"بني ارشيد" : "الأمن" صادر مذكراتي

"بني ارشيد" : "الأمن " صادر مذكراتي

زاد الاردن الاخباري -

أكثر من 6 أشهر مرت على اعتقال نائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين زكي بني أرشيد على خلفية قضية اعتبرها قانونيون ومنظمات دولية تعنى بالحريات وحقوق الإنسان ضمن قضايا حرية الرأي والتعبير ، فيما يوصف بني ارشيد فترة توقيفه لاكثر من 6 اشهر بالتجربة المتميزة .

بني ارشيد اشار خلال زيارته في سجن ماركا الى بدءه كتابة مذكراته داخل المعتقل قبل ان تقوم عناصر الأمن في السجن بمصادرتها قبل أيام دون مبرر .

وحكمت محكمة امن الدولة بالسجن لمدة عام ونصف العام على بني ارشيد بتهمة "تعكير صفو العلاقات مع دولة اجنبية " على خلفية مقال له على موقع " الفيس بوك " انتقد فيه ادراج دولة الامارت جماعة الاخوان المسلمين ضمن ما وصفتها ب"الجماعات الارهابية " .

فيما تواصل الحكومة التأكيد على أن لا معتقلين سياسيين في الأردن ، ضاربة بعرض الحائط انتقادات المنظمات الدولية لاستمرار توقيف بني ارشيد واعتباره انتهاكا لحرية التعبير .

احمد بني ارشيد اكد ان مرور اكثر من 6 اشهر على اعتقال شقيقه لم تنل من عزيمته حيث لا تفارق الابتسامة وجهه ، وانه يدرك ان الطريق الذي اختطه يستوجب التضحيات ،مضيفا " هذا حال الاحرار في الاردن وال كلمن يواجه الظلم والفساد ، فالسجن لن يثنيه عن مواصلة هذا الطريق وفترة اعتقاله خلوة مع الله ومرحلة اعداد للمرحلة المقبلة اذ كان يقضي معظم وقته بالانشغال باعماله الدعوية ومتابعة قضايا الوطن والامة ".

واعتبر أن القرار الصادر بحق شقيقه جاء لتصفية حسابات سياسية ، وانه زاد من حالة الاحتقان لدى أفراد عشيرة بني ارشيد وعشائر الكورة، معتبرين ان استمرار توقيفه يمثل استهدافا لهم لما يمثله بني ارشيد من مكانة بين ابناء عشيرته وما يمثله كرمز وطني واسلامي فهو الأمين العام الأسبق لحزب جبهة العمل الإسلامي ونائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين و الأمين العام لمنتدى كوالالمبور للفكر الإسلامي والذي يضم نخبة من كبار المفكرين في العالم الإسلامي .

واعتبر احمد بني ارشيد ان اعتقال شقيقه عمل على رفع سقف الخطاب بين افراد عشيرته بصورة غير مسبوقة اضافة الى نشوء حراك شعبي في لواء الكورة التي لم تشهد اي حراك حتى في ذروة مرحلة الربيع العربي محذرا من ان استمرار اعتقال شقيقه سيزيد من حالة الاحتقان ، مشيرا إلى قضايا مماثلة لكتاب وسياسيين هاجموا المملكة السعودية علنا، وقطر وتركيا وغيرها من الدول الشقيقة والصديقة دون أي مساءلة قانونية.

أنس نجل بني ارشيد الاكبر علق على مرور اكثر من 6 شهور على توقيف والده مؤكدا أكد ان قضيته بالأساس ليست لأجل منشور على الفيس بوك، " بل هي إرادة لاسكات أحد الأصوات القوية الواقفة بوجه الفساد السياسي والمالي والادراي ، فلا تفرحوا فإنه سيخرج إن شاء الله، وسيكون صوته أقوى من السابق، فصاحب الفكرة لا يحده المكان".

ويضيف انس " مشكلة الوالد بالنسبة لهم أنه عصي على التطويع والاغراء، لا يهادن ولا يساوم، بالرغم من المحاولات العديدة والمتكررة لابتزازه لكي يليّن" مشيرا الى تعرض والده الى عدة محاولات للابتزاز عبر ما وصفه بتلفيق قضية ضد ولده انس قبل سنتين ، مؤكدا انه ينتظر كل يوم اثنين مكالمته المسائية والتي لا تتعدى الدقيقة الى دقيقة ونصف "تتخللها اصوات التشويش الرديئة وبالكاد اسمع صوته بفارغ الصبر وأطمئن عليه".

وكانت لجنة الدفاع عن بني أرشيد اعتبرت توقيفه تكريسا للعقلية الأمنية واستهدافا للحركة الإسلامية وقياداتها وتضييقا على الحريات العامة، فيما اعتبرته منظمات دولية إستثمارا من قبل الجانب الرسمي لذريعة "الامن القومي " لتصفية حسابات سياسية مع خصوم سياسيين ومع رموز ونشطاء الشارع من خلال تشريعات وصفتها منظمة هيومن رايتس ووتش بالغامضة والفضفاضة " وتحويلهم الى محكمة امن الدولة التي اعتبرها غير مستقلة عن السلطة التنفيذية" .

(السبيل)