أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
جيروزاليم بوست: صحفيون إسرائيليون قرروا فضح نتنياهو بلدية النصيرات: الاحتلال الإسرائيلي حول قطاع غزة إلى منطقة منكوبة بلدية غرب اربد تعلن عن حملة نظافة لمساندة بلدية بني عبيد لرفع 100 طن نفايات الترخيص المتنقل في الأزرق الأحد والإثنين استشهاد فلسطينية وطفليها بقصف إسرائيلي شرق حي الزيتون بغزة عائلات الأسرى: نتنياهو يعرقل مجددا التوصل إلى صفقة رسميا .. ريال مدريد بطلا للدوري الإسباني حماس: أي اتفاق يمكن الوصول إليه يجب أن يتضمن وقف العدوان بشكل تام ومستدام الخريشة: قانونا الأحزاب والانتخاب ترجمة لتطلعات المواطن التربية تعلن عن اختبار وطني لطلبة الصف الرابع الثلاثاء القادم الشرطة الفلسطينية : تنقل 30 ألف مسافر عبر معبر الكرامة الأسبوع الماضي عاموس يادلين : نتنياهو رهينة بيد سموتريتش وبن غفير الفيصلي يرفض استقالة الحياصات كتائب القسام تنعى 4 من مقاوميها وقادتها بالضفة - صور الكرك : 40 مخالفة سلامة مواد خلال أسبوع تسمم 43 شخص إثر تناول وجبات شاورما في البلقاء اسرائيل توافق على الافراج عن البرغوثي .. بشرط وزير الدولة: الأردن يحثُ الدول التي علقت دعمها عن "أونروا" للعودة عن قرارها البرلمان العربي يشيد بدور الملك والملكة والجيش في دعم غزة روسيا تدرج الرئيس الأوكراني على قائمة المطلوبين
ماذا لم يصوت البعض للأمير؟
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة ماذا لم يصوت البعض للأمير؟

ماذا لم يصوت البعض للأمير؟

30-05-2015 04:52 PM

كانت انتخابات الفيفا الحديث الشاغل للشارع الاردني، ولأنها حدثت يوم الجمعة، فقد التفت الاسرة الاردنية من صغيرها الى كبيرها حول جهاز التلفاز تتابع التطورات والتحليلات دقيقة بدقيقة.


كانت آمالنا وأحلامنا معلقة بسمو الأمير علي بين الحسين، فالفوز مسألة مهمة للشارع الاردني الذي يبحث عن بطولة، وانتعشت هذه الآمال تحديدا بعد تفجير المباحث الفدرالية الامريكية بالتعاون مع الشرطة السويسرية فضيحة الفساد بمئات الملايين في الجهاز التنفيذي للفيفا وكبار مسؤولي الاتحادات الرياضية، وهي مسألة امتد التحقيق فيها ثلاث سنوات، ولكن جمع الادلة الكافية للوصول الى ادانات لم يكتمل الا في هذا التوقيت الحرج والقاتل قبل الانتخابات ببضعة أيام، ولو أن الخبر أعلن قبل أسبوعين من الانتخابات وأخذ مداه في التفاعل، لتغيرت النتيجة بشكل دراماتيكي لصالح الأمير، ولكن حظه وحظنا ان التوقيت كان متأخرا رغم أنه أسهم في رفع أسهم الأمير بكل تأكيد لدى الاتحادات النظيفة غير الملوثة بالرشاوى والهبات.


موقف رئيس الاتحاد الاسيوي صعق الشارع الاردني، فقد منع الامير من الحديث امام الاتحاد لنيل الاصوات، وكان عنصر إحباط وتثبيط ضد فوز الأميرالذي يمثل قارته، وكذلك كان موقف رئيس اللجنة الاولمبية الاسيوية مخيبا للآمال، والمدهش أن كليهما من الحلفاء السياسيين لنا، وإن كان الدور الذي لعبه عيسى حياتو رئيس الاتحاد الافريقي أسوأ من دور هذين الشابين، إلا أن الشارع لم يعتب على حياتو ، بقدر ما عتب على الاميرين البحريني والكويتي، وحتى لو كانا قد صوتا سريا للأمير علي بالأمس، فإنهما مع الاسف لعبا دورا علنيا سلبيا في منع باقي اصوات الاتحاد الاسيوي من أن تتجه نحو الامير.


موقف رئيس الاتحاد الفلسطيني كان أيضا صادما وغير مفهوم، وكان له تأثير نفسي خطير على مشاعر الاردنيين، الذين يعتبرون أنفسهم توأم الشعب الفلسطيني وأكبر مضيف له ومدافع عنه، بعدما تخلت كل الشعوب عن القضية الفلسطينية وبقي الاردنيون وحدهم قيادة وشعبا من يحملها في محافل العالم، ولولا مواقف حفنة من الاتحادات العربية التي لا تتجاوز عدد اصابع اليد، لفقد الاردنيون الأمل في كل العرب.


نعلم ان عدد اصوات العرب لا يتجاوز 22 صوتا من أصل 209 أصوات في نادي الفيفا، ولكن، لو كان العرب قد التفوا حول الامير ودعموه صراحة، لتغيرت مواقف كثير من الاتحادات في آسيا وأفريقيا لصالح الامير العربي الهاشمي المسلم، ولو كانت كل دولة عربية قد ضغطت على دولتين أخريين فقط لصالح الأمير لكان الفوز حليفه، ولو كانت الدول الاسلامية وعددها 56 قد التفت حول الامير واعتبرته مرشحها بعدما أعلنت كثير من الاتحادات الاوروبية والامريكية والامريكية اللاتينية في الايام الماضية دعمها له لكنا نحتفل اليوم بوجود أول عربي مسلم على عرش الفيفا.
لماذا لم يدعم العرب الأمير علي؟!!


بعض القيادات الشابة في الاتحادات العربية في آسيا وأفريقيا تطمح إلى هذا الموقع، وهي تشعر أن دعم أي عربي يؤثر على فرصها هي في المستقبل، ولذلك، فضلت دعم بلاتر، مع أن الاتحادات الاوروبية دعمت في معظمها الأمير الشاب.


بعضها الآخر – على ما يبدو- غارق حتى أذنيه في صفقات تبادل المنافع ، إن لم يكن الرشاوى، مع بلاتر وطاقمه، وقد صوتت لبلاتر لرد الجميل عن تلك الخدمات من جهة، وللتستر على فضائح الفساد التي يمكن ان تتوسع دائرتها لتطال الكثيرين إن تبدلت إدارة الفيفا وتمكنت المباحث من الوصول الى معلومات أعمق عبر تفتيش الاوراق والحواسيب واستدراج شهادات الموظفين، وهو ما لن يحدث في حال استمرت الادارة القديمة على سدة عرش الفيفا، لأن الجميع سيخاف عندها من تقديم أي معلومة قد تضر بعمله ومصالحه .


نوع ثالث صوت لصالح صاحب الفرصة من باب براغماتي محض، وهو الوقوف مع القوي، فأربع ولايات متعاقبة لبلاتر كرسته إلها للفيفا ، وهذا الإله قادر عبر المنح والمساعدات والعقوبات والسلطة الكبيرة لمؤسسته على القصاص من كل من لم يؤازره، ولذلك فضل هؤلاء تغليب المصلحة على الروابط القومية التي يرونها عاطفية، خاصة وأنهم يرون الامير صغيرا في السن، ولا يتمتع بالخبرة التي يتمتع بها بلاتر!!


ولكن، أيا تكن الأسباب، ومنها ما لم أذكره في هذا المقام، فإن الشارع الاردني قد أصيب بخيبة أمل قوية في مواقف الاتحادات العربية، فإن كنا عاجزين عن الاتفاق على مرشح لرئاسة اتحاد كرة القدم العالمي، وأعطينا الاجنبي بدلا من ابن جلدتنا، فعلى ماذا إذن سنتفق بالله عليكم؟ وهل تبقى من آمال لوحدة عربية سياسية أو اقتصادية او حتى اجتماعية؟!! قد يقول البعض إن رؤساء الاتحادات لا يمثلون شعوبهم، ولكنني اقول إنهم هم من يقودون تلك الشعوب، فهل من أمل يرجى بعد في تكامل عربي؟!!





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع