المراكز الريادية

المراكز الريادية

زاد الاردن الاخباري -

أسست المراكز الريادية وبمكرمة ملكية في جميع محافظات المملكة ، كانت هذه المراكز تؤدي دورها التعليمي والتربوي باقتدار وتفوق . وقد وضعت وزارة التربية والتعليم وقسم برامج المتفوقين الاسس في اختيار الهيئتين الإدارية والتعليمية ، وشكلت اللجان من مختلف التخصصات .
عندما تم تعيين معالي الدكتور محمد الذنيبات وزيرا للتربية والتعليم ، وبعد ان استلم مهامه ، قام بإشهار جميع اسلحته وبدأ يطلق نيرانه بكل الاتجاهات وباعتقادي دون تخطيط ودون دراسة .
معالي الوزير عندما كان يظهر بأي مقابلة كان يظهر رغبته الشديدة في تطوير العملية التربوية ، ورعاية الطلبة الموهوبين والمتفوقين ، والتركيز على الاهتمام بالطالب .
وهنا أضيف ما قالة - مدير برامج المتفوقين والموهوبين في إدارة التربية الخاصة الأستاذ أحمد أبو رمان - أن اهتمام وزارة التربية والتعليم بالمتميزين والمتفوقين ، يأتي ضمن حلقة محكمة شاملة ، تنبثق من فكر جلالة الملك عبدالله الثاني وتوجيهاته في رعاية الطلبة المتفوقين ... الخ .

وقال أيضا : خلال ورقة عمل قدمها في الدورة العربية الثالثة التي عقدها المجلس الاعلى للشباب بالتعاون مع الجامعة العربية ، إن البرامج الخاصة بالطلبة المتفوقين والموهوبين التي تقدمها وزارة التربية والتعليم ، تهدف الى توسيع وعي الطلبة بالمعارف الأساسية من خلال برامج إثرائية وتطويرية وغيرها ، والتي تركز على تنمية التفوق والإبداع والتفكير الناقد ، ومساعدة الطلبة في تطوير فهمهم لذواتهم ، وتدريبهم على مهارات الاتصال الفعال ، كما تسعى المراكز الريادية الى تهيئة قيادات واعية . أين هذا الكلام من الواقع الذي فرضه معالي الوزير على المراكز الريادية ؟؟؟ ! .

ولكن الغريب هو الوقوف امام الطلبة المتفوقين وحرمانهم من الدراسة في المراكز الريادية بحجج كثيرة وحجج غير منطقية . وقد سمعت كلاما من معالي وزير التربية ، ومن امين عام وزارة التربية بأننا لا نرغب بإغلاق المراكز الريادية ، بل ستبقى تمارس اعمالها بمعلمين إضافي والاولوية لمعلمي المراكز الريادية السابقين . ولكن هذا لم يطبق نهائيا ولم يعمل به ، وكانت هذه الوعود مثل ابرة المخدر من أجل اسكات الرأي العام عن الاعتراض على هذه القرارات المجحفة بحق الطلبة المتفوقين ، دون الرجوع أو الاهتمام بلجنة التربية والتعليم النيابية وغيرها من المجالس واللجان ، وكانت تعليمات معالي وزير التربية لمدراء التربية الشفوية بأن اغلقوا المراكز الريادية وانقلوا المعلمين منها . والدليل ان معظم المعلمين الذين تم نقلهم ، نقلوا الى المدارس تحت مسمى ( زائدا ) . وكذلك صدرت التعليمات الشفوية أيضا بأن لا تستوفوا من الطلبة الرسوم المقررة . وقامت بإغلاقها بحجة هناك نقص بالمعلمين في الميدان ، مع العلم بأن هناك مدارس طاقمها من المعلمين والاداريين يزيد عن ( 70 ) وعدد طلبتها لا يتجاوز عدد الطلبة في أي من المراكز الريادية . وهذه مثبت في السجل الجانبي ( سجل الرسوم المدرسية ) .
بعض المراكز الريادية لم يبقى فيها إلا المدير . وبعض المراكز رفض معلميها وإدارييها الانفكاك بسبب قرارات الوزير الشفوية الجائرة بحقهم . فما هو المبرر المنطقي يا معالي الوزير من إغلاق المراكز الريادية . ولماذا لم تحترموا رؤية وفكر صاحب الجلالة والخاصة بالمراكز الريادية .
أما أندية المعلمين
وهي المتنفس الوحيد للمعلمين ، فقد تغول عليها وزير التربية كما تغول على غيرها . فقد قام بإصدار تعليماته الجائرة بنقل كل موظفي أندية المعلمين والابقاء فقط على من يحملون الدبلوم . وزير التربية يدعي بأننا دائما نرغب في اختيار الاكفأ ومن يحمل الشهادة الأعلى . ولكن يقوم بنقل الموظفين ويترك الاندية تتخبط بدون موظفين ، حتى يتلطف الوزير ويقوم بتعيين بديل عن الموظفين الذين نقلهم دون وجه حق ، وقد مضى على نقلهم أكثر من سنة ، بالرغم بأن الموظفين المنقولين تم اختيارهم بواسطة لجان من قسم إدارة النشاطات التربوية في وزارة التربية والتعليم . وبعد ذلك انقلب عليهم ويريد ان يعين بدلا منهم بعد أن يمضي الحولين - ( موظفين يحملون الدبلوم ) - ، هذا اذا عادت بمعاليه الذاكرة وتذكر أنه يوجد ما يسمى بأندية المعلمين . اليس هذا هو التخبط في اصدار القرارات . وزير التربية يصدر التعليمات وينفذ ها. دون أن يأخذ أي اعتبار لطالب أو معلم . هدفه هو الاستقواء على المعلمين وعلى نقابتهم ويصول ويجول دون أخذ أي اعتبار لكل المحيطين به من جهاز التربية والتعليم . اتقوا الله ، الطلبة المتفوقين والمعلمين لهم حق عليكم ، فلا تبخلوا عليهم بأبسط الحقوق .
والله من وراء القصد ،،،،
بقلم : زكي أحمد أبو ضلع