أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
تركيا .. المؤبد سبع مرات لسورية نفذت تفجير إسطنبول 2022. وفد مصري في تل أبيب لمناقشة وقف إطلاق النار بغزة هيئة فلسطينية: ألفا مفقود في غزة. حماس تنتقد بيان أمريكا لعدم تناوله المطالب الفلسطينية طلاب يغلقون مداخل جامعة (سيانس بو) في باريس احتجاجا على حرب غزة روسيا مستعدة لتعزيز التعاون العسكري مع إيران تقرير: دفن أكثر من 20 فلسطينًا أحياء داخل مجمع ناصر الطبي. استشهاد منفذ عملية الطعن بالرملة برصاص جيش الاحتلال قتيلان في استهداف مُسيرة إسرائيلية سيارة بالبقاع الغربي بلبنان. الفايز: الدم الفلسطيني ليس رخيصا شهيد وجرحى في غارة إسرائيلية غرب مخيم النصيرات الأمن العام يحذر من السيول والأحوال الجوية السبت. 1063 شاحنة مساعدات دخلت قطاع غزة خلال الأسبوع الحالي. ما تفاصيل عدم الاستقرار الجوي في الأردن الأسبوع القادم؟ إصابة بن غفير بجراح جراء انقلاب مركبته اثناء توجهه الى عملية الطعن في الرملة. نقابة الصحفيين توصي بتحويل منتحلي المهنة للمدعي العام. السعودية تحذر من شركات الحج الوهمية مطالب بشمول أحياء بشبكات المياه في عجلون استعدادا للسيناريو الأسوأ .. إسرائيل تجهز مشفى تحت الأرض استشهاد (روح) بعد عدة أيام من إخراجها من رحم والدتها
الصفحة الرئيسية أردنيات الذنيبات: تنظيم سري داخل «الإخوان» اختطف عمل...

الذنيبات: تنظيم سري داخل «الإخوان» اختطف عمل الجماعة لإقصاء المعتدلين

الذنيبات: تنظيم سري داخل «الإخوان» اختطف عمل الجماعة لإقصاء المعتدلين

27-04-2015 01:32 AM

زاد الاردن الاخباري -

أكد المراقب العام لجمعية الإخوان المسلمين المرخصة اخيراً عبد المجيد الذنيبات أن هنالك رأيا وصوتا خافتاً من داخل الجماعة يرى أنه لا بد من تصويب وضع الجماعة.

واشار خلال جلسة عقدها في منزله حضرها عدد من الإعلاميين والصحفيين الى ان الحكومات المتعاقبة والاخوان اشتركا بما وصفه بـ»الخلل التاريخي» الذي ترك الجماعة بلا ترخيص طوال العقود الماضية، لافتا الى ان انشطة الجماعة لم تكن تحت القانون ورقابته بحسب وصفه، ولم يضبط القانون عملها ولم تتبع لهيئة او مؤسسة.

وقال « لا أحد يعرف كيف كانت تجري الأمور داخل الجماعة»، مستطردا .. بأن أي خلاف كان يجري بين قياداتها واعضائها لم يكن يخضع للقانون والقضاء».

واضاف ان السبب وراء ذلك هو ان الحكومة لا تريد نبش عش الدبابير في عهدها، والجماعة راضية بهذا الوضع حتى تبقى بعيدة عن المراقبة والمحاسبة الرسمية والشعبية».

واكد الذنيبات ان المشاكل بقيت محلاً للتداول الداخلي والمصالحات والتسويات الداخلية حتى جاءت لحظة الاستحقاق الضرورية التي أملتها الظروف السياسية والتغيرات الإقليمية الكبيرة.

وبين ان هذه الاسباب ادت الى بروز دور مجموعة داخلية صلبة أخذت الجماعة بعيدا عن مسارها وفلسفتها الجوهرية، واتضح أن هناك إصراراً واضحاً لدى هذه المجموعة التي أصبحت (تنظيما داخل التنظيم) تعمل على إقصاء منهجي لمخالفيهم الذين يطلق عليهم (المعتدلين) منذ سنوات طويلة عبر الإغتيال الاجتماعي والتصفية التنظيمية بشكل سرّي محكم تحت ستار هلامي غير محدد، وغير منضبط، مستطردا بأنه اصبح لا مجال للإصلاح في ظل هذا الوضع المختل، ولا مجال لضبطه او مراقبته، وأصبح معرضا لكثير من الأمراض الداخلية القاتلة، حيث كان هناك تخوف من إمتلاك القدرة على اختطاف التنظيم بعيدا عن مساره الأصلي.

وأعتبر الذنيبات، أن الضرر الأكبر تمثل بمخالفة منهج الجماعة الأصيل الذي بنيت عليه والذي يتمثل بالسير بطريق إصلاح المجتمع بشكل علني سلمي قانوني متدرج بعيدا عن السرية ومنهج العزلة والعداء للمجتمع والدولة.

واكد أن منهج الجماعة يقوم على التربية ونشر الوعي، وتصحيح المفاهيم وتقريب الناس من دينهم، ليكونوا أمناء على مؤسساتهم ومقدرات دولتهم في كل مكان بحيث يكون الاصلاح السياسي في أعلى الهرم ثمرة لجهود الاصلاح الفرعية في كل مكونات المجتمع وشرائحه ومؤسساته وفاعلياته الشعبية والرسمية.

وفيما يتعلق بموضوع التصويب الذي قام به واخرون قال الذنيبات انها جاءت «استجابة لتطورات المشهد على الصعيد الإقليمي والعربي والمحلي وعلى صعيد الجماعة ايضا، بحيث أصبح من الضروري التقدم نحو حماية الجماعة وفكرتها وتاريخها وفلسفة عملها ومن أجل الابقاء على حضور دور الجماعة الفاعل والمؤثر في حماية المجتمع والدولة الأردنية من آثار العنف والفوضى التي تجتاح المنطقة، وحماية أجيالنا من التطرف والمفاهيم المغلوطة للدين والعمل الإسلامي الحركي الواسع الممتد على الرقعة العربية والعالمية، والحيلولة ايضا دون تشويه الإسلام والعاملين في حقله، حتى يبقى عاملا من عوامل النهوض والقوة والوحدة والتماسك الإجتماعي.

واشار الى أن قيادة الجماعة لم تحسن قراءة المشهد ورفضت فكرة التصويب قطعيا ولم تصغ الى نصيحة رفقائهم واخوانهم وأعضاء الجماعة وقياداتها التاريخيين الذين أفنوا حياتهم في الجماعة، لانها رأت حسب وصفه بأن خطوة التصويب القانوني تطيح بمكتسباتهم الشخصية، حيث عمدت الى الإسراع في التصفية وإصدار احكام الفصل عبر زوبعة إعلامية مضللة وإطلاق حملة تشويه وخداع لأعضاء الجماعة ولجمهورها ومؤيديها، مصورة الخطوة الأولى على أنها مؤامرة على الجماعة، وخطوة حكومية أو مخابراتية لحصارها ومحاربتها.

واكد المراقب العام لجمعية الاخوان المسلمين ان خطوة التصويب انطلقت من إستشعارهم لمسؤولياتهم التاريخية تجاه الجماعة والوطن.

وقال « قمنا على عاتقنا بخطوة التقدم للحكومة بتصويب الوضع القانوني للجماعة من خلال الإبقاء على الإسم وعلى النظام الأساسي والغايات الأصيلة، حتى تعود الجماعة جسما أردنيا وجزءا أصيلا من الدولة خاضعة للقانون والدستور، وتمارس عملها ونشاطها تحت مظلة القانون وضوء الشمس بمنتهى الشفافية والوضوح، وهي لكل أعضائها ومنتسبيها بلا استثناء (إلا من أبى)، مؤكدا أن خطوة التصويب القانوني حصنت الجماعة وتمنع محاصرتها وتهميش دورها، ويمنع ملاحقتها خاصة من خصومها ويزيل كل المخاوف والوساوس لدى الآخر، ويعيد انخراط أعضائها في مؤسسات الدولة بلا حساسية أو محاذير، من خلال الإحتكام الى القانون.

واكد الذنيبات أنه تم فصله من التنظيم العالمي منذ ما يزيد على الـشهرين، لافتا الى ان التنظيم لأول مرة يتدخل في قضية وشأنٍ محلي لانه بالعادة لا يتعدى دوره التوصية وابداء الرأي.

ودلل على ذلك بأن التنظيم الدولي في العام 2007 بعث برسالة الى جماعة الاخوان اوصى بمشاركتهم في الانتخابات، إلا أن الجماعة لم تأخذ بتلك النصائح ولم يؤخذ بحقها أي إجراء.

واشار الى أن احد القيادات الاسلامية وجه رسالة الى التنظيم الدولي نصحهم بإبعاد الدكتور همام سعيد عن رقابة الاخوان إلا أن التنظيم لم يأخذ ذلك بالحسبان ولم يتخذ بحقه اجراء.

من جهته، كشف القيادي الاسلامي خليل عسكر عن عمل التنظيم السري الذي بدأ منذ الستينيات وانضوى اليه طوال 8 سنوات (من العام 1992 – 2000م) وكان امين سر له، مبيناً جوانب من الفترة التي عاشها بداخله.

وقال إن مبدأ عملهم هو جمع الناس على اقصاء قيادات يعتقدون أنها لن تحقق اهدافهم ومن باب ما يعتبرونه «الحفاظ على ثوابت الجماعة» من اولئك الساعين لـ»انهيار الاخوان».

ولفت عسكر الى وجود افراد وتنظيم وهيكلية ومال ولجنة مركزية تشرف على الانتخابات، مؤكداً أن اي شخص ينافسهم يقومون بـ»تشويه» صورته.

وقال إن اول واحد حورب بالتنظيم السري عبد الله عزام في السبعينيات والذي قام بدوره بإرسال رسالة الى مجلس الشورى يحذر فيها من التنظيم السري .

ونفى عسكر صلة حركة حماس بهذا التنظيم بشكل مباشر، وقال ان هذا التنظيم له قيادة يجتمع اسبوعياً وكان الشيخ همام سعيد نائباً للرجل الأول في التنظيم السري بحسب قوله، حينما كان يرأسه الدكتور محمد ابو فارس.

ولفت عسكر الى انه كان ينظر احيانا لأصول المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين في توجيه التهم اليه، كما كان يشوه الشخص في حال كان له اقرباء لهم مراكز متقدمة في عمل الدولة حتى لو لم تكن علاقتهم بهم جيدة.

وبين ان احدى الشعب دفعت التنظيم السري في يوم واحد 11 الف دينار لدعم مرشح لقيادة احدى الشعب من خلال دفع الاشتراكات بهدف انجاحه، مؤكداً انه يتحدث بهذا الكلام وهو مسؤول عنه امام الله قبل كل شيء.

وعن أسباب مغادرته للتنظيم وان كان طواعية، قال عسكر «كنت أشعر في البداية انني أعمل للصالح العام واتحرك من سحاب لعقد اجتماعات في صويلح وانتقل الى اربد رغم انني موظف بسيط، لكني اكتشفت اغتيال الشخصيات».

وكشف انه كان يحترم شخصية الراحل يوسف العظم ويميل اليه غير أن الهجوم عليه بما لا يليق أثر به ودفعه للانسحاب من التنظيم السري برفقة الراحل قنديل شاكر، وشعر ان الاستمرار بموقعه امر صعب.

وعن أعداد المنخرطين داخل التنظيم السري قدرهم عسكر بـ (40%) بمعنى تنظيم داخل تنظيم من خلال توزيعهم كمندوبين على الشعب، وقيادة الإخوان كانت لا تعلم عن اجتماعاتهم.

وبين ان القرارات كانت تتخذ داخل التنظيم السري وتفرض على مجلس الشورى، حيث تجتمع قيادات التنظيم السري بعناصرها من اعضاء المجلس ليتلقوا التعليمات ليتخذون القرار الذي يريدونه داخل المجلس.

