أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
اليكم حالة الطقس في الأردن ليومي الجمعة والسبت السيناتور ساندرز لنتنياهو: التنديد بقتل 34 ألفا ليس معاداة للسامية "بيتزا المنسف" تشعل جدلاً في الأردن البنتاغون: الولايات المتحدة بدأت بناء رصيف بحري في غزة لتوفير المساعدات تنظيم الاتصالات تتخذ تدابير لإيقاف التشويش في نظام “GPS” حماس ترد على بيان الـ18 : لا قيمة له الإحصاء الفلسطيني: 1.1 مليون فلسطيني في رفح الذكور يهيمنون على الأحزاب الأردنية إحباط تهريب 700 ألف كبسولة مكملات غذائية مخزنة بظروف سيئة المومني: الأحزاب أصبح لها دور واضح في الحياة السياسية الأردنية قوات الاحتلال تكشف حصيلة جرحاها في غزة .. وتسحب لواء "ناحال" الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أية إصابات بالملاريا القيسي: لا شيء يمنع تأجير قلعة القطرانة لمستثمر أردني وتحويلها لفندق اليابان تغتال حلم قطر في بلوغ الأولمبياد حماس مستعدة للتوصل لهدنة لمدة 5 سنوات ولن تسلم الأسرى قبل انتهاء الحرب الأردن على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام سموتريتش: حان الوقت لعودة الموساد إلى التصفية. أردني يبيع عنصر أمن ماريجوانا .. ماذا قالت المحكمة؟ - فيديو. استطلاع: 53% من الأميركيين لديهم ثقة ضئيلة بنتنياهو. الحكومة تتعهد بتسهيل تدفق السواح الروس للأردن
هرولة تمعن بالأذى وتنذر بالفوضى
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة هرولة تمعن بالأذى وتنذر بالفوضى

هرولة تمعن بالأذى وتنذر بالفوضى

22-05-2015 03:08 PM

يبدو لنا أن الحكومة في عجلة من أمرها لتنفيذ آخر ما تبقى من البنود التي أخذت على نفسها فيما يتعلق بنهجها القاسي والظالم وهو نهج ظهرت معالمه منذ الأيام الأولى من عمر هذه الحكومة. وهو نهج يفضي إلى كل ما يسبب الإثقال على المواطن ومحاصرته في رزقه ولقمة عيشه وتضييق سبل العيش الكريم كما يتمتع بها باقي الشعوب في الأرض.
فمسلسل رفع الأسعار لم ينته بعد ويبدو واضحا وجليا أن الحكومة تهرول وتسابق الزمن نحو تحقيق ما تبقى بقائمة التجويع والترويع قبل رحيلها القريب والميمون إن شاء الله. ترى، ألا تُدرس وتٌحسب تبعات الرفع للأسعار مثلما تدرس وتحسب أرقام وكميات الجباية؟؟ أليس من جهة ناصحة مخلصة تقدم النصح لصانع القرار بأن لا يكون الهدف من القرارات الجباية بقدر ما يكون هناك نية ومسعى حميدا خلف هذه القرارات تعمل على مبدأ التبادل المشترك بين طرفي المسألة يقود للتحسين الذي ينعكس على الجميع دولة ومواطنين؟؟
يدور الحديث الآن عن رفع سعر الخبز وهو مادة رئيسية في حياة الأردنيين باستثناء الطبقة المخملية التي تتشبث بما ليس من تقاليدنا ولا يتناسب مع طبيعة المطبخ الأردني والسفرة الأردنية مثل خبز "الفينو" وخبز "التوست" وغيرهما. كما ويدور الحديث عن توجه الحكومة، القلقة جدا بالشأن الشعبي، لرفع سعر المياه. وما يدعونا للإستهجان والإستغراب والضحك تبرير أمين عام وزارة المياه علي صبح الضعيف الذي ينم عن استهتار واضح بالعقل الأردني عندما قال أن سعر المياه في الأردن هو الأقل في عالميا.
نذكر عطوفة الأمين أن الدول التي يقصدها ويعتبرها قدوة حسنة لا تنقطع المياه عن المواطنين أسابيع وربما شهورا كما هو الحال في الأردن. فهل لدى عطوفتك الجاهزية لعدم قطع المياه مثلما لديك الجاهزية للجباية؟؟ والدول التي تقتدي بها عطوفتك لديها طواقم تعمل ليل نهار للتأكد من صلاحية المياه ونقائها وإيصالها لمواطنيها بأفضل المواصفات الصحية وضمن معايير تضمن الطمأنينة للمواطن على ماء الشرب؟؟
في تلك الدول، تكتشف الطواقم العاملة على مدار الساعة أي خلل قبل أن يكتشفه المواطن وتعمل على تصحيحه دون علم من المواطن. أما للأسف طواقمنا تتحرك متثاقلة ومتأخرة بعد عدة شكاوي من المواطنين وبعد تعرضهم لأخطار التلوث، إذ الأسوأ في الأمر أنكم تسارعون للنفي وإطلاق عبارة "إن مياهنا حسب المواصفات العالمية". الحفاظ على المواصفات العالمية عملية مستمرة لا تدع مجالا للمواطن لتذكيركم بل يتوجب عليكم المتابعة المستمرة والحثيثة للتأكد من صلاحية المياه حفاظا على حياة المواطنين كما يفعل الآخرون في الدول التي جعلتم منها قدوة لكم.
فاقتداؤكم عطوفتك منقوص وغير مكتمل الجوانب وليس مبني على أسس علمية ووطنية، بل يأتي تنفيذا لوسيلة ترفد نهج الجباية الذي اعتمدته الحكومة منذ أن كلفت بإدارة البلاد. وهو نهج تفوح منه رائحة التعطيش بعد التجويع.
والله إنكم تعملون سواء بتدبير ودراية أو بغير تدبير ودراية على تثوير الناس وقلب الموازين وخلخلة المجتمع وزعزعة الإستقرار وهو فعل في غاية الخطورة. وإذا لم تتوفر الحكمة والغيرة والعقلانية لدى صناع القرار لتدارك الأمر وحسمه قبل فوات الأوان، فنحن مقبلون على ما لا تحمد عقباه. وندعو العقلاء وأصحاب الرأي والمشورة بتدارس الأمر قبل وقوع الفأس بالرأس حيث عندها لا يجدي الترقيع والتهدئة.
هناك مثل أردني يقول "يا رايح كثّر من الملايح" قد رمت به الحكومة جانبا وقد قرب رحيلها ويبدو أنها تعمل بالمثل القائل "هواة المقفي" أي الضربة القاضية التي ينتصر صاحبها على خصمه وتعلن نتيجة فوزه بينما خصمه نال ما نال مضرجا بدمائه.
اعلموا يا أهل "الفينو والتوست" أن أهل "الكماج والمشروح" لا غنى لهم عن خبزهم وعليكم العمل على توفيره بيسر وسهولة بدل أن ترفعوا سعره وتجعلوا منه مادة عزيزة وعسيرة. وندعوكم لدراسة انعكاسات وتبعات الرفع حفاظا على الأردن والمواطن الذي بالغتم بتحميله ما لا يحتمل. اللهم اشهد قد بلغت.
حمى الله الأردن والغيارى على الأردن والله من وراء القصد.
ababneh1958@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع