أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
10 إصابات إثر حادث تصادم بين مركبتين في جرش. الأونروا: طفلان توفيا بسبب موجة الحر في غزة الأونروا: المعلومات التي قدمتها إسرائيل ليست كافية بتورط موظفينا في 7 أكتوبر. النجار: الشباب جزء محوري بتطوير المشروع الثقافي الأردني. الوحدات يفوز على شباب الأردن في دوري المحترفين تمويل فرنسي لخط كهرباء يربط المغرب بالصحراء الغربية. لابيد: الجيش الإسرائيلي لم يعد لديه ما يكفي من الجنود. اغتيال القيادي (مصعب خلف) في غارة جوية. رصد 3 صواريخ جنوب غربي المخا باليمن. وفاة طفل غرقاً في منطقة العالوك بمحافظة الزرقاء إصدار الحكم في دعوى نيكاراغوا ضد ألمانيا بشأن غزة الثلاثاء. قصر (بكنغهام) يتحضر لجنازة الملك انخفاض الرقم القياسي العام لأسعار أسهم بورصة عمان واشنطن: هناك زخم جديد في محادثات إنهاء الحرب على غزة. مليشيات نتنياهو تدفن طفلة حيّة بمدينة خان يونس بنزيما يصعق اتحاد جدة قبل كلاسيكو الشباب .. هل اقترب الرحيل؟ تركيا .. المؤبد سبع مرات لسورية نفذت تفجير إسطنبول 2022. وفد مصري في تل أبيب لمناقشة وقف إطلاق النار بغزة هيئة فلسطينية: ألفا مفقود في غزة. حماس تنتقد بيان أمريكا لعدم تناوله المطالب الفلسطينية

اهلاً دكتور

اهلاً دكتور

04-05-2015 01:50 PM

زاد الاردن الاخباري -

في السابق كان الطالب المجتهد والمتفوق في دراسته الثانويه، ومن الذين حصلوا على علامة التسعين فما فوق في امتحان الثانوية ......

تستغرق منه الدراسة المضنية حوالي سبع سنوات او ربما اكثر حتى يتحصل على شهادة دكتور او الطب ليستحق عن جدارة واستحقاق على لقب دكتور والتي يرمز اليها احيانا بحرف الدال هكذا "د." قبل كتابة الاسم .....

وكان الطالب "يتقلّعن عيونه وينعمن" من كثرة الدراسة حتى يصبح طبيب او دكتور ..وكان والد طالب الطب او شهادة الدكتوراه في اي مجال،، يبيع كل ما يملك ويرهن نفسه للبنوك والدائنون لكي يتمكن من الانفاق على ابنه الطالب حتى يكمل دراسته.

وكانت القرية او المدينة الصغيرة مثل بلدتي مثلا، الحاصلون فيها على لقب دكتور، كانوا يعدّون على الاصابع وكان كل اهل القرية يعرفونهم ويوقرونهم ويحترمونهم, وكان والد ووالدة الدكتور ، يلقبان بأبي الدكتور او ام الدكتور فلان .

وذلك كناية عن الاحترام والتقدير والتوقير لصاحب الشهادة في تلك الايام, وافتخارا من قبل الوالدين بصنيع ابنهما وحصوله على شهادة الطب او الدكتوراه, واللتان كانتا من الصعوبة بمكان للحصول على احداهما او كلاهما من قبل الطلاب, اما الان ولله المنّة والفضل ...

اصبح من السهولة بمكان الحصول على لقب شهادة دكتور من قبل اي كائن حتى لو كان فاشلا في دراسته او كان ممن يطلق عليهم الاساتذة في المدرسة "بتيوس الصف او عايد فحص التوجيهي ثلاث اربع مرات او جايب على الحفّه".

ما عليه الان سوى دفع القليل من الدولارات"لاحدى جامعات الهند او اوكرانيا او لاحدى الجامعات التي تمنح شهادة الدكتوراه الفخريه للحصول بعدها بكل سهولة ويسر على "كرتونة" مكتوب عليها الدكتور فلان, بدون دراسة ولا جهد ولا عناء , والدخول مرغما في معمعة مراحل الحصول عليها المضنية والمتعبة والمكلفه جدا,,ولا بتقديم رسالة ماجستير قبلها ومن ثم رسالة دكتوراه ومناقشتها من قبل الاساتذه المتخصصون في ذلك حسب الاصول ..

ولا تتطلّب جهد ولا مال كثير ولا يحزنون ولا يُشترط للراغب ان يكون حاصلا على شهادة الثانويه او حتى الاعدادية، واعرف بعض الاشخاص ممن حصلوا على شهادة دكتوراه بهذه الطريقة السهله، لا يجيدون القراءة والكتابة وحتى ان بعضهم يخطئون في كتابة اسماءهم !!!

واصبح بسبب ذلك ، هناك الكثير ممن يحملون لقب دكتور في بلدي, وأخص بالذكر صفحات التواصل الاجتماعي كالفيس بوك وتويتر وغيرها، والتي اصبحت تزخر جدا بهم، وبحرف الدال الذي يسبق اسماءهم، وخاصة اصحاب الدكتوراه الفخريه التي هي عبارة عن كرتونة لا تقدم ولا تؤخر مع احترامي للجميع..بينما في المقابل نرى من يحملون شهادات الدكتوراه الحقيقيه والذين افنوا شبابهم واموالهم للحصول على شهاداتهم يضعون اسماءهم بكل تواضع خالية من حرف الدال الذي يرمز لكلمة دكتور، ويخجلون من وضعه على صفحات التواصل الاجتماعي !!


وعندما يتم فحص احد اصحاب الشهادات المزيفه وخاصة في مجال الطب , نراهم عند تقديمهم لطلب توظيف في وزارة الصحة فانه يفشل فشلا ذريعا، ويظهر على حقيقته المزيفه امام اللجنة ، وقد يثير الضحك والسخريه امامهم، ولكن بفضل الواسطات في هذا البلد فأنه يتم توظيفه بكل سهولة، وليس مهما كثيرا عندنا ارواح البشر كما تعرفون، لأنها لا تعدل جناح بعوضة عند الحكومة.......


وحقيقة ان كثرة حملة شهادات الطب والدكتوراه في هذا البلد تُعدّ مفخرة وشيء يفرح ويسعد القلب ويرفع الرأس امام العرب والعجم، ولكن ........!!!

محمد عياش القرعان





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع