ساعات على معركة القلمون

ساعات على معركة القلمون

زاد الاردن الاخباري -

لحظات من الترقب الشديد تسيطر على اللبنانيين والسوريين في انتظار اشتعال القلمون، مع تصاعد التهديدات بمعركة وشيكة، بينما ذكرت المعلومات أن مناوشات تدور حاليا في المنطقة. بعدما قال زعيم حزب الله أن معركة القلمون "أمر محسوم".

وأطلق تجمع "واعتصموا بحبل الله"، التابع للجيش الحر في سورية، بالتعاون مع جبهة النصرة، معركة وصفت بـ"الاستباقية" ضد قوات حزب الله اللبناني المرابطة في منطقة القلمون، وقوات الأسد، تحت اسم "الفتح المبين"، بينما أشارت مصادر في المعارضة إلى تشكيل غرفة عمليات لـ"جيش الفتح" في القلمون على غرار إدلب. ويضم تجمع "واعتصموا بحبل الله"، الذي تأسس في نهاية الشهر الماضي، أبرز فصائل الجيش الحر في القلمون؛ وهي لواء الغرباء، وكتائب السيف العمري، ولواء نسور دمشق، ورجال القلمون.

وتأتي المعركة التي أطلقتها المعارضة، والتي وصفها اليبرودي بأنها "استباقية"، ردا على الحملة الإعلامية لحزب الله اللبناني، التي تمهد لـ"معركة القلمون الكبرى"، والتي يهدف من خلالها إلى "السيطرة على كامل مناطق المعارضة في القلمون".

وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله قد توعد بمعالجة الوضع في منطقة القلمون السورية بشكل جذري، حسب قوله.

ورفض نصر الله خلال كلمته الأسبوعية تحديد زمان أو تفاصيل العملية، التي ستتم في هذه المنطقة الحدودية مع لبنان.

وأوضح أن هذه المجموعات تشكل خطرا على لبنان، وتعتدي على الجيش اللبناني، وتستمر باحتجاز الجنود اللبنانيين، وتهدد بقتلهم كما تقوم بقصف لبنان، على حد زعمه.

وفي ظهور مفاجئ له على شاشة التلفزيون السوري خلال مناسبة لإحياء ذكرى "الشهداء"، قال الرئيس السوري بشار الأسد إن "كل حرب لها مكاسب وخسارة"، في اعتراف واضح بالخسائر المتتالية، التي مني بها جيش النظام أخيرا في كل من شمال وجنوب سورية.

وبرر الأسد انتكاسات جيشه في الآونة الأخيرة بأنها "جزء من طبيعة الحرب".

ونقل التلفزيون السوري عن الأسد قوله إن الجيش سيصل قريبا لمساعدة جنود يحاصرهم مقاتلو المعارضة على مشارف جسر الشغور.

وأدلى الأسد بهذه التصريحات في مدرسة بموقع غير معلوم، وظهر في لقطات تلفزيونية محاطا بحشود من الناس كانوا يهتفون له.