أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
حماس: مستعدون لإلقاء السلاح والتحول لحزب سياسي إسرائيل تساوم بـ"اجتياح رفح" في مفاوضات غزة .. ووفد مصري إلى تل أبيب أوقاف القدس: 45 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى مسؤول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما مسيرة في وسط البلد دعمًا لـ غزة 34.356 شهيدا و77368 إصابة جراء العدوان الإسرائيلي على غزة الأمن يحذر من حوادث الغرق نتيجة السباحة بالأماكن غير المخصصة الأرصاد تحذر من السيول والانزلاق على الطرقات السبت دراسة: تحسن الرفاهية والصحة النفسية للأردنيين واللاجئين العراقيين منذ 2020 أسعار النفط ترتفع عالميـا الإسعاف والإنقاذ يواصل انتشال جثامين شهداء من مقابر جماعية في مجمع ناصر الطبي متحدثة باسم الخارجية الأمريكية تعلن استقالتها احتجاجا بشأن غزة فتح باب اعتماد المراقبين المحليين لانتخابات النيابية المعايطة: لن تكون الانتخابات مثالية رسو سفينة قبالة سواحل غزة لتجهيز رصيف لإدخال المساعدات الاحتلال يحبط محاولة تهريب مخدرات إلى الأردن مقتل إسرائيلي بقصف جنوبي لبنان شبهات بسرقة الاحتلال الإسرائيلي أعضاء لضحايا المقابر الجماعية في خان يونس انطلاق منافسات ألتراماراثون البحر الميت اليوم أميركا تعلق على تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات بالجامعات
ذبابتان...بمطرقة واحدة
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام ذبابتان .. بمطرقة واحدة

ذبابتان .. بمطرقة واحدة

04-08-2015 06:14 PM

لن نغادر الوطن يا "قشّوع" ولو تمنيت, ومهما ظننت أنك قَدَرنا الدائم الذي لن يزول, وأحمد الدقامسة من خيرتنا يا "علم فراج" والمعتوه غيره, وما أنتَ يا حازم إلا ظُلمة مؤقتة سوداء لا بد من انقشاعها, وأنتِ يا ديما لا أدامك الله, لا بد مُنكّسة العلم قريبا, مهما اعتقدتِ أنك تستندين إلى أُولي بأس شديد.
كالجرابيع العمياء تنخر الأرض بعتمة وغفلة ودون هدى, يخرجون فجأة كالجلطة, ليعيثون بالأوطان فسادا وطولة لسان, فيسبّون ويشتمون ويقدحون ويوجّهون الإهانات والتهديد والوعيد, لشعب بأكمله ولوطن بمجمله لا لشخص فقط.
وزراء ونواب وأعيان وموظفون عامّون ومحسوبون علينا "ومتنغنغون" من جيوبنا في وظائفهم العامة, ومتسلّقون يمتطون صهوة الوطن والولاء الكاذب, لينبحون بلا أدنى رادع تجاه شعب عزيز ما ذلّ بكنفه طالب غوث وكرامة, وما ظُلم عنده من أتاه بحاجة, شعب يؤثر على نفسه ولو كان به خصاصة, ويذبح حصانه لكل ذي مخمصة ومارق طريق.
تحت القبة يسبّون, وأمام الكاميرات والعالم يشتمون, وفي كل مكان وزمان يقدحون ويهددون ويتآمرون ويتسلقون ويسترزقون, رغم أن ما في جوفهم المنتفخ مثل قفا ناموسة ليل قائظ, هو دم أردني طاهر ونظيف لا يشوبه سواد ولا جين واحد ذو عيب, سرقوه ذات لسعة من شرايين الوطن والضعاف دون وجه حق ومشروعية.
عندما نلوم ونعتب ونرجو ونطلب إصلاحا من فساد يا "حويزم" ونسعى لتصحيح مسار بات على علم الجميع ومرآهم غير ذي استقامة, ونريد ان نعرف ماهية غدنا ومستقبل تركة الآباء والأجداد وأمانتهم في أعناقنا, أيها المتزلف للمنصب وعوائده, فإننا نفعل هذا حبا بالوطن وإيمانا به وتوحدا معه وذودا عنه وتزلفا له ولمن خلقه وخوفا عليه, ولا نسبّه أو نكرهه. فهو عتب الأبناء على أمهم وأبيهم ومن يحبّون يا هذا, ليس إلا؟
وعندما نقف أيتها المنفصمة بين الريموت كنترول واستدرار الضرع سحتا وفوائد لا شرعية ولا مشروعة, إلى جانب الجندي الأردني أحمد الدقامسة الذي حمل شعار الوطن وسلاحه مع عقيدة الأمة على ثغر الوطن يحميه, لتصفينه بالمعتوه, فإنك تهينين وطنا وشعبا وأمة, وتفترين على القابضين على الجمر في حين تقبضين على الريع والوظيفة, إهانة ما عاد حلم الأردن يتسع لها, ولا ظل بصدر الارادنة موضع دبوس يحتويها.
لا أدري لما هذا التسابق من هذه الطغمة, على توجيه سهام حقدهم الأسود وعصارة مركبات نقصهم وضعفهم إلينا, معشر الكاظمين الغيظ الخانقين بطونهم بأحزمة الصبر والاحتساب, القاهرين حنقهم الشديد رغم المرارة وفيض الكؤوس والنفوس.
ديما علم فراج, اقل من الاستفاضة بالتعرض للغوها وشرح كبيرتها, أما أنت يا حازم, فإنك أكثر خبثا من أن نقلب الصفحة دون أن نرشده إلى أجندة الغد, علّه يسقط مرساته في شط أكثر أمنا وأعمق غاطسا.
ودون أن تخرج الدبابير من أعشاشها إلى عمليات التصيد بالهدف العكر, ودون أن يأتي من يُنظّر بالوحدة الوطنية ويغني اسطوانة الأصول والمنابت المشروخة, وهو لا يفهم ما يقول ولا يدرك ما يهرف, فإن الغد يا حازم لن يكون كالأمس.
وإنّ من غارت جذوره في أعماق الأرض الأردنية السابعة وروّاها إلى تلك الظروف المكانية والزمانية بعبق شرايينه وروحه, دون أن ينتظر أو يمد يده وجشعه لمقابل, مثل غيره, لن يغادر الوطن ولن يدير له ظهره, ولو قامت القيامة يا طويل اللسان وبعِرْقِ أحدنا قطرة دمٍ يحتاجها الأردن, لعصرناها على ثراه الطيبة وبين زواياه المباركة, حتى نتلحّد صوّانه ويضمنّا ترابه الطاهر.
وإن ظننت أنك بهذا اللون من التزلف والتقرب, تعبّد طريق المنصب العام والمصلحة الشخصية الدنيئة, فقد تاهت بوصلتك عن الاتجاه وقصر نظرك عن الصواب, فالشعب هو من يثبّتك وهو من يخلعك ومن معك ومن تستند إليهم.
عن أبي سعيد الخدري قال, سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:(إذا رأى أحدكم منكرا فليغيره بيده, فإن لم يستطع فبلسانه, فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان), رواه مسلم. رغم أن الأخيرة قد أسقطتها التجربة من حساباتنا.
الذمّ والقدح, سيدات سادتي, الواجبة المسائلة والعقاب, وكما تقول المادة 188 من قانون العقوبات الأردني هما تباعا:
إسناد مادة معينة إلى شخصٍ من شانها أن تنال من شرفه وكرامته أو تعرضه إلى بغض الناس واحتقارهم, والاعتداء على كرامة الغير أو شرفه أو اعتباره.
فكيف بمن يذم ويقدح شعبا كاملا؟





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع