة المروجين والمتعاطين وكل من يتعامل بالمخدرات بأي صورة من صور التعامل غير المشروع واتخاذ كافة الإجراءات القانونية بحقه.

ولفت الى ان الإدارة تمكنت من ضبط العديد من القضايا وتم توديع المتورطين بها للقضاء, وقد تعدى ذلك إلى محاربة المستحضرات الداخلة في صناعة المواد المخدرة.

وعن التعاون الدولي قال: تتميز جرائم التعامل بالمواد المخدرة عن غيرها من الجرائم بالطابع الدولي حيث أن هيئة الرقابة الدولية كانت قد قسمت دول العالم إلى ثلاثة أقسام: دول إنتاج المخدرات, دول استهلاك ودول عبور.

وجاء ذلك التقسيم تبعاً لطبيعة المشكلة داخل تلك الدول, ومن ذلك المنطلق فقد بدأت الإدارة بأتباع أساليب المكافحة الحديثة من خلال التركيز على أهمية التعاون الدولي والتنسيق مع مختلف الدول وبالأخص دول الجوار, وتفعيلاً لذلك التعاون فقد تم استخدام أسلوب التسليم المراقب للعديد من القضايا وأصبحنا في الأردن وبحمد الله نشكل سداً يحول دون وصول المخدرات إلى الدول المجاورة, كما ساهمت الإدارة ومن خلال المعلومات التي يتم تمريرها لعدد من الدول الشقيقة والصديقة في ضبط كميات كبيرة من المخدرات وضبط عدد من عصابات التهريب.

وتبعا لتطور جريمة المخدرات فقد تمت زيادة أعداد العاملين في الإدارة وتم تطوير أساليب المكافحة عن طريق تدريب العاملين على الوسائل الحديثة لمكافحة المخدرات, وتم تحديث الآليات والأجهزة المستعملة لدى الإدارة بما يتناسب والوضع الجديد.

إن الجهود الحثيثة التي تبذلها المجتمعات البشرية والحكومات في سعيها الدؤوب لتخليص الانسان من وباء المخدرات تشكل قاعدة لا ريب في جدواها وفاعليتها ولم يكن الاردن مستثنى من هذه القاعدة وإداركاً منه لخطورة هذه الآفة فقد أولى اهتماماً خاصاً بمكافحتها وأحتل هذا الموضوع مكان الصدارة في قائمة أولوياته وكلنا يعلم ان الاردن ليس بلداً منتجاً للمخدرات او مستهلكاً لها إلا ان موقعه الجغرافي قد ضاعف من حجم مسؤولياته كصمام امان وخط دفاع في وجه عمليات التهريب المتنامية فالاردن يعمل بكل ما يستطيع للحد من انتشار خطر هذا الوباء ويتحتم عليه إقامة علاقات التعاون والتنسيق بين اجهزته الامنية والقضائية مع أجهزة الدول الاخرى.

ولكون جهود الأردن مميزة في مجال مكافحة المخدرات فقد حصلت الإدارة بتاريخ 26/9/2001م على الجائزة الأولى التي خصصها برنامج الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات ومنع الجريمة للشرق الأوسط وشمال أفريقيا حيث خصصت تلك الجائزة لأفضل دولة تحقق نتائج في مجال مكافحة المخدرات من بين 19 دولة في إقليمنا.


 

العرب اليوم - ليندا المعايعة





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع