أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الخميس .. ارتفاع على درجات الحرارة وأجواء حارة نسبياً فروقات هائلة بأسعار الأدوية في الأردن تصل إلى عشرة أضعاف مقارنة بدول أخرى .. ومطالب بتعديل التسعيرة ومكافحة الاحتكار رواتب مجتزأة وتأخير في المستحقات .. معلمو المدارس الخاصة يواجهون انتهاكات مالية ممنهجة الأجهزة الأمنية تضبط مسافرًا بحوزته جسمًا يشتبه بأنه قنبلة في مطار الملكة علياء عراقي يتعرض لسرقة ٢٠٠ ألف دولار على يد صديقه في شوارع عمان اجتماع مرتقب لمالكي المواقع الالكترونية لتدارس علاقاتهم مع نقابة الصحفيين إسرائيل تحت الضغط بعد إطلاقها النار على وفد دبلوماسي في جنين .. استدعاء سفراء وإدانة أوروبية وأممية واسعة- (صور وفيديو) ملك البحرين يستقبل الصفدي الأمن يحقق بمقتل شخص وإصابة زوجته بعيارات نارية في مأدبا مشوقة يسأل حسان عن تصفية شركة تطوير وادي عربة لجنة حل الإخوان تحذر المحتفظين بأملاك تعود للجماعة من ملاحقتهم بتهم غسل الأموال منظمة غامضة ومرتزقة أجانب ورئيس وزراء بريطاني سابق: خطة أمريكية إسرائيلية للسيطرة على مساعدات غزة لحظة إطلاق جنود الاحتلال النار خلال إدلاء السفير المغربي بتصريح على الهواء في جنين- (فيديو) ثلاثة شهداء في جنوب لبنان .. والاحتلال يدعي اغتيال عنصر من حزب الله ماذا طلب الملك من رئيس هيئة النزاهة ومكافحة الفساد؟ القوات المسلحة تدعو ذوي الشُهداء لاستلام إكراميات نقدية منظمة دولية: أجور القطاع العام في دول أفريقية تراجعت إلى النصف رواندا تستضيف أول مؤتمر دولي للأمن في أفريقيا لتعزيز الحلول المحلية الدولار يواصل التراجع أمام العملات الرئيسية لبيد: إسرائيل فقدت المظلة الأميركية وترامب ضاق ذرعا بنتنياهو
الصفحة الرئيسية تحليل إخباري تركيا أردوغان تعاملت مع إسرائيل ووقاحتها باللغة...

تركيا أردوغان تعاملت مع إسرائيل ووقاحتها باللغة التي تفهم .. ونحن كلما صفعتنا أدرنا لها خدنا الآخر

14-01-2010 07:16 AM

زاد الاردن الاخباري -

رضخت الحكومة الإسرائيلية للتهديدات التركية، وقدمت اعتذاراً مكتوباً ورسمياً إلى السفير التركي في تل أبيب عن الإهانات التي تعرض لها من قبل داني ايالون نائب وزير الخارجية الاسرائيلي اثناء استدعاء الأخير له للاحتجاج على تصريحات السيد رجب طيب اردوغان التي هاجم فيها بشدة القصف الإسرائيلي لقطاع غزة، والاستخدام المفرط للقوة ضد الفلسطينيين.


ايالون تصرف بوقاحة مع السفير التركي اوغوز تشليكول، حيث رفض مصافحته، او تقديم اي مشروب له، واجلسه في كرسي أقل ارتفاعا وتحدث معه بعجرفة، وجعله ينتظر لفترة طويلة في ممر وزارة الخارجية امام مكتبه، الامر الذي اثار غضب الحكومة التركية، وجعلها تصدر تهديداً واضحاً لنظيرتها الاسرائيلية بأنه اذا لم يصل الاعتذار المكتوب والرسمي قبل مساء هذا اليوم فانها ستسحب سفيرها من تل ابيب وستتخذ اجراءات اخرى.


نائب وزير الخارجية الاسرائيلي حاول ان يتجنب تقديم هذا الاعتذار من خلال اصدار بيان اعترف فيه بانه تصرف بشكل غير لائق مع السفير التركي اثناء استدعائه، دون ان يبدي اي اسف او اعتذار على هذا التصرف، ولكن الحكومة التركية رفضته واصرت على اعتذار واضح لا لبس فيه او غموض، وحصلت على ما أرادت، وقبل انتهاء المهلة المحددة.


الاعتذار الاسرائيلي هذا ربما يخفف قليلاً من حدة التوتر في العلاقات بين البلدين، ويمنع تفاقم الازمة الى مستويات اكثر خطورة، ولكنه حتماً لن يعيد العلاقات بين الطرفين الى الصورة الذهبية التي كانت عليها قبل مجيء حزب العدالة والتنمية الاسلامي المعتدل الى سدة الحكم في انقرة. فالتدهور في العلاقات مستمر ومن غير المتوقع ان يتوقف في المدى المنظور.
فتركيا تشهد حالياً عملية تغيير استراتيجي جذري بقيادة السيد رجب طيب اردوغان رئيس الوزراء، ويأتي هذا التغيير نتيجة اغلاق ابواب الاتحاد الاوروبي في وجه الاتراك بسبب اصرار بعض دوله، وخاصة فرنسا على اشهار حق "الفيتو" في كل مرة تتقدم فيها تركيا بطلب العضوية.


حكومة اردوغان الاسلامية تجاوبت بصبر وذكاء مع كل الشروط الاوروبية، مثل الغاء عقوبة الاعدام، وغض النظر عن العلاقات غير الشرعية بين الجنسين، واطلاق الحريات، ومنع التعذيب في السجون، وتحسين ملف حقوق الانسان، والسماح للاقليات، والكردية خاصة، باستخدام لغتهم الكردية والاعتراف بها كلغة رسمية، ومنحهم تراخيص بانشاء اذاعة ومحطة تلفزة واصدار صحف.
هذه التنازلات لم تقرب تركيا من ابواب النادي الاوروبي، كما ان عضويتها في حلف الناتو والخدمات الجليلة التي قدمتها المؤسسة العسكرية التركية القوية على مدى ستين عاما او اكثر لم تساعد في تذليل عقبات الانضمام. والشيء نفسه يقال عن العلاقات القوية مع اسرائيل البوابة المعتمدة للدخول الى العالم الغربي.


تركيا اردوغان قررت التوجه نحو الشرق والعالم الاسلامي على وجه الخصوص الحاضنة الطبيعية لها، والتخلص كليا من وهم الانضمام الى الاتحاد الاوروبي الذي تنحصر العضوية فيه على العرق الناصع البياض، والديانة المسيحية مع استثناءات قليلة لا تنطبق على تركيا.
العلاقات مع اسرائيل كانت تشكل عبئا اخلاقيا وعقائديا ونفسيا على كاهل حكومة اردوغان، وتزايد هذا العبء ثقلا بعد العدوان الاسرائيلي الاخير على قطاع غزة، وتغول القوات الاسرائيلية المعتدية في ممارساتها الوحشية في قتل الاطفال والنساء، ونسف البيوت وتشريد اكثر من مئة الف شخص، وتشديد الحصار بعد ذلك دون رحمة او شفقة.


السيد اردوغان لم يتقبل مطلقا اهانة نائب وزير الخارجية الاسرائيلي لسفيره الذي يمثل تركيا العثمانية وشعبها الذي يحمل جينات العزة والكبرياء الامبراطوري الاسلامي، ولا نعتقد انه سيقبل هذا الاعتذار الاسرائيلي الذي جاء بعد تلكؤ وتردد، واذا قبله فان هذا القبول سيكون على مضض، واستعدادا لمواجهات دبلوماسية قادمة.


حكومة اردوغان تعاملت مع الوقاحة الاسرائيلية بالطريقة التي تستحقها، اي القوة والصلابة، وهي طريقة لم تتعود عليها الحكومات الاسرائيلية، خاصة من الدول العربية، ولهذا تمردت وتعجرفت وتطاولت، حتى جاء من يعرف كيف يتعامل معها باللغة التي تفهمها.

القدس العربي





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع