زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني - استطاع ان يرسم بإبداعه طريقا مميزا من الأدب ، والتميز ، وأن يكون شخصا بارزا ببصمة ثقافية ، ليكون جمال أبو حمدان "أيقونة" الأدب الأردني الشامخة ، ، فقد زرع بتميزه الأدبي بذارا ثقافية ، ليضحي شمسا في سماء الدراما العربية والأردنية .
رحل الأديب والكاتب المسرحي الكبير أبو حمدان الأحد المنصرم ، مخلفا وراءه "أرشيفا" ، واستطاع ان يحلق بأعمال تلفزيونية تزيد على 500 ساعة، بُثّت من محطات التلفزيون العربية، منها: "الطريق إلى كابُل"، و"ذي قار"، و"الحجّاج"، و"امرؤ القيس"، و"زمان الوصل"، و"شهرزاد".
في ذمة الله ، أبو حمدان ففي تاريخ 6-4-2015 ، انتقل إلى جوار ربه ، وكانت الذكريات حُبلى باعماله ، وأدبياته المثقلة بالتميز ، والإبداع ، في زمن قل فيه المبدعين ، مترجما روحه الصادحة ، إلى أعمال تاريخية مخلدة شموخ عبقريته .
أبو حمدان ، رحل ، ولكن لم يكن له نصيب في وزارة الثقافة ، ولم يكن له اهتمام توازي ثقله ، الأدبي ، رحل ولم تصدح ذكرياته في الوزارة الذي استطاع أن يزيدها شموخا بأفكاره، وإشعاع وطنيته، فهو ابن الوزارة الذي وجب ان يكون لها بصمة في التعامل مع هذا المصاب ، بطريقة تساهم في إعطائه حقه ، فيما عمله ، ومن أجل قلمه الذي سكب من التاريخ ما يُشهد له.
رحل ، ولكنه كان له نصيب في التلفزيون الأردني، حيث استضافت الزميلة الإعلامية لانا القسوس في برنامجها "يسعد صباحك" المخرج الأردني محمد عزيزية، والفنان الأردني محمد العبادي ، ليدلوا بدلوهم في شخص ، صدح الأدب باسمه ، وعبر قارات بجواز سفر التميز والإبداع بفراسة عربية ، بتوقيع اردني .
"هذا الامر يجعلنا نطرح تساؤلا ، لماذا ترحل العقول الإبداعية في الأردن ، وتهاجر مبدعة ، دون أن يكون هنالك اههتمام وحرص على تكريمه ؟
لماذا لا يكون لهؤلاء "العباقرة" أولويات في الحفاظ على عقولهم ، ومساهماتهم ، فالعديد من المبدعين يرحلون ولا نعرف أنهم رحلوا ؟
لماذا لا نعطهم جل اهتمام وهم على قيد الحياة ، وبرزهم ، كما أبرزا إبداعاتهم باسم الأردن ؟.
نبذة عن الأديب الأردني جمال أبو حمدان
ولد جمال توفيق أبو حمدان سنة 1944 في عمّان، حصل على شهادة التوجيهي المصري من القاهرة، ثم شهادة الليسانس في الحقوق من جامعة بيروت العربية سنة 1966.
عمل معدّاً ومقدماً للبرامج الثقافية في الإذاعة الأردنية (1965/1966)، ثم في مؤسسة عالية/ الخطوط الجوية الملكية الأردنية (1971-1989).اختير عضواً في هيئات تحرير عدد من المجلات منها: "أفكار" التي تصدرها وزارة الثقافة، و"جسور" التي تَصدر في واشنطن، و"2000" التي تصدر في لندن، و"الصفر" التي تصدر في باريس
اعتُمدت بعض أعماله الإبداعية لدراستها في مساقات التذوق الأدبي والأدب العربي الحديث في جامعات عربية وأجنبية، وتُرجمت بعض أعماله الكتابية إلى لغات أوروبية وشرقية، وأُعِدّت رسائل ماجستير في جامعات عربية عن أعماله الأدبية، وخاصة في مجال المسرح