واشار الى أن موقفاً كان لهم من اعضاء في حركة حماس لشعورهم انهم ينافسونهم وتغطي عليهم، ولكن القضية الفلسطينية وحماس اصبحت تستخدم كورقة في الانتخابات لدعم شخص ما او لصد آخر.

وقال الناطق باسم جمعية جماعة الإخوان المسلمين القيادي جميل دهيسات حول التنظيم السري بأنه في انتخابات الامين العام لحزب جبهة العمل الاسلامي العام 2008 ذهب القيادي في الاخوان سعود ابو محفوظ الى منزل القيادي عبد اللطيف عربيات وابلغه وطلب منه بألا يكمل ترشحه ضد القيادي زكي بني ارشيد.

وتابع دهيسات « ابو محفوظ ابلغ عربيات ان 23 عضوا في مجلس الشورى اجتمعوا وسيصوتون لصالح بني ارشيد من أصل 45 هم عدد أعضاء مجلس الشورى، وهو الأمر الذي نقله عربيات لزملائه باستغراب ومع ذلك استمر في الانتخابات حيث لم نكن مصدقين أن حديث ابو محفوظ بجدية أو (مالي ايده)، ليفوز بني ارشيد فعلا بـ 23 صوتاً مقابل 22 لعربيات».

وأضاف الدهيسات « من هنا بدأ الشرخ في الجماعة، وقد تأكدت هذه الإجراءات في الانتخابات التي جرت على الامانة العامة لحزب جبهة العمل الاسلامي الاخيرة حيث تم الطلب من القيادي الاسلامي سالم الفلاحات الترشح للموقع وضُغط عليه مع ضمانات بفوزه بهدف جمع الكلمة».

وزاد « اتصل الفلاحات بهمام سعيد وابلغه بموافقته على الترشح من اجل وحدة الصف ولم شمل الحركة الاسلامية وقد بارك سعيد خطوته وقال له انت كبير وما الى ذلك من هذا الحديث، لكن المفاجأة تمثلت بإتصال القيادي الاخواني احمد الزرقان بالفلاحات صباح يوم الانتخابات مبلغاً اياه أن الاخوة اجمعوا على ترشيح الاخ محمد الزيود، وفعلاً فاز الزيود .. وهذه امثلة صارخة عن اللعب على مستوى القيادات».

من جانبه، قال قيادي في جماعة الاخوان المسلمين إن جماعة الإخوان مرخصة وتم التعامل معها على مدار السنوات من قبل جميع الجهات العلياء .

واضاف في رده على تصريحات الذنيبات انه عبارة عن ملام متناقض ولا يؤثر، لافتا الى ان التنظيم بجميع هيئاته وقواعده ومجلس الشورى والشعب قد قال كلمته بشكل نهائي بأنه رفض ويرفض فكرة الجمعية الجديدة .

واشار بما ان الذنيبات يريد مصلحة الجماعة فقد رفضت الجماعة بكل كوادرها وقيادتها الفكرة اطلاقا .

واشار الى ان الذنيبات يستخدم من بعض الجهات للإساءة للاخوان واشارالى انه كان الى زمن قريب عضوا في مكتب الارشاد العالمي أي الذنيبات فكيف يقبل ان يكون عضوا في مكتب يمثل جماعة محظورة .

واشار الى انه اذا كان هناك تنظيم سري داخل الجماعة فلماذا لم يقم الذنيبات عندما كان مراقبا عاما للجماعة بمحاكمتهم، متحديا بان يتم احضار او تسليم محضر واحد عما يدعى بالتنظيم السري .

وفيما يتعلق بفعالية يوم الجمعة القادم اكد القيادي أن الجماعة ماضية في اقامتها مستندين للدستور وقانون الاجتماعات العامة، لافتا الى ان هناك هيئات وتنظيمات اقامت فعاليات دون ان يعترضها اي احد علما بأنها غير مرخصة.
الدستور





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع