سياف الملك

خلال الاحتفال بذكرى الاستقلال 69 تتجاذب المرء كثير من المشاهد الرائعة لصناعه الاماجد بدأ بالملك المؤسس انتهاء بجلالة سيدنا حامي الاستقلال الناجز .

بذكرى معركة الكرامة لفت انتباه الناس خروج جلالة الملك عن النص البرتوكولي المرسوم وسلامه يدا بيد على قائد المراسم الذي يحمل بيده السيف الذي يقوم بواسطتة بأداء التحية العسكرية لجلالته خلال الاستقبال الرسمي لسيدنا اثناء استعراضه لحرس الشرف يرافقة عطوفة رئيس هيئة الاركان .

حيث يسير سياف الملك على بعد خطوتين من رقبة جلالته حارسا للملك العظيم في اشارة للاخلاص المطلق المتبادل بين الملك وضباطه وجنوده وشعبه كل للاخر .

يسير سياف الملك على بعد خطوتين لا اكثر من جلالته والسيف الرهيف يلوح بالهواء خلف القائد العظيم الذي يسود اعظم شعوب الارض اخلاصا لقادته الا وهو الشعب الاردني الوفي الذي انجب اؤلئك السادة النجب ضباطا وافرادا من رجالات الجيش العربي الاردني .

وبالطبع منهم ذاك العقيد الركن قائد سرية المراسم سياف جلالة الملك الذي يؤدي لجلالته التحية التي تليق بلدن بطل الامة وصانع صمودها في زمن عز فيه المجير .

تقود داعش استعراضاتها العسكرية في شوارع الرقة والموصل وتهدد وطننا الغالي وما درت لا هداها الله ان في هذا الوطن شعبا وفيا وجيشا عربيا وملكا هاشميا قرشيا لا تلين عرائكهم الا لله العلي القدير .

قبل ايام تابعت فلم اجنبي على قناة دبي 1 الاجنبية يتحدث عن صمود الملك جورج السادس في وجه همجية هتلر خلال الحرب العالمية الثانية وكان الملك قد عانى اشد الضغوط من خصمه النازي العنيد وخلال مراسم تتويجه مر برجل النصر البريطاني تشرتشل الذي كان يرأس مجلس العموم واللوردات على ما اظن وكان يرفع من معنويات جورج السادس بهمة الرجال الابطال الذين لايخشون الملك بل يحبونه لانه ظل الله في الارض .

وصمدت بريطانيا العظمى واجتازت برزخ هتلر في واحدة من اكثر قصص الثبات والصمود للشعوب المتحضرة في وجه الهمجية والنازية والارهاب والتطرف والانغلاق الفكري الذي كان يمثله الفوهرر .

سياف الملك يقوم اليوم بدور تشرتشل القائد البريطاني العظيم الذي شد من ازر الملك جورج السادس فكانت المملكة المتحدة على موعد مع النصر والمجد ونحن حينما نحاكي نصر الحضارات والامم الاخرى المتحضرة نستنبط معاني العزة والنصر في احلك الظروف القاهرة وليس ذلك هروبا من ارثنا الحضاري الاسلامي المجيد بل نروم حكمة النصر من الاعداء الالداء لنحقق نصرنا المرعب على جهلاء الامة وخوارجها الاوغاد .

سياف الملك هو كل جندي وضابط يحتفل معنا اليوم بذكرى الاستقلال من مرتبات حرس الحدود الابطال والجيش العربي المغاوير والامن العام النشامى والدرك والدفاع المدني ونسور سلاح الجو الابطال وليوث الامن العسكري والمخابرات العامة الاردنية المجاهدين الحقيقين لا صنيعة المخابرات الايرانية الموسادية الغربية الغبية .

فالجيش العربي وبعد تنفيذه فعاليات تمرين الاسد المتأهب على اهبة الاستعداد لاحباط جميع المؤمرات التي تحاك قرب حدودنا الشمالية الشرقية ويجب على جميع افراد شعبنا البطل ان يثقوا بجلالة الملك فهو يمسك بين يديه الشريفتين بكل معطيات النصر وعلى رأسها خلافته الشرعية للامة العربية والاسلامية وهو الوريث الهاشمي لولاية مقدساتنا بالاقصى وفلسطين وهو قائد اقوى جيش عربي ولديه اكثر شعوب الارض اخلاص وعلما وفهما ودراية بضروب الدين والدنيا وكل ضرورات السياسة الشرعية التي تعطي سيدنا اولوية قيادة الامة قاطبة .

كل عام والاردن وكل من يحمل لقب سياف الملك بالف خير وعهدا منا ان تظل رقبة سيدنا الاطول من بين كل زعماء العالم .
الله الوطن الملك