أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
النجار: الشباب جزء محوري بتطوير المشروع الثقافي الأردني. الوحدات يفوز على شباب الأردن في دوري المحترفين تمويل فرنسي لخط كهرباء يربط المغرب بالصحراء الغربية. لابيد: الجيش الإسرائيلي لم يعد لديه ما يكفي من الجنود. اغتيال القيادي (مصعب خلف) في غارة جوية. رصد 3 صواريخ جنوب غربي المخا باليمن. وفاة طفل غرقاً في منطقة العالوك بمحافظة الزرقاء إصدار الحكم في دعوى نيكاراغوا ضد ألمانيا بشأن غزة الثلاثاء. قصر (بكنغهام) يتحضر لجنازة الملك انخفاض الرقم القياسي العام لأسعار أسهم بورصة عمان واشنطن: هناك زخم جديد في محادثات إنهاء الحرب على غزة. مليشيات نتنياهو تدفن طفلة حيّة بمدينة خان يونس بنزيما يصعق اتحاد جدة قبل كلاسيكو الشباب .. هل اقترب الرحيل؟ تركيا .. المؤبد سبع مرات لسورية نفذت تفجير إسطنبول 2022. وفد مصري في تل أبيب لمناقشة وقف إطلاق النار بغزة هيئة فلسطينية: ألفا مفقود في غزة. حماس تنتقد بيان أمريكا لعدم تناوله المطالب الفلسطينية طلاب يغلقون مداخل جامعة (سيانس بو) في باريس احتجاجا على حرب غزة روسيا مستعدة لتعزيز التعاون العسكري مع إيران تقرير: دفن أكثر من 20 فلسطينًا أحياء داخل مجمع ناصر الطبي.
الصفحة الرئيسية أردنيات اسر فرضت حظر تجول على ابنائها صبيحة اعلان نتائج...

اسر فرضت حظر تجول على ابنائها صبيحة اعلان نتائج التوجيهي خوفا من رصاصات طائشة

07-08-2010 11:13 AM

زاد الاردن الاخباري -

اخلاص القاضي – صبيحة اعلان نتائج الثانوية العامة اليوم السبت استفاقت سيدة على اصوات عيارات نارية قريبة من منزلها في احد احياء عمان مذعورة , فعمدت دون ان تشعر الى اغلاق نوافذ منزلها محذرة اطفالها من فتحها او الخروج الى باحة البيت .

تقول هذه السيدة لوكالة الانباء الاردنية ( بترا ) ان اصوات تلك العيارات النارية اخترقت جدران المنزل , فيما علت اصوات الفرحين بنجاحهم ممن جابوا بمواكب سيارات في مشهد لا يعكس فرحا على الاطلاق .

وكذلك فعلت جارتها الموظفة في احدى المؤسسات الرسمية حين اوصت اطفالها بعدم الخروج الى الشارع اثناء دوامها معبرة عن استيائها من مظاهر الفرح المقترن بالازعاج والمخاطر , معلقة : وكأن الفرح لا يكتمل الا بصوت العيار الناري .

فيما عارضتها اخرى لم تجد في اصوات تلك العيارات أي مشكلة قائلة : ان اصوات تلك العيارات النارية قد لا تتعدى كونها اصواتا فقط أي انها ليست رصاصا حيا بل تصدر من مسدسات صوت فحسب , وعلى ذلك اعتدنا , حتى انني استغرب اعلان نتائج التوجيهي بدون سماع صوت اطلاق عيارات نارية .

وعلى الرغم من كل التحذيرات الامنية والاعلامية من مخاطر اطلاق العيارات النارية الا ان الاصرار على استخدامها يتجدد في كل مرة تعلن فيها نتائج الثانوية العامة وفقا للناطق الاعلامي في مديرية الامن العام المقدم محمد الخطيب الذي يقول ان المديرية سجلت 250 مخالفة سير في عمان واربد حتى الساعة الثانية عشرة من ظهر اليوم السبت .

ويضيف ان اجتماعا كان عقده مدير الامن العام مع مديري امن الاقاليم ومديري الشرطة لاتخاذ الاجراءات الوقائية ومراقبة الاوضاع المتعلقة بمظاهر الفرح بنتائج التوجيهي خاصة فيما يتعلق منها باطلاق العيارات النارية .

ويوضح ان اجراءات المديرية بدأت منذ الصباح الباكر من خلال توزيع الدوريات امام مديريات التربية والتعليم , ودوريات شرطة النجدة لضبط المخالفين سواء من مطلقي العيارات او الالعاب النارية دون مراعاة شروط السلامة العامة .

ويبدي الخطيب استغرابه من احدى الناجحات حين اخرجت جسدها من نافذة سيارة كانت ضمن موكب يجوب الشوارع فرحا في موكب سيار , وهي تصرخ " خاوة , خاوة " مضيفا : لم اعلم تلك الناجحة ماذا قصدت , هل انها تتحدى قوانين السير حين خالفت قواعد السلامة فيه ام انها توجه خطابها لشخص ما بانها نجحت عنوة عنه وكأن الهدف من النجاح ليس النجاح بحد ذاته بل مناكفة الاخرين .

رئيس قسم العلاقات العامة في ادارة السير المركزية الرائد معن الخصاونة يقول انه تم نشر دوريات المباحث المرورية في معظم المواقع التي يتوقع حدوث تجمعات فيها قد تربك السير على اثر الاحتفال بنتائج التوجيهي سواء امام مديريات التربية او الشوارع العامة او الاحياء السكنية , في موازاة انتشار واسع لمرتبات ادارة السير المركزية لضبط أي مخالفة تتعلق بالمواكب السيارة و( التشحيط ) والمزاحمة على السير .

ويؤكد اهمية تعاون المواطنين لجهة اعلام ادارة السير عن ارقام السيارات التي تجوب في مواكب سيارة او التي يخرج منها اجساد مشيرا الى ان الفرح حق مشروع , لكن ليس الذي يعرض حياة الافراد للخطر .

ويقول ان تلك المواكب قد تحرم مريضا بسيارة اسعاف من الوصول الى اقرب مستشفى او تعطل حركة مسافر أي انها تحرم مواطنين من التحرك بحرية في الشارع الذي هو حق عام لكل الناس .

ولا ينفصل سلوك الناس الذين يبتهجون باطلاق العيارات النارية صبيحة اعلان نتائج التوجيهي عن سلوكهم خلال ايام السنة وفقا للمتخصص في علم الاجتماع الدكتور حسين محادين الذي يقول ان الناس الذين اعتادوا على ذلك ليس من السهولة تغيير عاداتهم وخاصة اذا كان الفرح يعنيهم .

ويدعو في هذا السياق الاسر الى الاتعاظ والتعلم من مآسي واحزان الغير ممن قضوا او اصيبوا جراء عيارات نارية مؤكدا ان للتعبير عن الفرح اشكالا حضارية لا تضر الاخرين .

وحول عدم تأثر من يطلقون العيارات النارية بما يبث من رسائل اعلامية تحذر من خطورة هذا السلوك عبر مختلف الوسائل يرى الدكتور محادين ان استخدام السلاح يعزز احساس مستخدميه بالقوة والتفوق ليصبح من الصعب تغيير هذا السلوك لديهم وخاصة انهم يصنفون ضمن المدمنين عليه فيما ترتفع درجة تأثر المراقب لهذا السلوك ايجابيا , والذي يشكل بدوره واعظا مجتمعيا يظل يحذر من عواقب ارتكاب ذلك .

ويصف قيام الناس باستخدام السلاح بانه جريمة مبطنة ترتكب دون قصد عن سابق اصرار بارتكاب الايذاء او العنف ضد الغير , اذ انه ورغم ما ينجم عن استخدام السلاح للتعبير عن الفرح من ضحايا واصابات واعاقات الا ان استخدامه اصبح جزءا من كينونة ثقافية مندمجة ضمن غطاء اجتماعي يبرر ذلك السلوك بانه عادة وتقليد .

يشار الى ان عام 2008 سجل ما يقارب 19 قضية اطلاق عيار ناري طائش بلغ عدد المصابين بها سبعة ,اضافة الى وفاتين فيما شهدت الاربع سنوات الماضية 43 اصابة باطلاق عيارات نارية طائشة وثلاث وفيات وفقا للمقدم الخطيب .

-- ( بترا ) أ ق/ ا ت .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع