مورينيو يشيد بالقائد تيري ويوجه انتقادا لأرسنال

مورينيو يشيد بالقائد تيري ويوجه انتقادا لأرسنال

زاد الاردن الاخباري -

قدم تشلسي عرضا دفاعيا صلبا مرة أخرى تحت قيادة المدرب جوزيه مورينيو والمخضرم جون تيري وتعادل بدون أهداف مع أرسنال ليصبح على أعتاب إحراز لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وفي الواقع لم يكن الأداء أول من أمس ممتعا في قمة لندن، لكن أرسنال امتلك فرصتين عن طريق مدافع ولاعب بديل قرب النهاية وهو ما يوضح قدرة تشلسي على الحد من خطورة فريق يضم مواهب عدة مثل أليكسيس سانشيز ومسعود أوزيل وآرون رامزي وسانتي كازورلا.

وكان تيري في قلب دفاعات تشلسي وتلقى إشادة خاصة من مورينيو بسبب مستواه الرائع.

وفي ظل غياب المهاجمين دييغو كوستا ولويك ريمي وجلوس ديدييه دروغبا (37 عاما) على مقاعد البدلاء اختار مورينيو الطريقة المثالية لإحباط أرسنال الذي فاز قبلها في آخر تسع مباريات على أرضه.

وشارك أوسكار كمهاجم وحيد وخلفه إيدن هازارد وثلاثي الوسط راميريس وسيسك فابريغاس وويليان ليفشل أرسنال في فرض الضغط القوي.

وحتى عند نجاح أرسنال في اجتياز نيمانيا ماتيتش لاعب الوسط المدافع في تشلسي فإنه كان يواجه غاري كاهيل والمتألق تيري، وقال مورينيو للصحفيين "أبلغت تيري في غرفة اللاعبين أنه ظهر معي بشكل رائع على مدار ستة مواسم قضيناها معا لكن بالنسبة لي هذا أفضل أداء على الإطلاق لجون تيري من وجهة نظر دفاعية".

وأضاف "لو نجح مع هذا الأداء في أن يسجل هدفا فسيكون شيئا خياليا لكن حتى دون أن يسجل فإن مستواه الدفاعي كان رائعا، كل الفريق كان متميزا لكني أعتقد أن أداء جون كان أفضل من الجميع".

واعتاد تشلسي مع مورينيو أن يقدم مثل هذه المباريات الدفاعية حتى إنه في فترة ولايته الأولى ورغم فوزه بلقب الدوري مرتين بين 2004 و2006 فإن جماهير أرسنال كانت تهتف "ممل.. ممل".

لكن مورينيو رد بقوة بعدما بقي بلا أي خسارة أمام أرسين فينغر مدرب أرسنال في 13 مباراة وقال "الملل هو البقاء بلا لقب للدوري على مدار عشر سنوات.. هذا هو الملل".

وأضاف المدرب البرتغالي الذي تولى أيضا قيادة بورتو وإنتر ميلان وريال مدريد "ربما لم تكن جماهير أرسنال تهتف لنا. عند الرغبة في الفوز بالمباراة ثم إخراج أوليفييه جيرو فإن الجماهير ترغب في المزيد وربما كانت تريد مشاركة جيرو إلى جانب ثيو والكوت في المقدمة".

فينغر يسلم للأمر الواقع في الجهة المقابلة، ربما ما يزال أرسنال يملك فرصة حسابية للفوز بالدوري الانجليزي لكن مدربه فينغر يقول إن تشلسي بات الأقرب جدا للتتويج.

وتركت هذه النتيجة على ملعب الامارات تشلسي الذي تتبقى له خمس مباريات في الصدارة برصيد 77 نقطة متفوقا بعشر نقاط على مانشستر سيتي حامل اللقب الذي تتبقى له أربع مباريات وارسنال الذي تتبقى له خمس مباريات أيضا.

وإذا فاز تشلسي على مضيفه ليستر سيتي يوم غد فإن الفريق الوحيد الذي يملك حسابيا فرصة اللحاق به هو أرسنال لكن فينغر أقر بان هذا الأمر بات صعبا جدا.

وردا على سؤال إذا ما كان تشلسي سيتوج باللقب، قال فينغر للصحفيين "كلنا يعرف ذلك. من المستحيل ان يفرطوا فيه الآن، لم يصبحوا أبطالا بعد لكنهم سيفعلون. تحصل على ما تستحق. بدأوا الموسم بشكل ممتاز وصنع هذا الفارق في النصف الأول من الموسم مقارنة بنا. لعبوا بشكل جيد جدا".

وأنهت نتيجة أول من أمس مسيرة أرسنال الرائعة بالفوز في تسع مباريات متتالية على أرضه في الدوري وكذلك تسعة انتصارات متتالية في كل البطولات وتركت فريق المدرب فينغر دون أي انتصار أمام المدرب مورينيو في 13 مواجهة على مدار العقد الأخير.

لكن مع ذلك يمكن لأرسنال ان ينهي الموسم بمعنويات مرتفعة اذا احتفظ بلقب كأس الاتحاد الانجليزي امام استون فيلا وعبر فينغر عن اعجابه بمسيرة فريقه في النصف الثاني من الموسم، وقال "اعتقد اننا ضيقنا الفارق مع تشلسي ونرغب في انهاء الموسم بشكل جيد. بالنظر الى النتائج الأخرى كل مباراة أصبحت صعبة. سنحل ضيفا على هال في المباراة المقبلة وقبل ان نلعب نهائي الكأس نرغب في ضمان إنهاء الموسم بين الاربعة الأوائل ولم نفعل ذلك حتى الآن، وبعدها نركز على المراكز الثلاثة الأولى ثم أول مركزين".

وقلل فينغر من سلسلة المباريات الطويلة التي لم يتذوق فيها طعم الفوز أمام مورينيو وحقيقة ان ارسنال لم يهزم تشيلسي في ثماني مباريات منذ فوزه 5-3 على ملعب ستامفورد بريدج في تشرين الأول (أكتوبر) 2011.

وقال فينغر "الامر يتعلق بالنادي والفريق وليس بي. ما تريده هو الفوز بالمباراة والباقي يكون فرصة جيدة لوسائل الاعلام للحديث عنه. ما يحدث في أرض الملعب هو الشيء الأكثر أهمية".

فان غال يتهم لاعبيه بالاستسلام
اتهم الهولندي لويس فان غال مدرب مانشستر يونايتد لاعبي فريقه بالاستسلام للهزيمة بعد الخسارة 3-0 على ملعب ايفرتون أول من أمس، وهو ما يمنح ليفربول الأمل في إنهاء الموسم ضمن الأربعة الأوائل.

وكان الفوز على ملعب ايفرتون سيضمن إلى حد كبير عودة يونايتد لدوري أبطال اوروبا بعد غياب لمدة موسم عن المنافسات القارية لكن رغم الاستحواذ على الكرة لفترات طويلة فشل الفريق في ترجمة سيطرته لأهداف.

وتقدم ايفرتون سريعا في الدقيقة الخامسة عن طريق جيمس مكارثي ثم ضاعف صاحب الأرض تقدمه عبر ضربة رأس رائعة من جون ستونز قبل نهاية الشوط الأول.

وأكمل كيفن ميرالاس ثلاثية ايفرتون في بداية الشوط الثاني ليجهز على آمال بطل انجلترا 20 مرة والذي ظل متقدما بسبع نقاط على ليفربول صاحب المركز الخامس والذي يملك مباراة مؤجلة أمام هال سيتي المهدد بالهبوط اليوم.

وقال فان غال لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي.سي): "كنا في المعتاد نملك روحا قتالية أكبر في أرض الملعب وأعتقد أن هذه أول مباراة تظهر فيها الروح القتالية للمنافس بشكل أكبر منا".

وأضاف: "صنعنا خمس فرص في الشوط الأول. مروان فيلايني كان يجب أن يهز الشباك. وهذا أكثر من فرص ايفرتون. في الشوط الثاني سجل المنافس من هجمة مرتدة وواجهنا فريقا دفاعيا".

وتابع "هذه أول مباراة أرى فيها فريقا أكثر حماسا وقوة من فريقي. هذا ليس بأمر جيد لكن نحن بشر. ايفرتون يستحق الفوز".

وأهدر فيلايني لاعب ايفرتون السابق فرصة خطيرة للتعادل ثم طالته صيحات استهجان من الجماهير بعد تدخل عنيف ضد شيموس كولمان.

ورغم أن يونايتد ما يزال في موقف جيد لانهاء الموسم ضمن المربع الذهبي اعترف فان غال أن هذه النتيجة أنعشت آمال ليفربول في المنافسة على التأهل لدوري الأبطال، وقال المدرب السابق لمنتخب هولندا: "نعم. أعلم هذا. منحنا الأمل لمنافسينا. قلت هذا للاعبين".