زاد الاردن الاخباري -
بفارغ الصبر، انتظر أن يأتي يوم 10-10-2016، وهو آخر يوم لولاية عبدالله النسور، وهذا يعني أن حكومته ستستمر لا محالة، ما يقارب 18 شهرا أخرى أي 540 يوما ، وكل يوم فيها، قاسية، بدون عمل، بدون تخطيط، بدون حل لمشكلة الفقر والبطالة، بدون أي حل، على أي مستوى، وخلال ذلك سيكون العالم قد تقدم علينا، مرة أخرى 540 يوما أخرى.
بفارغ الصبر، أنتظر، وينتظر كل من هم مثلي، أن تنتهي ولاية حكومة عبدالله النسور، التي بدأت في 10-10-2012 ، وكان القرار يتضمن أن تكون حكومة برلمانية مدتها 4 سنوات شمسية، وعندها فقط سوف نحتفل بإنتهاء أول حكومة برلمانية، ونحتفل بإنجازاتها جميعا والتي انحصرت في رفع أسعار كل شيء، والحمدلله رب العالمين.
بفارغ الصبر، سأنتظر، وينتظر كل من هم مثلي، أن تنتهي الـ 540 يوما، وأتأمل أن تكون الحكومة القادمة، حكومة عملية، فتية، ذكية، نشطة، تعمل 24 ساعة، تضع كل ما لديها من جهود لتحسين أوضاع الناس، وحل المشاكل، على كافة المستويات، وأن يكون لديها مخطط إستثماري صحيح وفاعل، وليس ورقي كالخطط العشرية التي سمعنا بها ولا نراها، وأن تكون حكومة معطاءة عادلة تفكر كيف تجد عملا لكل مواطن أردني، وليس أن يفكر رئيس حكومتها كيف يجد عملا لأبنه فقط.
بفارغ الصبر، أجلس أعد الليالي، وأنا أتأمل أن تنتهي الـ 540 يوما، لأحتفل بإنتهاء ولاية دولة الدكتور عبدالله النسور، الذي أكن لشخصه كل الإحترام، لكني غير معجب أبدا بأي عمل قام به، ومن أي نوع وعلى أي مستوى، وإذا قرأ دولته كلماتي هذه، فليسمح لي أن أهمس في أذنه أن التغيير يجب أن يكون ملموسا، وأن يشعر به الناس، وأن يتأكدوا أن هناك نقلة نوعية في حياتهم، وأي شيء سوى ذلك، يكون محض أوهام وأحلام لم تتحقق، ولن تتحقق.
بفارغ الصبر، سوف تنتهي، آجلا أم عاجلا، ولاية عبدالله النسور، وولاية مجلس النواب الحالي، وولاية كل الذين يجلسون على الكراسي العاجية، معالي وعطوفة وسعادة، وسنودعهم جميعا، ليلة 10-10-2016، ونودع حقبة 4 سنوات، مريرة هرمة، مرت وكأنها 400 سنة، لم نتقدم خلالها خطوة واحدة للأمام، وسوف تشرق شمس يوم 11-10-2016 وقد اكتست الأردن ثوب التجديد، وثوب النشاط والحيوية، وثوب العطاء بإذن الله تعالى.
بفارغ الصبر، ننتظر إنتهاء الـ 540 يوما فانتظروا: إني معكم من المنتظرين..