جثامينهم في الطريق الى وطنهم ، لكن الروح لم تغادر تراب الاردن قط ، قدر دولة
الرسالة ، ان تكون حيث يحتاجها الانسان ، وهكذا كان فرسان الحق وجند الاردن ، خير
اجناد الارض ، يعودون ملفوفين بالعلم الذي ظل مهوى افئدتهم ، ليكونوا بحضن تراب
الارض التي عشقوها.
نحمل في قلوبنا حزنا على رجالنا الذين رحلوا الى بارئهم
، بعد ان اورثونا فخرا بالشهادة وحسن المسلك ومسح آلام الغلابى في بلاد
بعيدة.
ننعاهم بصبر الموقنين ، ونستقبلهم بفرح الشهادة وننقل لذويهم
وعائلاتهم خالص العزاء ، فنحن بلد الصبر وبلد الخير وبلد اولها خير ومسيرتها خير
ومستقبلها خير بإذن الله ، فهمة رجال الامن هي بوابة الخير وضمانته.
لا شيء
اقدس من الجندية ولا احد اغلى من العسكر ، فهم ملح الارض وزادها وزوادتنا ، العسكر
الذين يمسحون جراح فلسطين والعراق وهاييتي واقطار كثيرة اخرى ، لبوا نداء الواجب
بصمت وعادوا بكل فرح الحناجر وهي تهتف لهم بالرحمة.
ننعى شهداء الجيش
المصطفوي وقد اورثونا فخرا وبعض حزن على رحيلهم ، لكنها الاقدار وانواء الطبيعة
ترسم احيانا ما لا نود وما لا نريد.
الرائد عطا عيسى المناصير ، الرائد اشرف
على الجيوسي والعريف رائد فرج الخوالدة ، ثمة ظلال في الاسماء فهذا عطا يعطي روحه
واشرف يحمل شرف جنديته ويمضي ورائد لا يكذب وطنه.
ثلاثة من جند الخير وعسكر
الشرف يمضون الى بارئهم نودعهم بالقبل وبالدموع وبالفخر ، نطلب لهم الرحمة ونطلب
منهم الشفاعة فهم شهداء عند ربهم ينعمون.
omarkallab@yahoo.com