زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني - عبّر طلبة االثانوية العامة عن استيائهم حيال أسئلة امتحان مبحث اللغة "الإنجليزية" ، مؤكدين أن الامتحان كان خارج المبحث واصفينه بـ"السيء" ، مطالبين وزارة التربية والتعليم بإعادة النظر في الاسئلة .
وخرج طلاب الثانوية العامة من قاعات الامتحان ، "غير مرتاحين" من تأديتهم له ، لافتين أن الأسئلة غير واضحة ومفهومة ، بالرغم من أن تحصيلهم الدراسي مرتفع ، وامتحان اليوم "لم يكن فاتحة خير" - على حد وصفهم - .
ووصفت معلمة مراقبة للإمتحان الأسئلة بـ"الصعبة" ، على ضوء معاناة طلبة من الإجابة ، وزادت " لقد قمت بمراقبة الامتحان لطلبة أوائل في مدرسة خاصة ، وعبروا عن استيائهم حيال الامتحان ، وقد ظهر جليا على طريقة خروجهم من القاعة بعكس الفصل الدراسي الأول".
ونوهت لـ"زاد الأردن" ، أن العديد من الطلبة ، لم يستطيعوا تقدير علاماتهم ، وزادت "خرجوا دون معرفة الإجابات الصحيحة ، وظهر على الطلبة القلق أثناء تأديتهم للإمتحان".
ورصدت "زاد الأردن" ، "الفيس بوك" ، والذي اشتعل على ضوء تناقل الطلبة الأسئلة ، معتبرينها أنها "أصعب أسئلة" في تاريخ المملكة، وتم تداول لعديد من الصور والتعليقات التي تُظهر "تشاؤم " الطلبة من الامتحانات ، وعدم تقبلهم للأسئلة.
ومن جهتها ، اعتبرت الحملة الوطنية لدعم العملية "نساندكم" أن الامتحان الوزاري للغلة الانجليزية الذي تقدم إليه الطلبة اليوم الاثنين هو الأصعب في تاريخ التوجيهي وتحديدا منذ العام 1978.
ورأت الحملة بحسب تصريح صحافي وصل "زاد الأردن" ، أن اسئلة الامتحان تعدت قدرات الطلبة، كونها جاءت على نمط جديد ومختلف عن السنوات السابقة، وتحديدا في إعطاء الطالب تعليمات تقيده في الإجابة، ما أربكهم.
ويؤكد معلمو اللغة الانجليزية في الحملة صادق مرار ومأمون الحموري أن الامتحان لم يراعي الفروق الفردية بين الطلبة وأن الوقت غير كاف، وأن الطالب الذي مستواه أقل من جيد جدا قد يحمل المادة لصعوبة الأسئلة، وأنه من الصعوبة بمكان أن يحصل أحد على علامة كاملة.
وبينوا أن الأسئلة في بعضها تحول من حل جملة إلى حل فقرة كاملة، ما يؤدي إلى اطالة فترة الاجابة على الامتحان بالتالي المدة الممنوحة للطلبة لن تكفيهم.
وأوضحوا أن المطلوب من بعض الأسئلة غامض ومحير ومربك للطالب ويستنزف وقت لادراكه.
كما انتقدوا الحملة تكرار القطعة للمرة الثالثة، علما أن هناك قطع كثيرة في المنهاج لم ترد في الامتحانات السابقة.
واستغربوا صيغة سؤال الاشتقاق، الذي جاء هذا الفصل على نمط مركب يطلب مطلوبين يعتمد المطلب الثاني على صحة المطلب الأول، وهذا خطأ من حيث نظام الامتحانات فلا يجوز أن يطلب مطلوبين من الطالب.
وتتسائل الحملة عن سبب صعوبة الامتحان، خصوصا وأنه يأتي كأول امتحان في التوجيهي، وما يترتب عليه من أثر نفسي بالغ على الطلبة وذويهم.