زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني - تبكي عليها تجدالفقر والمرض يحيطان بهذه السيدة التي سطرت بدموعها مأساتها ، فهي سيدة متزوجة ولديها ابنتان ، وتعيش ببيت للإيجار ولا تملك قوت يومها ، بل تملك إرادة ولسان يذكر الله على أن يخفف عنها وطاة الحزن والحسرة على حالها .
السيدة الأربعينية - أرملة - ، وقد حاولت أن تسعى لإيجاد رزق يساندها على إلتزامات الحياة ، فقد كانت تملم "عربة" تبيع عليها ، الكعك والبيض ، والجبنة ، إلى ان جاءت الأمانة وصادرتها ، فوجدت نفسها امام عثرات القدر ، وليس هذا فحسب ، بل امتد الامر لاحتراق منزلها التي تستأجره في حي نزال ، ولا تسمع منها سوى " الحمد الله " ، وهي ما زالت تئن ألما على حالها ، وقد نقلت لمنزل آخر يكلفها مبلغا شهريا من الإيجار .
تلك السيدة - تتحفظ "زاد الأردن" عن ذكر اسمها - تحسبا من الإحراج في مجتمعها ، ولكنها أرادت من الحياة بصيص أمل ، فمنزلها التي تستاجره ، لا يوجد فيه كسرة طعام ، ولا يوجد فيه الممتلكات الاساسية .
تلك المرأة ، تعيش بعين واحدة ، فقد اجرت عملية مؤخرا تم استئصال عينها الزجاجية التي كانت تعتمد عليها ، بعد أن حرق منزلها وأصاب عينها بإصابة بالغة ، تتطلب استئصالها ، وتعاني من نزيف حاد ، لوجود ألياف في رحمها ، وقالت " أريد مد يد العون لي ، فأنا والله أموت الف مرة كما وقد نصحني الاطباء بإجراء عملية لما أعانيه ، فالأمر يتطلب وقفة معي ، وإلا سأموت وأترك ابنتاي ".
تكاليف عمليتها زهيدة ، أمام ثقل مصابها - علما اننا نمتلك كافة الوثائق التي تؤكد صحة كلامها - ، ولو رأيت إليها ستجدها شاحبة ، مرهقة ، حيث ان أهلها يعيشون حياة مأساة أخرى ، ولا تستطيع ان تطلب مساعدتهم فحالهم سيء أيضا.
الحاجة أثقلتها ، ولا تريد سوى من يقف معها ، وتطالب أهل الخير ، ووزارة الصحة بالنظر إلى حالها ، فوضعا الصحي السيء ،والتفكير الدائم بحالتها ، يزيدان يوما بعد يوم ، وابنتيها ينظران إلى والدتهما ولا يستيطعان عمل شيء ، سوى البكاء على أم حاولت أن تقف على قدميها إلا انها لم تستطع لألم سيطر عليها ، وما تجد إلا شحوب أمام دموع أثقلتها الايام .
ومن منبر "زاد الأردن" نطالب أهل الخير ، فحصاد الأخرة ، بفعل الخير ، والاتصال على رقم 5561360، لأخذ تفاصيل هذه السيدة المكلومة ، والتي تناجي الله أن يكون هنالك يدا لمساندتها فحالها القاسي يستوجب وقفة من اجل الخير ، "وفي ذلك فليتنافس المتنافسون".