أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مكتب بن غفير يكشف حالته الصحية بعد انقلاب سيارته يديعوت أحرونوت: بن غفير طلب قتل بعض المعتقلين بمجمع الشفاء لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش لم يعد لديه ما يكفي من الجنود الحنيفات يؤكد أهمية انعقاد المؤتمر الوزاري التعاوني لدول آسيا بالاردن 540 دينارا متوسط إنفاق الأسر الأردنية على التبغ سنويا الفايز: العلاقات الليبية الأردنية مهمة ويجب تعزيزها الامانة تعلن طوارئ متوسطة للتعامل مع حالة عدم الاستقرار الجوي المتوقعة 15 طنا يوميا فاقد خضار وفواكه بسبب سوء النقل او التخزين اشتيه: يجب على دول العالم الانتقال من النداءات لإسرائيل إلى العقوبات تم الإتفاق وحُسم الأمر .. "ليفربول" يقترب من الإعلان عن خليفة كلوب المرصد العمالي: نحو نصف العاملين في الأردن غير مسجلين بالضمان مسؤول أممي: العدوان الإسرائيلي على غزة خلف 37 مليون طن من الأنقاض. 113 سيدة حصلن على تمويل لمشاريعهن بقيمة 5000 يورو خبير تركي يتوقع زلازل مدمرة في إسطنبول الأمير فيصل يستقبل رئيس الاتحاد الدولي للتنس الإمارات: وصول 25 طفلا فلسطينيا لتلقي العلاج مسؤول أميركي: بايدن سيدرس تقييد مبيعات أسلحة إذا اجتاحت إسرائيل رفح عباس وزعماء دوليون يعقدون محادثات بشأن غزة في الرياض هذا الأسبوع صحة غزة: جميع سكان غزة يتناولون مياها غير آمنة فصل مبرمج للكهرباء عن مناطق بالأغوار الشمالية غداً

حصاد عشق قسري

14-01-2010 01:45 PM

عاد من عمله منهكاً متعباً فتح باب منزله على عجلة و استحم على عجلة
أيضاً و راح ليدفن نفسه سريعاً بين أغطية سَريرهُ المُبعثرة كالحجارة
التي يلهو بها الأطفال على أبواب منازلهم فغطاء هنا و غطاء هناك و كلها
منثورة تنتظر وجبة النوم التالية لتُحَرَكَ من مكانها، رقد سريعاً و ربط
المنبه ليوقظه بصراخه الطويل بعد ساعتين ليذهب بعدها لرؤيتها فهو لم يرها
منذ الأمس،
في طريق عودته إلى البيت غادر حافلة الموظفين بمنتصفِ الطريق تقريباً
وذهب ليَنتَقي لها أجمل الإكسسوارات لتزيدها جمالا و أكمل الطريق مشياً،
ببساطة انه يُحبها، لا بل انه مكللاً بِعشقها....
...مُنبهُ الهاتِف يُطلق صفيراً مزعجاً معلناً انطلاق النوم سريعاً فما
لبث أن سَمعه حتى فَزَ مُسرعاً و بدل ملابسه و جَر هداياهُ وَراءهُ ومن
ثم قابلها في الباحةِ المجاورة لحديقة البيت، وجدها كعادتها واقفة تنتظره
فألبسها ما قد انتقاه لها وانطَلقا سوية... كانَ يقود بسرعة جنونية..
السرعة تزداد و هو يضغط على مكابح السرعة مرة تلو الأخرى حتى جَنَ
جُنونها و أوقفته رغماً عنهُ و صَفعته بقولها:
إلى متى يا هذا ستبقى سفيهاً !!، تقطع الإشارة الضوئية و تمضي سريعاً!
بَلَعَ السُكوتَ و أشاح بعينيه عنها فاستدركت قائلة: أنت إنسانٌ تَدّعي
الرُقيَ و الحَضر، و تَدهَسُ في كل عامٍ من الأُناسِ ما يسر، وتنادي
بالحوارِ و استعمال الفكر، وأنت في تخلفك مندثر، فقال متعجباً مُستنكر:
عشقي لك هو ما يجعل نصفُ الراتب لجمالك، ونصفه الآخر لأشتري و أبدل
اكسسواراتك، و إن خالفتُ بعض القوانين فهي لاستمتاعي و كمالك، فكيف
تكونين بلا سرعة !! ولا تنسي بأنك محكومة للمالك.
فأجابته بتحدٍ:
إن كنت مغلوبة على أمري و لا رأيَ لي يسمع، لن امشي متراً واحد و لا أريد
بنزيناً فأنا أصلا لا أشبع، و لن أرافقُكَ، فأنت كالعقرب في كل مكان
يلسع، إلا إن التزمت السير و قواعده، والتزمتَ المسرب من أول الطريق
لآخرُه و إن ارتكبت التجاوز الخاطئ فأنا لملكك تاركُه، فأنْجو بي وبروحكَ
قبل أن أجعلَك لعقلكَ فاقِدُه، ولن تُغريني بالبنزين، فمن لا يلتزم أنا
حتماً قاتله...!!
و بدأت تمشي رويداً رويداً تريد أن تدهسه فبدأ بالصراخ و الصراخ و الصراخ
حتى استفاق من الغيبوبةِ التي رقد بها لأيام نتيجة حادث سيرٍ مُريع كان
سببه قطع الإشارة الحمراء..
{انتبه فهناك خطوط حمراء.. تنتهي حريتك عندما تبدأ حريات الآخرين}





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع