"بحارة الرمثا" يعتصمون ويهددون بإحراق مركباتهم

"بحارة الرمثا" يعتصمون ويهددون بإحراق مركباتهم

زاد الاردن الاخباري -

اعتصم العشرات من "البحارة" امام جمرك الرمثا المغلق منذ 3 سنوات، للمطالبة بإلغاء الربط الالكتروني مع السعودية من اجل تسهيل الاجراءات التي تتيح لهم الدخول الى السعودية.

وهدد المعتصمون الذين يواصلون اعتصاما لليوم الثالث على التوالي امام مركز الحدود بحرق مركباتهم اذا لم تستجب لهم الحكومة، مشيرين الى ان الديون تراكمت عليهم، وان اقل مركبة تراكم عليها ديون بحوالي 15 الف دينار.

وأكدوا أنهم محاصرون بالديون بعد إغلاق مركز حدود درعا/ الرمثا، ومركز حدود جابر نصيب، وأخيرا المنطقة الحرة السورية مطالبين بتسهيل أمورهم.

ودعوا الحكومة الى الاتصال مع الحكومة السعودية من أجل تسهيل دخولهم والسماح لهم بعبور الحدود، مؤكدين انه لا يسمح لهم بالدخول إلى السعودية إلا مرة واحدة في اليوم.

ولفتوا إلى ضرورة إلغاء الربط الالكتروني بين الأردن والسعودية والذي يعقد عملية دخولهم إلى الحدود، لافتين إلى أنهم التقوا بعدد من المسؤولين وأوضحوا لهم خطورة الربط الالكتروني إلا أنهم لم يستجيبوا لهم.

وأشاروا إلى أن 850 سيارة كانت تعمل على خط الأردن سورية تحولت للعمل إلى خط الأردن السعودية توقفت الآن عن العمل، مشيرين إلى أن هذه السيارات تعيل أكثر من 15 ألف شخص.

وكلمة "البحارة" اطلقها سكان في الرمثا على كل من كان يعمل على سيارة تحمل مسافرين بين الاردن وسوريا ولبنان، وتحمل كميات بضائع مسموح بدخولها البلدين دون ان تخضع للجمارك.

بدوره، قال مصدر في مركز جمرك العمري ان السلطات السعودية تطالب بالربط الالكتروني ولا تسمح بدخول اراضيها "للبحارة" إلا كل 72 ساعة، مؤكدا ان الامر خارج سلطة الحكومة الاردنية.

وأضاف ان هيئة النقل تعمل على تحويل مركبات بعض "البحارة" الى مكتب تكسي للعمل على الخطوط الداخلية.

وكانت هيئة تنظيم النقل البري، اعلنت عن توفيرها فرص تشغيلية للسيارات العاملة على خط الشام وبيروت، للعمل على الخطوط الداخلية وسيارات التكسي ضمن مكاتب بالصفة الدائمة ولمن يرغب.

وقالت مديرة وحدة الإعلام والاتصال في هيئة تنظيم النقل البري الدكتورة عبلة وشاح في تصريح صحفي إن قرار الهيئة يأتي بعد الأضرار التي تعرض لها السائقون على خطوط سورية وبيروت، مشيرة الى ان عدد السيارات التي كانت تعمل على هذة الخطوط يبلغ 850 سيارة.

وتقدم السائقون بشكاوى للهيئة نتيجة الظروف الإقليمية المحيطة بالمنطقة، والأزمة السورية وتوقفها عن العمل مدة ثلاث سنوات.

وبينت وشاح، أنه تقرر تشكيل لجنة مشتركة تضم الهيئة ودائرة النقل في أمانة عمان والجهات الرسمية ذات العلاقة، لدراسة تشغيل سيارات "السفريات" على الخطوط الداخلية كل في محافظته، فسيارات إربد في إربد وسيارات الزرقاء بالزرقاء، وهكذا.

يشار إلى ان الهيئة حولت عمل سيارات سفريات الى عدد من الخطوط الداخلية والرئيسية في المملكة للعمل بشكل مؤقت وبما لايتعارض مع عمل المشغلين الأصليين على هذه الخطوط، منذ بدء الأزمة السورية وتوقف عمل هذه السيارات.

الغد