زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني - من منطلق الإنسانية ، وعملا بالضمير العاطفي ، تخرج الناشطة الاجتماعية نور صالح ، لتعطي لهؤلاء الذين ابتلاهم القدر بصيص أمل ، يساندهم على مصائب الدهر ونوائبه من خلال تقديم العون والمساعدة لهم ، وتقديم ما يحتاجون مو من مواد غذائية وعينية ، ومبالغ نقدية ، بعد أن تقوم بزيارتهم للوقوف على أوضاعهم ، تحصل عليها من خلال تبرعات من أفراد وجمعيات من أجل حصاد الخير.
الناشطة صالح ، ترى بأن ابتسامتها وسيلة لدخول قلوب هؤلاء ، فتارة تجدها تحتضن طفلا بحاجة إلى دفء بعد برد عصف بمنزل عائلته المتهالك ، وتارة أخرى تجدها تجالس شابة من ذوي الاحتياجات الخاصة تمسح دمعتها ، وتقبل جبينها لإعطائها املا أمام يأس محدق بها ، وتارة أخرى ، تجدها تحدث كبير السن لتبديد معاناته بعد ان جار عليه القدر .
لا تتلقى دخلا شهريا ، بل تتلقى أدعية من نساء وشيوخ بان يزيح الله عنها غمامة الألم والحسرة ، ولا تجد من عملها الاجتماعي إلا تاجا تفاخر به ، لتجني قطاف ابتسامة الفقراء والمساكين ، وهما كانت المسافة ، فلا تجدها إلا متوجهة إلى المكان دون تفكير بالطريق ومسافته ومعاناته ، بل جل اهتمامه ان تضيء حياة هؤلاء المحتاجين بنبراس المساعدة .
مشاهد كثيرة مؤلمة ، مؤثرة ، مشاهد كثيرة تبكي لأجلها الأعين ، مشاهد تجعلك امام تعب الحياة منتصرا بالإيمان والصبر ، تلك المشاهد شاهدتها الناشطة نور صالح ، فبكت وتناثرت جوارحها حزنا على عائلات ليس لهم سوى رحمة الله ، وليل يدعون به لإيجاد قوت يومهم ، والمشاهدة غير الكتابة .
مآس ، ترسم لك عالم الاحزان ، في عائلات أردنية ، لا يوجد لهم أغطية كافية ، ولا ملابس يرتدونها ، ولا طعام يسد رمق عيشهم ، ومرافق المنزل متهالكة، والكثير الكثير ، وما يزيد نور صالح إلا عزيمة بان تجعل من أيامها وسيلة لتكرسها في سبيل العون والمساعدة .