مصادر ترجح تثبيت أسعار المحروقات

زاد الاردن الاخباري -

رجّحت مصادر مطّلعة أن تقوم الحكومة بتثبيت أسعار المشتقات النفطية الرئيسية الثلاثة، الكاز والبنزين والديزل، مساء يوم أمس، وفقا لآلية التسعير الشهرية.

وما يؤكد احتمال تثبيت الأسعار هو ثبات متوسط سعر خام برنت، منذ منتصف الشهر الماضي حتى يوم أمس عند مستوى 77 دولارا للبرميل، وهو المستوى نفسه الذي حققه خام برنت خلال الفترة التي اعتمدتها الحكومة لتعميم التسعيرة الحالية.

ويظهر حساب متوسط أسعار خام برنت على شاشات البورصة العالمية أن متوسط سعر البرميل بلغ 77.9 دولار منذ منتصف الشهر الماضي حتى أمس، مقارنة مع 77.1 دولار خلال الفترة التي اعتمدتها الحكومة؛ لتعميم التسعيرة الحالية وبانخفاض ضئيل نسبته 1%.

وتعاكس هذه التوقعات الأنباء التي تم تداولها مؤخرا حول توجّه الحكومة؛ لرفع أسعار المشتقات النفطية بنسب تصل إلى 5% في حدها الأعلى.

ومن الجدير بالذكر أن الحكومة كانت قد ثبتت أسعار المشتقات النفطية خلال التسعيرة الماضية، بعد أن تراجع متوسط سعر البرميل (خام برنت) إلى 77.1 دولار، مقارنة مع مستوى 78.9 دولار وبنسبة 2.2%.

وتعني الأرقام السابقة أن التسعيرة الحالية ستكون مبنية على أساس ارتفاع الأسعار العالمية بنسبة 1% فقط، وبالتالي سيكون التثبيت هو الأرجح؛ لأن الحكومة ثبتت الأسعار خلال الشهر الماضي، بعد أن تراجعت الأسعار العالمية بنسبة 2.2%.

هذا وكان سعر خام برنت قد شهد تذبذبا واضحا منذ منتصف الشهر الماضي حتى أمس؛ إذ تراجع سعر البرميل نحو مستوى 71.9 دولار بعد منتصف الشهر مباشرة، وثبت دون الـ75 دولار لمدة أسبوع تقريبا لكنه عاد للصعود حتى بلغ مستوى 82 دولارا مؤخرا، ثم عاود لينخفض أمس إلى أن بلغ مستوى 78.2 دولار.

ويشار إلى أن الحكومة تتبع آلية محددة في تسعير المشتقات النفطية التي تعتمد على أساس متابعة الأسعار العالمية على شاشات "بلاتس"، على مدى ثلاثين يوما بعد منتصف كل شهر ثم تقوم بعد ذلك بعكس التغير في الأسعار العالمية على الأسعار في السوق المحلية.

وتقول الحكومة "إنها تعتمد بشكل أساسي على تحرّك سعر خام برنت؛ بوصفه مؤشرا على تحرك أسعار النفط العالمية" لكن المملكة لا تستهلك هذا الخام، ولا تقوم بشرائه بل تستورد معظم احتياجاتها من السعودية، الذي يلحق أسعار النفط العالمية في الانخفاض والارتفاع.

يذكر أن الحكومة رفعت أسعار المشتقات النفطية بنسب تراوحت بين 3.2 - 9.8% خلال التعديل قبل الأخير في شهر تشرين الثاني(نوفمبر)العام الماضي.

وبحسب الأسعار المحلية يبلغ ثمن صفيحة البنزين أوكتان (95) ما يعادل 11.5 دينار، والبنزين أوكتان (90) ما يعادل 9.7 دينار، ومادتي الكاز والديزل ما يعادل 8.9 دينار للصفيحة.

وعلى صعيد توجّه أسعار النفط مستقبلا فما يزال الغموض يكتنف التوقعات؛ إذ يشير محللون إلى أن أسعار النفط مرشحة للارتفاع صوب 85 دولارا للبرميل، فيما ستواصل ارتفاعها إذا ما تخطت هذا الحاجز وصولا إلى عتبة 90 دولارا.

في المقابل يرجح محللون ثبات أسعار النفط بين 70 و80 دولارا للبرميل، لاسيما وأن أكبر المصدرين الخليجيين للنفط اعتبروا أن هذه المستويات هي الأسعار العادلة للمنتجين والمستهلكين على حد سواء.

لكن كلمة الفصل تبقى رهن تحكم المضاربين بأسعار النفط على شاشات البورصات العالمية، لاسيما في ظل ما شهده العالم من تذبذب واضح أوصل سعر البرميل نحو مستوى 147 دولارا في العام 2008 ثم هبط في غضون أشهر دون مستوى 40 دولارا للبرميل.

الغد